برنامج “عين على النساء” لدعم مشاركة النساء في الحياة العامة ومواقع صنع القرار
برنامج “عين على النساء” يدعو الهيئة المستقلة للانتخاب الى اصدار منشورات ورسائل مراعية للنوع الاجتماعي
برنامج “عين على النساء” يرحب بانشاء المعهد الانتخابي الأردني
“عين على النساء” يشيد باجراءات الهيئة المستقلة للانتخاب بسبب جائحة كورونا لضمان سلامة المواطنين والمواطنات خلال الانتخابات

مرايا – في إطار الاستعدادات لاجراء انتخابات مجلس النواب التاسع عشر في ظل جائحة كورونا، فقد اتخذت الهيئة المستقلة للانتخاب العديد من الإجراءات لضمان سلامة المواطنين والمواطنات، كناخبين وناخبات ومرشحين ومرشحات، وسلامة جميع الكوادر العاملة في الهيئة واللجان الانتخابية والمقرات الانتخابية.

ويرحب برنامج “عين على النساء” الذي تنفذه جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” بالتعديلات التي تمت على التعليمات التنفيذية الخاصة بإعداد جداول الناخبين، والتعليمات التنفيذية الخاصة بقواعد حملات الدعاية الانتخابية 2020، والتي كان من بينها مضاعفة عدد مراكز وصناديق الاقتراع واستبدال الحبر السري بحبر رذاذ لمنع الاتصال الجسدي بين الناخبين والناخبات، واستخدام القفازات وتوفير قلم لكل ناخب وناخبة.

كما رحب برنامج “عين على النساء” بإنشاء المعهد الانتخابي الأردني والذي من شأنه تقديم البرامج والدورات التدريبية والاستشارات لجميع الجهات الانتخابية في الأردن والمنطقة العربية وعلى المستوى الدولي، وسيمنح المعهد الدرجات العلمية في الانتخابات للملتحقين والملتحقات فيه. علماً بأن المعهد يستكمل حالياً اجراء اتفاقية شراكة مع كلية الأمير حسين بن عبدالله للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية استناداً الى مذكرة تفاهم ما بين الكلية وجامعة “سانتا آنا” الإيطالية.

وبهدف المساهمة في توفير بيئة سياسية ملائمة وداعمة لمشاركة نشطة للنساء في الحياة السياسية والعامة، أقدمت جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” على خطوة غير مسبوقة بإعلانها عن تبنيها برنامج “عين على النساء” لمراقبة الانتخابات من منظور النوع الإجتماعي، لتكون هذه المبادرة الأولى من نوعها في المملكة.

كما وسيساهم البرنامج في تتبع ورصد الإستعدادات والإجراءات وتطبيقات قانون الإنتخاب لمجلس النواب والأنظمة والتعليمات المتعلقة في الانتخابات النيابية للتأكد من مدى إنسجامها ومراعاتها لمتطلبات العدالة والمساواة القائمة على النوع الاجتماعي، ومدى إتاحتها وتسهيلها وإلتزامها بمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص من أجل تعزيز مشاركة المرأة السياسية، والمساهمة في تعزيز النزاهة والشمولية، وعدم التسبب في اقصاء أي من مكونات المجتمع الأردني وخاصة النساء بما يضمن تمثيل مختلف شرائحه، إلى جانب المساهمة في تعزيز دور الشباب والشابات في العملية الإنتخابية، وتوفير الفرص من اجل بناء قدراتهم، وتعميق وتجذير الثقافة الديمقراطية ومبدأ المشاركة والمواطنة الفاعلة والعدالة والمساواة وتطبيقها وفقاً لمبدأ سيادة القانون، والمشاركة في تحمل مسؤولية حق المواطنات والمواطنين في المعرفة من خلال إصدار البيانات والتقارير ونشر المعلومات حول قانون الإنتخاب والإجراءات ومجريات العملية الانتخابية من منظور النوع الاجتماعي.

برنامج “عين على النساء” يدعو الهيئة المستقلة للانتخاب الى اصدار منشورات ورسائل مراعية للنوع الاجتماعي

ويدعو “برنامج عين على النساء” الهيئة المستقلة للانتخاب الى اصدار منشورات ورسائل توعوية وارشادية مراعية للنوع الاجتماعي، خاصة وأن الرسائل الإعلامية التي تبثها الهيئة لها تأثيرها الكبير على الناخبين والناخبات، وعلى الراغبين بالترشح من الذكور والإناث وعلى الرأي العام، بإعتبار أن الهيئة المستقلة للإنتخاب تمثل مصلحة الأردنيين والأردنيات جميعاً على أساس المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص دون تمييز.

إن غياب لغة الخطابة النسوية في هذه الرسائل وعدم إستخدام الرسومات التوضيحية التي تعكس مشاركة متساوية للذكور والإناث، تتضمن “من دون قصد” توجيه الرأي العام الى أن جمهور الناخبين والراغبين بالترشح هم من الذكور فقط. فمثلاً إذا أصدرت الهيئة ملصقاً إعلامياً المتعلق لتذكير من يرغب بالترشح ضرورة تقديم إستقالته من المؤسسات الحكومية وبعض الهيئات الدولية…لا بد وأن يكون مخاطباً كل من الذكور والإناث سواء بالكتابة أو بالرسومات التوضيحية على إعتبار أن من يرغب بالترشح من العاملين في القطاع العام قد يكونوا ذكوراً وإناثاً.

إن تجاهل حساسية النص والصورة لمنظور النوع الاجتماعي يؤدي الى أثر سلبي للرسائل الإرشادية والتوعوية يفقدها سمات التوازن والمساواة والحيادية والشمولية والإلتزام بمبدأ تكافؤ الفرص، ويزيد من صعوبة عملية تحفيز وتشجيع النساء على الإنتخاب وآخريات على الترشح، مما يبعدهن عن صناديق الإقتراع وعن القوائم الانتخابية.

ونظراً لأهمية هذه الرسائل، فإن برنامج “عين على النساء” يقترح على الهيئة تبني مجموعة مبادئ ملزمة لمصممي حملاتها الإعلامية تتضمن إشتراط مراعاة النوع الاجتماعي وإبراز أدوار النساء كناخبات ومرشحات ومنخرطات في مختلف مراحل العملية الانتخابية.