مرايا – أصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في حي واد الحمص بقرية صور باهر شرق القدس المحتلة.

وأفاد شهود عيان بأن مواجهات مع جيش الاحتلال اندلعت عقب أداء المواطنين، صلاة الجمعة، في خيمة الاعتصام بحي واد الحمص، أطلق خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال هدمت يوم الاثنين الماضي 11 مبنى لعائلات غالب أبو هدوان، وعلي حمادة، ونعيم مسلم، وعلاء عميرة، وأكرم زواهرة، وبلال الكسواني، ورأفت عبيدات، وجعفر أبو حميد، وطارق المحاميد، ومحمد إدريس أبو طير.

وكان عشرات المواطنين أدوا صلاة الجمعة، في واد الحمص، تضامنا مع السكان الذين هدمت بيوتهم.

 

وأكد خطيب الجمعة عبد المجيد عطا، أن الصلاة فوق الأرض المهددة من قبل الاحتلال وقبالة المنازل المهدمة، تأكيد على حق شعبنا الشرعي في أرضه وعدم التفريط بها.

وقال “نحن اليوم أحوج ما نكون إليه، هو عودة اللحمة الوطنية وتجسيد كل معاني المحبة بين أبناء الشعب الواحد”.

بدوره، أشار محافظ بيت لحم كامل حميد إلى أن إقامة الصلاة قرب الجدار الذي يفصل أرض صور باهر عن بعضها هو تأكيد واضح على توحيد المشهد بين القدس وبيت لحم التي تحاول إسرائيل من احتلالها مجددا حسب المخططات من نتنياهو.

وأضاف حميد “وجودنا اليوم هو رسالة مفادها انه رغم كل أعمال الهدم والتدمير لن ينال الاحتلال من عزيمتنا، ووجودنا إعلان فخر واعتزاز وصمود على هذه الأرض”.

من جهته، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف: “التجمع وأداء الصلاة هو رسالة احتجاج على جريمة الاحتلال في هدم عشرات المنازل في واد الحمص”.

وأضاف عساف “جريمة الاحتلال لن تمر مرور الكرام، والمعركة فيها جولة فاصلة ولن تبقى الأمور كما كانت في السابق، ومن هذا المكان نؤكد أن نضالنا وكفاحنا السلمي سيستمر ولن نسمح المساس بالقدس ولا مبانيها ولا سكانها”.

من جانبه، أكد أمين سر إقليم حركة فتح في بيت لحم محمد المصري أن الصلاة هنا تأتي كشكل من أشكال الفعاليات التضامنية ضد جبروت المحتل الذي طال منازل المواطنين