مرايا – أثارت صورة نصب تذكاري للرئيس العراقي الراحل صدام حسين في فلسطين المحتلة ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي.

النصب التذكاري لصدام حسين في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية جرى إقامته في عام 2017، أعادت نشر صورته الأكاديمية والناشطة الكويتية شيخة الجاسم قائلة: “إن صدام حسين غزا دولة جارة له، خان الأمانة، روّع وسفك الدماء واغتصب ونهب ودمر، ثم حرق آبار النفط الكويتية قبل أن يفر مهزوماً”.

وأضافت: “بثت مشاهد محاكمته وإعدامه للعالم أجمع، ثم يزاح الستار عن نصب تذكاري له بالضفة الغربية!”، وتابعت بالقول ساخرة: “والنكتة تسميته سيد شهداء العصر”.

ولاقت تغريدة “الجاسم” تفاعلاً واسعاً على تويتر، بين من دافع عن وجود النصب التذكاري، ومن رآه ترسيخاً للاستبداد في نفوس العرب حتى إن غاب الطغاة.

وقالت هبة شكري الناشطة الصومالية تعليقاً على الصورة: “أستاذة لشعوبنا ميل غريب لتمجيد طغاتها، ولو سمح في البلدان العربية حق التعبير الحق لرأيت العجب العجاب، متلازمة ستوكهولم تسكن جيناتنا بسبب طول مدة الاضطهاد”.

وعلقت سعاد السلوادي، قائلة: “هو أفضى إلى ما قدم كثير من الشعوب العربية أحبته وليس الفلسطينيين فقط، لكن كفلسطينية أردنية كويتية المولد كنت أراه صاحب شعارات وخطابات كعبد الناصر، لا ننكر جبروته وضربه بالحديد والنار لكل مخالفيه حتى مع أقربائه لكن كما سمعت انه كان كريماً مع الفلسطينيين على أرضه”.

كما قال حساب غازي مشعل: “سبحان الله ، كل الأدلة تثبت أن صدام حسين مجرم وطاغية من طواغيت العصر سواء بغزوه للكويت أو بإجرامه في أبناء شعبه، وبالرغم من كل هذا يرفعون له نُصب تذكاري في الضفة الغربية لعنة الله على من يعظّم الطواغيت”.

في حين قال حساب “عبد الله”: “صدام أخطأ بحق الكويت لكن موقفه من قضيتنا فلسطين كان موقف مشرف خصوصاً حين قرر قصف تل أبيب”.

وغزا النظام العراقي السابق دولة الكويت في 1990، واعتبرها المحافظة الـ19 لبلاده، في حين تدخل التحالف الدولي بقيادة واشنطن بعد أشهر، وأنهى الاحتلال بمعركة عاصفة الصحراء.

واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما في 2003 عقب إسقاط نظام صدام، على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة.