مرايا – استشهد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، فجر اليوم الثلاثاء، باغتيالٍ إسرائيلي بصاروخٍ استهدف منزله بحي الشجاعية بغزة، وارتقت معه زوجته.

“قنبلة موقوتة”
ويعدّ أبو العطا أبرز القادة في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ويشغل منصب قائد اللواء الشمالي بسرايا القدس، وقد ذكرته وسائل إعلام الاحتلال بكثرة خلال الفترة الأخيرة، وقالت في بيانها الرسمي بعد اغتياله بأنه كان “قنبلة موقوتة”.

ورصدت شبكة قدس الإخبارية، خلال الفترة الفائتة، عدة تقارير وتحليلات إسرائيلية، عُقب التهديدات التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي باغتيال أبو العطا.

ووفقًا لتقرير تلفزيوني نشرته القناة “11” العبرية، الأسبوع الماضي، فإن أول ظهور لاسم وصورة القيادي أبو العطا، كان في يناير الماضي، وقد ارتبط اسمه بإطلاق الصواريخ نحو فلسطين المحتلة، وأصبح اسمه معروفًا في أيلول الماضي، وطالبه جماهير مسيرات العودة بالرد على الاحتلال، فيما حمل على الأكتاف خلال مسيرة جماهيرية.

ولفتت القناة، أن تحذير الاحتلال لأبو عطايا بالاغتيال، قوبل برد عبر موقع سرايا القدس الإلكتروني بشكلٍ رسمي، جاء فيه، “أن التحريض ضد أبو العطا لن يدفعه عن طريق الجهاد

ولفتت إلى أن أبو العطا كانت له اتصالات مباشرة مع الأمين العام للحركة زياد النخالة، وجهات بالخارج، ووصف بأنه “كثير الحركة وغير متوقع، و”لا يمكن التنبؤ بما يريد أن يفعله”.

وأكدت أنه نجا من محاولة اغتيال خلال حرب 2014 على غزة، حيث كان آنذاك الرجل الثاني في الجهاد الإسلامي بشمال غزة، بعد الشهيد دنيال منصور الذي تم اغتياله أيضًا.

وقال مراسل عسكري إسرائيلي قبيل اغتيال أبو العطا، إنه بين الحين والآخر يقرر أبو العطا قائد السرايا في غزة أن يبصق في وجه المنطقة، في وجه “إسرائيل” ومصر وقطر وكل من يسعى للهدنة، وهو المسؤول عن إطلاق الصواريخ صوب مستوطنات الاحتلال في أي وقت.

أخطر الشخصيات على “إسرائيل”

من جهتها نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، تقريرا تحت عنوان “أخطر الشخصيات على إسرائيل: نصر الله وسليماني وأبو العطا”، ذكرت فيه أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقائد فيلق قدس الإيرانية قاسم سليماني وقائد الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا هم أخطر ثلاث شخصيات على الأمن الإسرائيلي.

وأضافت الصحيفة، أن “بهاء أبو العطا” قائد سرايا القدس في قطاع غزة، هو أحد كبار المسؤولين العسكريين في قطاع غزة، وشارك في التخطيط لهجمات ضد “إسرائيل”، وأشرف على صنع الأسلحة، وتحسين قدرات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وينظر له في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كـ”سبب تصعيد”.

وتابعت: “معروف لدى الجيش الإسرائيلي أن أبو العطا أمر بإطلاق الصواريخ باتجاه مستوطنات الجنوب في أبريل/ نيسان، وتحت قيادته تحاول الجهاد الإسلامي شن هجمات منخفضة المستوى والحفاظ على مستوى محدود من التصعيد من أجل تقويض التفاهمات طويلة الأمد.

وأضافت: “بينما يواصل الجيش الإسرائيلي تحميل حماس المسؤولية عن كل ما يحدث في القطاع، سيأتي الانتقام من الجهاد الإسلامي وأبو العطا في يوم ما”. وفقاً لما أورده موقع “روسيا اليوم”.

من جهتها، قالت القناة “الثانية” العبرية، إن أبو العطا هو صاحب القرار في إطلاق الصواريخ على المستوطنات الجنوبية، كاشفة أن الإدارة الأمريكية أصدرت مجموعة من العقوبات بحقه، وأكدت أنه لا يشكل تهديدًا على “إسرائيل” فقط.