مرايا – ثارت تساؤلات جديدة حول الحادث الإرهابي الذي نفذه عثمان خان، السجين السابق والمتهم بالتخطيط والتآمر لتفجير بورصة العاصمة البريطانية لندن في عام 2012 واغتيال رئيس الوزراء، بوريس جونسون، إبان شغله منصب عمدة لندن.

على بعد 25 كم
وسلط تحقيق لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية الضوء على ما إذا كان السماح لـ3 إرهابيين، حصلوا على إطلاق سراح تلقائي بعد قضاء نصف مدة الحكم بالسجن الصادر بحقهم، بالإقامة على بعد لا يزيد عن 25 كم من بعضهم البعض، مثلما كان هو الحال بالنسبة للإرهابي عثمان خان وثلاثة أعضاء من خليته، يعد تقصيراً أمنياً أم ثغرة يجب تلافيها مستقبلاً.

وكان عثمان خان، الذي قُتل برصاص الشرطة الأسبوع الماضي لقتله ساسكيا جونز (23 عاماً)، وجاك ميريت، (25 عاماً)، طعناً بالسكين في حادث إرهابي على جسر لندن، قد سبق أن تمت إدانته وباقي خلية إرهابية مكونة من 8 آخرين عام 2012.

إلى ذلك تم إطلاق سراح الإرهابي، البالغ من العمر 28 عاماً، في ديسمبر من العام الماضي، على الرغم من أن حيثيات الحكم ضده اشتملت على إشارة على كونه خطراً على الأمن العام.

سوار إلكتروني بنظام GPS
وكان عثمان خان يرتدي سواراً إلكترونياً مثبتاً حول الكاحل، يبث أماكن تواجده إلى الجهات الأمنية عبر نظام المواقع العالمية GPS وقت ارتكابه جريمته الإرهابية، وهو التساؤل الثاني الذي تناوله الخبراء حول مدى جدوى السوار الإلكتروني، إذا لم يكن وسيلة للحيلولة دون تواجد السجين المفرج عنه تحت فترة مراقبة لمدة 5 سنوات.

كما أوردت التقارير الصحافية أن خان كان مسموحاً له بالإقامة على بعد 25 كم من محل إقامة أعضاء آخرين من خليته الإرهابية، بمن فيهم نظام حسين (34 عاماً) الذي سُجن الأسبوع الماضي لخرقه شروط ترخيص الإفراج عنه.


على بعد أقل من 5 كم
في حين كشفت صحيفة “تايمز” في تحقيق لها أن محل إقامة عثمان خان، الذي تم نقل جثته إلى باكستان حيث تم دفنه هناك، كان يقع على بعد حوالي 5 كم فقط من محل إقامة محمد شاهجهان، الذي يقطن في نزل كفالة، الذي يعيش فيه المفرج عنهم من السجن، رفقة عضو آخر بالخلية.

إلى ذلك تم الإفراج عن شاهجهان، في ظروف مماثلة لعثمان خان. ويعد قرار إطلاق سراحه مشروطاً بقيود على التجول، ويرتدي سواراً إلكترونياً حول الكاحل أيضاً.

الحقوق القانونية لجيران المفرج عنهم
من ناحية أخرى، قال الطالب جاك ويليس (20 عاماً) المقيم بنفس المنطقة إن “معرفة أن جانياً مداناً بتهم إرهابية يقيم على مقربة من سكنك أمر مثير للقلق حقاً”.

كما أوضح الجيران الآخرون أنهم يعتقدون أنه يجب أن يكون لديهم حق قانوني في أن تقوم السلطات الأمنية بإخطارهم بأن أحد الجيران إرهابي مدان.

وقالت وزارة العدل إنه لا يُسمح للإرهابيين المفرج عنهم بالاتصال بأشخاص آخرين، سواء كانوا من أصحاب الإدانات الإجرامية أو كانوا شركاء سابقين.