مرايا – تنفيذ المجرم الجديد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، تهديداته بتدنيس الحرم الابراهيمي الشريف “بالخليل” بالضفة المحتلة، ليعود بالذاكرة إلى عام 2000 عندما أقدم رئيس الوزراء الاسبق ارئيل شارون على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، والتي تبعها انتفاضة قلبت كيان الاحتلال رأساً على عقب.

زيارة نتياهو التي تعد سابقة خطيرة والأولى من نوعها لنتتياهو تحمل في مضامينها العديد من الرسائل ، وقد يكون أولها مواصلة انتهاك الأماكن المقدسة في الأرضي المقدسة ، إضافة إلى تساوقها مع الظروف لتطبيق صفقة القرن، إلا أن التساؤلات تبقى لماذا في هذا اليوم.. ؟

إجراءات أمنية “إسرائيلية” مشددة، وإغلاق لكافة الطرقات المؤدية للحرم الابراهيمي الشريف وتشديد من الاجراءات في محيط الحرم الإبراهيمي وحي تل ارميدة وشارع الشهداء وحي السلايمة وحي واد الحصين وحي الراس، تمهيداً للزيارة، والدفع بوحدة خاصة إلى المنطقة التي من المفترض أن يزورها نتنياهو .

حفظي أبو سنينة مدير الحرم الابراهيمي ، قال أنه ليس هناك غرابة في اقتحام الاحتلال للمسجد الاقصى المبارك أو الحرم الابراهيمي لما له من تبجح في مواصلة انتهاك حرمة المساجد او استهداف مشاعر المسلمين.

واعتبر في تصريحات خاصة أن الحرم الابراهيمي ، مكان أثري وله حرمة إسلامية خالصة ولا يمكن تدنيسه رغم اجراءات الاحتلال المستمرة ، مشيراً إلى أن الاحتلال يريد تفريغ المنطقة بالكامل من سكانها ، ولكن لابد أن الاحتلال يدرك أن الحرم حرمنا والمنطقة منطقتنا.

وبشأن الاجراءات لإفشال زيارة نتنياهو ، قال :” قمنا بمخاطبة كافة الأهالي والفعاليات الشعبية للوصول للحرم الابراهيم لحضور صلاة الظهر ، ولتفويت الفرصة على المحتل الذي يريد ان يبسط سيطرته”.

وعن توقت اقتحام نتنياهو : قال ” زيارته تأتي لكسب اليمين المتطرف مع اقتراب الانتخابات ، وحتى يؤكد للمتطرفين أن هذا مكان خاص باليهود ويؤكد الهيمنة والسيطرة عليه”.

وعبر عن خشيته أن يعلن نتنياهو رسمياً عن سيطرة الاحتلال الكاملة على منطقة الحرم الابراهيمي.

زيارة لكسب الاصوات

وقال نائب محافظ الخليل خالد دودين: «هدف هذه الزيارة من نتنياهو ما هي إلا محاولة منه لكسب أصوات المستوطنين، وهي لا تعني أي شيء لنا».

وأضاف أن رئيس وزراء الاحتلال بزيارته للخليل لن يغير أي شيء من الواقع التاريخي والديني لمدينة أبي الأنبياء الخليل وللمسجد الإبراهيمي، وهو يمارس عنصريته واحتلاله على الأرض، ولن يغير ذلك شيئا من تاريخنا».

للزيارة ثلاثة اهداف

عيسى عمر الناشط ورئيس تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل قال “نتنياهو يتحدى الفلسطينيين بدخول الحرم الإبراهيمي اليوم في سياق حملته الانتخابية لكسب اصوات المستوطنين”.

وتوقع ان تكون الزيارة لتحقيق ثلاثة اهداف اولها استخدام مدينة الخليل كمادة اعلامية لحملته الانتخابية مادة انتخابية ، اما الهدف الثاني ، لتسليط الضوء على مخططه بضم الضفة كاملة للسياة الاسرائيلية وعلى رأسها مدينة الخليل .

وبين ان الهدف الثالث من زيارته للخليل اليوم هي اعطاء مزيداً من الوعودات للمستوطنين بالتوغل الاستيطاني واغلاق الطريق امام الفلسطينيين .

وطالب عمر أهالي الخليل بالتعبير عن رفضهم وغضبهم لزيارة نتنياهو إلى الخليل، باعتبار الزيارة داعمة للمستوطنين، ورسالة تستهدف التّأكيد على يهودية المدينة.