بمناسبة اليوم العالمي للمياه ..

عمان- بسمة النظامي -انطلقت اليوم حافلة اليونيسف لزيارة الأطفال في المدارس ومراكز مكاني في جميع أنحاء الأردن في مهمة تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية المياه كمورد ثمين وأهمية الحفاظ على المياه وذلك قبل يوم المياه العالمي الذي يصادف يوم الجمعة.

كما وسيزور فريق المتطوعين في اليونيسف خمس محافظات، ابتداءً من عمان و انتقالاً إلى إربد والكرك والشوبك ومخيم الازرق للاجئين، حاملين معهم أنشطة لتعليم و تحفيز الأطفال للمطالبة بحقهم في مياه نظيفة.

وبالاضافة الى ذلك ستقدم المنظمة انشطة تبحث في قضية ندرة المياه والتدابير العملية التي يجب القيام بها بشكل يومي لحماية هذا المورد الطبيعي و القِّيم من اجلهم ومن اجل اجيال المستقبل.

وبدوره، قال روبرت جينكينز ، ممثل اليونيسف في الأردن “ما لم يتمكن الأطفال من النمو في بيئة مستدامة ومرنة، فإن صحتهم ورفاههم وسبل عيشهم ستكون مهددة”.

وأضاف جينكنز ” ترغب اليونيسف في تمكين الأطفال ليصبحوا مدركين للبيئة المحيطة بهم، بل و أن يصبحوا سفراء للحفاظ على المياه في أسرهم ومدارسهم ومجتمعاتهم لإحداث تغيير حقيقي ودائم”.

اضافة لما سبق ،ستقوم اليونيسف، في كل موقع تزوره، بتزويد الأطفال برسائل تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على المياه على مستوى الأسرة، وستقدم لهم نصائح عملية حول كيفية المحافظة على المياه.

ومن الجدير بالذكر ان الأردن من أكثر البلدان افتقاراً للمياه في العالم. كما ويتم استخدام المياه الجوفية فيه بمعدل ضعف المعدل الذي يمكن إعادة تزويده، وما يقرب نصف كمية المياه التي توفرها شبكات البلديات تفقد قبل الوصول إلى السكان.

كما وتؤثر ندرة المياه سلبًا على حياة جميع سكان الأردن، لا سيما في المجتمعات الأكثر فقراً وتهميشًا، حيث لا تستطيع العائلات دفع تكاليف شراء المياه من القطاع الخاص.

و من جهتها، تقوم اليونيسف وشركائها بدعم وزارة المياه والري لوضع خطة عمل للتصدي لندرة المياه، وكذلك العمل مع الشباب، بمن فيهم طلاب الجامعات ، لتصميم واختبار حلول مبتكرة لقضايا الأمن المائي و العمل مع المجتمعات المهمشة لتزويد الأسر بالأمن المائي والصرف الصحي الآمن.

وستشارك المدارس في جميع أنحاء البلاد أيضًا في أنشطة يوم المياه العالمي هذا الأسبوع تحت شعار “لا تترك أحداً يتخلف عن الركب” لتسليط الضوء على الحاجة الماسة لضمان توفير مياه آمنة للجميع لتحقيق الهدف 6 من اهداف التنمية المستدامة والحفاظ على هذا المورد الثمين للأجيال القادمة.