مرايا – قالت مصادر دبلوماسية المطلعة أن الجانب الأميركي تلقى رسائل تحذيرية من حكومة نتنياهو باعتبارها راعية معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية ، بهدف توصيلها إلى الجانب الأردني حول محاولة فكفكة معاهدة السلام وملحقاتها والمتعلقة بمنطقة الباقورة المملوكة لإسرائيليين منذ عهد الانتداب البريطاني عام 1926 ، وليست مؤجرة كما يجري التداول بشأنها .
وتنص معاهدة السلام وملحقاتها على إقرار واعتراف الجانب الإسرائيلي أن منطقة الباقورة تقع تحت السيادة الأردنية وفيها حقوق ملكية أراض خاصة ومصالح مملوكة لإسرائيليين ، وتنص ملاحق المعاهدة على حرية غير مقيدة للمتصرفين بالأرض وضيوفهم أو مستخدميهم بالدخول إليها والخروج منها لغرضي الزراعة أو السياحة أو أي غرض أخر يتفق عليه ، وإستعمالها ضمن حدودها وفق القانون الأردني المعمول به ، مع عدم القيام أو السماح بقيام أية نشاطات في المنطقة من شأنها الأضرار بأمن الأردن أو سلامته ( كما تنص الملاحق ) .
رسائل التحذير الإسرائيلية تشير أن فتح معاهدة السلام وملحقاتها ستمس بمصداقية المعاهدة والالتزام بها بما فيها تزويد الأردن بالمياه ، واحترام الدور الخاص الذي يطلع به الأردن والأوقاف الأردنية تحت عنوان الرعاية الهاشمية للمقدسات في القدس وصيانتها والحفاظ عليها .
الرسائل الإسرائيلية عبر الأميركيين يأخذها الأردن بجدية وإهتمام بما فيها رفضه لأي إبتزاز إسرائيلي مقابل إنهاء الملحق المتعلق بتسهيل استعمالات إسرائيليين لأرض الباقورة المسجلة قانونياً لملكية إسرائيليين منذ عشرينيات القرن الماضي ، ولكن وفق البند السادس من الملحق المعنون باسم منطقة الباقورة ينص حرفياً على ” يستمر هذا الملحق نافذ المفعول لمدة خمس وعشرين سنة ، ويجدد تلقائياً لفترات مماثلة ما لم يخطر أحد الطرفين الطرف الأخر ، بنيته بإنهاء العمل بهذا الملحق قبل سنة من إنتهائه وفي هذه الحالة يدخل الطرفان في مشاورات حيالها بناء على طلب أي منهما ” .
وعليه يحق للأردن المطالبة بعدم تجديد العمل بهذا الملحق ، ويتم تشكيل لجنة أردنية إسرائيلية بهدف معالجة كافة الأمور التي تترتب على إلغاء أو تغيير هذا الملحق وفق البند الثامن ، وهذا ما سيصار لفعله إذا قررت الحكومة فعلاً عدم تجديد الاتفاق .جفرانيوز