مرايا – لا شك أن رجال الأمن العام كانوا وسيبقون بإذن الله العين الاردنية الساهرة على راحة وامن الوطن والمواطن بمختلف الرتب والمديريات والأقاليم والأقسام وفي أي مكان في مواقع العطاء على امتداد هذا الحمى الهاشمي الآمن بإذن الله، فهم رسل الخير وأعمدة السكينة والاستقرار وفزعة المغبون وستر المحتاج بعد الله.

وانطلاقاً من تجسيد حقيقة المخلصين الأوفياء المنتمين للوطن أمثال مدير الأمن العام اللواء فاضل باشا الحمود الذي لطالما شدد وأوعز على ضرورة ايلاء البعد الإنساني أهمية قصوى في تعامل جاهز الامن العام مع المواطنين انسجاماً مع الرؤية الملكية السامية الداعية دوماً إلى احترام حقوق المواطنين ومساعدتهم .

لتأتي الترجمة الفعلية والإنسانية يوم أمس من هذا النشمي المتوشح برتبة ” رائد ” وجندي يرافقه يحملون الإنسانية ليصنعون تاريخاً مجيداً عابقا بالتواضع والرحمة في مساعدة المحتاجين ، ذلك الموقف الذي تعجز عن وصفه الكلمات ، فلم نجد أن تنحني الجباه احتراماً وتقديراً لعملهم وإنسانيتهم التي لطالما كانت نجمة مضيئة في سماء الأردن .

المشهد لن نستطيع ترجمته للغة التي يستحقونها هؤلاء النشامى ، عندما سبقت إنسانيتهم واجبهم بمساعدة سيدة كاهله قادمه من إحدى القرى إلى مجلس الأمة يوم امس لعلها تجد وزيراً أو مسؤولاً تضع حاجتها أمامه ..فلم تجد إلا تلك اليد الحانية من نشامى جهاز الامن العام الذي قاموا بمساعدتها في قطع الشارع ، ووضعها في مكان تتفيء في ظلاله ، ولم يكتفى ذلك النشمي الكبير بأخلاقه وبإنسانيته الوقوف عند هذا المشهد ، فقام بتقديم المساعدة المالية ايضاً لتلك السيدة .

نختصر الكلمات بحق هؤلاء النشامي لاننا نعجز عن الوصف لما تقدمونه ، لنتضرع للباري عزوجل أن يحفظ الأردن قيادة” وجيشاً وشعباً ، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان … ويبقى الوطن عزيزا قويا بهمة قواتنا المسلحة الأردنية وأجهزتنا الأمنية العين الساهرة على سلامة الوطن وراحة المواطن .