مرايا – تشهد العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، أزمة خانقة في الوقود منذ أسبوعين، فيما يتهم الحوثيون التحالف العربي باحتجاز تسع سفن نفطية كانت في طريقها لميناء الحديدة(غرب).

وحسب مراسل الأناضول فإن طوابير طويلة من السيارات اصطفت أمام محطات الوقود المغلقة، وقال سكان في المدينة إن الأزمة الخانقة توسعت مع دخولها الأسبوع الثالث، دون أي بوادر حل.

ويقول “عبدالرب الصباحي”، وهو عامل في متجر للتجزئة، للأناضول، إن الحياة أصبحت معطلة بصورة تامة، “الناس قدهم -أصبحوا- ضيقين ومخنوقين، بسبب هؤلاء (الحوثيين) لكن ننتظر الفرج من الله”.

أما “معارف علي” أحد الذين اصطفوا بسياراتهم في طابور يضم قرابة 250 سيارة أمام محطة وقود وسط المدينة، قال إن “الأزمة صعبة على الجميع، فالوقود معدوم بصورة نهائية، والمحطات تزود بعض السيارات به ثم تعلن نفاد الكمية”.

وبموازاة انعدام الوقود في معظم المحطات، يستمر التعامل فيه في السوق السوداء، وارتفع سعر الليتر الواحد من البنزين إلى ألف ريال (دولارين)، بينما تزوّد المحطات التابعة لشركة النفط اليمنية (يسيطر عليها الحوثيون) الليتر الواحد بـ365 ريالًا (0.7 دولار).

لكن شركة النفط عزت تناقص كمية الوقود في مخازنها إلى احتجاز التحالف العربي بقيادة السعودية، عشر سفن في جيبوتي وقبالة ميناء جيزان السعودي، ومنع التحالف لتلك السفن من الرسو في ميناء الحديدة.

وقال وزير النفط في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) أحمد دارس في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن التحالف احتجز السفن رغم تفتيشها وحصولها على تصاريح من الأمم المتحدة.