مرايا – نظم مجموعة من الأشخاص الفلسطينيين وإلاسرائيليين لقاء تطبيعيا تحت اسم “تجمع من أجل السلام” يوم أمس الجمعة في منطقة المالح بمنطقة الأغوار الشمالية المحتلة شرق محافظة طوباس.

تذرع القائمون على اللقاء التطبيعي بهدف “التضامن مع سكان المنطقة الذين يعانون من إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.

وبحسب رصد طاقم موقع “مدار نيوز” الإخباري كان اللقاء رحلة ترفيهية تخللها الموسيقى الصاخبة والرقص، وأشار الموقع إلى أن القائمين على اللقاء منعوا طاقم الموقع من التصوير.

ونقل الموقع عن أحد سكان المنطقة قوله إنه “من الواضح أن المطبعين لا يعلمون حقيقة معاناة منطقة المالح والمضارب البدوية، بل أن حقيقة نشاطهم بعيدة عن الهدف المعلن وهو التضامن، سكان منطقة المالح والمضارب البدوية محرمون من كل الخدمات الأساسية من مياه وتعليم وصحة وكهرباء بفعل سياسية الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي تنعم فيه المستوطنات الإسرائيلية التي اغتصبت أراضي السكان الأصليين، وتبعد فقط مئات الأمتار عن المضارب البدوية بكل الخدمات الأساسية والترفيهية”.

ويقول آخر: “هذه النشاطات التطبيعية التي يقوم بها بعض الفلسطينيين مع الإسرائيليين تهدف بالدرجة الأولى لتبييض وجه الاحتلال الإسرائيلي من خلال نشاطات لا تغني ولا تسمن من جوع بدعوى التضامن مع سكان المنطقة”.

ويرى بعض سكان المنطقة أن “كل هذه النشاطات التطبيعية لن تأتي لسكان منطقة المالح والمضارب البدوية ولو بضوء شمعة تخفف حلكة ظلام دامس بفعل سياسية الاحتلال، ولا بحبة دواء لحظة ألم قد ينتاب أحدهم، نشاطات لا يمكن تصنيفها غير مساحيق تجميل لتبييض وجه الاحتلال البشع”.

وبحسب الموقع فقد وجه الفلسطينيون المشاركون في النشاط التطبيعي اتهام للسلطة الفلسطينية بالتقصير بحق سكان مناطق المضارب البدوية، وتبرئة الاحتلال الإسرائيلي من جرائمه بحقهم.

يذكر أن سلطات الاحتلال تمنع أي نشاط أو محاولات من قبل المؤسسات والجهات الدولية وحتى السلطة الفلسطينية لتوفير المستلزمات اليومية لسكان تلك المناطق، وتصر على حرمان تلك المناطق من أبسط المستلزمات كالمياه والكهرباء والصحة والتعليم.