مرايا  – ترأس رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز الأحد في مبنى مجلس الأعيان الإجتماع الأول للهيئة الإستشارية والتوجيهية لجمعية عون الثقافية الوطنية بحضور رئيس الهيئة الإدارية أسعد إبراهيم ناجي العزام إلى جانب عدد من الذوات أصحاب السيادة والمعالي والعطوفة والسعادة ممثلين عن أعضاء هيئات الجمعية.

في حديثه الشامل الذي تناول فيه العديد من القضايا الوطنية ومختلف مناحي الحياة دعا رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إلى تعزيز الإنتاج الزراعي والصناعات الوطنية المتخلفة، وتحفيز صناعة الأدوية وتحفيز القطاع السياحة، لتخطي الأزمة الاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا.

وأكد الفايز، رئيس الهيئة الإستشارية والتوجيهية للجمعية،على أهمية تعظيم الصناعات الغذائية وإستغلال الأراضي الصحراوية والزراعية في مختلف مناطق المملكة،من خلال إقامة السدود والحفائر المائية واستغلال الميزة التنافسية لكل محافظة.
وإستعرض دولته بعض قصص النجاح لبعض الأردنيين الذي تخطوا الأسواق المحلية ووصلوا للأسواق العالمية لتسويق منتجاتهم الزراعية والغذائية

وأشار الفايز إلى أن الأردن تعرض للعديد من التحديات منذ عهد الإمارة إلى الآن،مؤكداً على أن الأردن بقيادة الهاشميين ووعي المواطن الأردني قد تجاوزوا كل تلك التحديات والصعوبات على مدى 100 عام من عمر المملكة المديد. وأشار دولته إلى أن تحدي جائحة كورونا كان تحدي غير مسبوق ومع ذلك فقد نجح الأردن بتجاوزه بفضل حكمة جلالة سيدنا وتوجياته الكريمة لمختلف أجهزة الدولة المدنية والعسكرية. كما أكد دولته على ضرورة فتح حوار وطني مع مختلف شرائح المجتمع الأردني مبيناً أهمية تعزيز الجبهة الداخلية لتجاوز كافة التحديات على إختلافها من سياسية وإقتصادية وغيرها.

كما دعا دولته في ظل الظروف الراهنة إلى ضرورة تمتين الجبهة الداخلية والإلتفاف حول جلالة الملك في هذا الظرف الصعب مما يحتم علينا المحافظة على وطننا.على الرغم من أننا ندرك حجم الأعباء على المواطن الأردني.إلا أننا كأردنيين على قدر عالٍ من المسؤولية ونحن ننعم بنعمة الأمن والإستقرار،ويجب علينا أن نحمد ربنا على جلالة الملك حامي الدستور الحافظ للهوية الوطنية الأردنية الجامعة التي تشمل الجميع.
كما دعا الفايز جمعية عَون وكافة مؤسسات المجتمع المدني والشعب الأردني بالتصدي لخطاب الكراهية ومواجهة الهجمات الممنهجة الشرسة التي تشنها فئة معينة ضد الوطن.هذه الهجمات التي تعمل على عمل بلبلة في المجتمع وتعمل على زراعة بذور الفتنة بين أبناء الشعب الواحد،لذا يجب علينا أن نخرج عن صمتنا وأن نتصدى بكل قوة وحزم لتلك الظاهرة التي باتت تهدد النسيج الإجتماعي الأردني،ولا يجوز أن نترك تلك الفئة القليلة أن تتحكم بالرأي العام الأردني وتوجهه ضد مصالح الدولة بهدف هدم إنجازات الشعب الأردني والنجاحات في مختلف ميادين الحياة.وأضاف دولته بأن الشعب الأردني يمتاز بالطيبة وعندما نعرف كيف نخاطبه ونحاوره سيكون إلى جانبا ومعنا بكل تأكيد.
وطالب الفايز الأردنيين كافة بالحفاظ على الهوية الأردنية الجامعة،والالتفاف حول العرش الهاشمي ومساندة كافة خطوات جلالة الملك عبد الله الثاني الذي لا يدخر جهدا من أجل توفير الحياة الكريمة لشعبنا ومن أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره والحفاظ على ثوابتنا الأردنية التي أساسها أن الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين،وموقف جلالته الواضح والثابت برفضه المطلق جلالته حلول للقضية الفلسطينية على حساب الأردن أو أية حلول تتجاوز ثوابتنا وحقوق الشعب الفلسطيني.
وبعد ذلك فتح دولته المجال للحضور وإستمع بكل إهتمام لمداخلاتهم وطروحاتهم القيمة ورد عليها بكل صراحة وشفافية.

من جانبه وفي بداية حديثه قدم العزام رئيس الهيئة الإدارية الشكر والتقدير للفايز على تفضله بدعوة وإستضافة الهيئة الإستشارية والتوجيهية بإجتماعها الأول في دار مجلس الأعيان.كما قدم شكره للحضور من مختلف هيئات الجمعية.
وقال أن الجمعية التي مر على تأسيسها عامين تضم قامات وطنية ورجالات دولة وأصحاب خبرات وكفاءة في مختلف القطاعات الإقتصادية والسياسية والأكاديمية والتعليمية والتجارية والصناعية وغيرها.ونحن الحاضرين عينة ممثلة لبقية أعضاء الهيئة العامة التي تجاوز عددها 185 عضواً.

ولإلتزامنا بأوامر الدفاع وحرصنا على السلامة العامة وتنفيذاً لتعليمات الرئيس فقد إقتصر الحضور على هذا العدد،مع أننا كنا نفضل حضور جميع الزميلات والزملاء هذا الإجتماع الهام.

وأضاف بأننا أخذنا على عاتقنا مسؤولية العمل الوطني الذي تتبناه الجمعية وهي تثمل النواة لأي عمل وطني أردني حقيقي. فالوطن من جهة والعرش الهاشمي من جهة أخرى يمثلان أساس عمل هذه الجمعية وهما وجهان لعملة واحدة لا يفترقان أبداً.

وأضاف نحن كأردنيين ضعيفين بحق وطننا وقيادتنا وبحق أنفسنا نوع ما،ونفتقر للعمل الوطني المتواصل.وجميعنا نشهد إطلاق بعض المبادرات الوطنية خلال فترة معينة ولكن غالباً ما تنتهي ويزول أثرها بسرعة.مؤكداً بأن العمل الوطني عمل تراكمي ويجب أن يكون دائماً ومستمراً وهنا يمكن أن نلمس الأثر الإيجابي بما تقدمه هذه الجمعية التي تضم هذه القامات المشهود لها بالإنتماء لثرى الوطن والولاء للعرش الهاشمي المفدى.

وعلى هذا الأساس فإن نهجنا في جمعية عَون الثقافية الوطنية المبادرة بزيارة كافة شرائح ومكونات المجتمع الأردني في أماكن سكنهم في القرى والبوادي والمخيمات وغيرها من التجمعات السكانية مع التركيز على المؤسسات التعليمية من جامعات وكليات ومدارس.ومن الجدير ذكره في هذا المجال أن نشير إلى أن الجمعية قد وقعت ثلاث مذكرات تفاهم مع الجامعة الأردنية وجامعة اليرموك وجامعة مؤتة وقريباً ستوقع مذكرتي تفاهم مع جامعة جدارا وجامعة البلقاء التطبيقية.

لذلك نحن كأبناء هذا الوطن وكنواة للعمل الوطني نضع أنفسنا في خدمة وطننا وقيادتنا،فبرامجنا وخططنا للعمل جاهزة وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع،وقد بدأنا فعلاً بتنفيذ العديد منها فقد بلغ عدد الأنشطة التي نفذتها الجمعية على مدار عامين ما يزيد عن 155 نشاط متنوع بين ندوات ومحاضرات وزيارات وإحياء لمناسبات وأحداث وقعت على الأرض الأردنية،وإظهار مواقف القيادة الهاشمية تجاه مختلف القضايا العربية العادلة وتضحيات الشعب الأردني وبطولات الجيش العربي والأجهزة الأمنية على أرض فلسطين العربية.

مؤكداً أننا أعضاء الجمعية جاهزين وبدأنا بالعمل الوطني الجاد على الرغم من الإمكانيات المادية المتواضعة،إلا أننا في المقابل نمتلك الإرادة القوية والعزيمة على المضي قُدماً بتنفيذ ما إتفقنا عليه،لإيماننا برسالتنا وواجبنا تجاه وطننا وقيادتنا الهاشمية.

وأضاف العزام بأننا بجمعية عَون الثقافية الوطنية لم ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاه أي حدث أو مناسبة على الأرض الأردنية، فبالرغم من جائحة كورونا وتفعيل قانون الدفاع إلا أننا رأينا أن الواجب يحتم علينا أن نلبي نداء الوطن ودعوة جلالة الملك للتضامن والتكافل الإجتماعي بين أبناء الشعب الأردني وأن نشارك بالجهود الوطنية ونساهم بالتخفيف من الآثار السلبية الإقتصادية التي طالت فئات كثيرة من أبناء الوطن ممن إنقطع دخلهم من عمال المياومة وغيرهم.فبادرنا بالجمعية بالتواصل مع المعنيين بهذا الأمر وأخذنا الموافقات اللازمة وأطلقنا مبادرة لجمع التبرعات لصالح صندوق الخير التابع لوزارة التنمية الإجتماعية بعنوان:

همة عَون … همة وطن
وقمنا بتسليم التبرعات لعطوفة أمين عام الوزارة.

وأردف قائلاً أننا لن نَغيب ولن نُغَيب عن ساحة العمل الوطني … نحن بعون الله تعالى سنبقى موجودين وحاضرين … هذا البلد بلدنا … وهذه القيادة قيادتنا،وما يمس الوطن وقيادتنا لن نكون بمنأى عنه.وليس لدينا وطنناً غير الأردن لذلك يجب علينا أن نحافظ عليه ونحميه وندافع عنه ونقف صفاً واحداً بوجه كل ما يتعرض له الوطن من تهديدات ومخاطر،ونحن نقف جميعاً إلى جانب قيادتنا لأننا ندرك ونعي جيداً ما يتعرض له جلالة الملك من ضغوطات كبيرة،ونحن على ثقة تامة بقيادة جلالة الملك وحكمته وحنكته السياسية وتأثيره على صناع القرار في المحافل الدولية للخروج منتصرين،وإيماننا المطلق بأن جلالة الملك ليس صمام أمان هذا البلد فحسب،وإنما هو مستقبل وأمل ونهضة الأمة بأكاملها.

فالأردني صاحب كرامة وعزة نفس لن يقبل بوطن غير وطنه وبقيادة غير قيادته الهاشمية وهذا ما يُعرف عنا كأردنيين.

وهذه المواقف الوطنية للشعب الأردني تحمل رسائل عديدة يجب أن تصل لكل أعداء هذا الوطن والمتربصين به أينما كانوا،بأن خلف جلالة الملك شعب قوي يقف إلى جانب قيادته بكل شجاعة وبسالة ولا يهاب أحداً.

وبدورهم فقد أكد المتحدثين في مداخلاتهم على أهمية تعزيز التعليم المهني والتقني وإيجاد مشاريع تنموية مستدامة تعمل على تخفيض أعداد البطالة عبر تشغيل ودعم الشباب الأردني،واستثمار الطاقات الإبداعية لدّيهم من خلال خطط منهجية واضحة قابلة للتطبيق،بهدف مواجهة التحديات الإقتصادية والتخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة.

وبدورهم ثمن الحضور جهود جلالة الملك الرامية إلى إحلال السلام والإستقرار في المنطقة،ودفاعه المستمر عن حقوق الشعب الفلسطيني لإقامة دولتهم المستقلة القابلة للحياة،إلى جانب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس،التي حافظت على عروبة وقدسية المدينة القديمة.

وأشاروا في مداخلاتهم إلى أهمية استقطاب المزيد من الإستثمارات في مختلف المجالات والقطاعات،لا سيما أن المملكة توفر بيئة استثمارية خصبة ومناسبة لمختلف أشكال الاستثمار.

وقد قرأ دولته والحضور الفاتحة على روح زميلهم عضو الهيئة الإستشارية والتوجيهية للجمعية العين السابق المرحوم الشيخ محمد إبراهيم ناجي العزام الذي إنتقل إلى رحمة الله تعالى بتاريخ 17-آذار-2020

وفي نهاية اللقاء قدم رئيس الهيئة الإدارية درع الجمعية لدولته تقديراً وعرفاناً لتفضله بترؤس وإستضافة إجتماع الهيئة الإستشارية والتوجيهية.وإلتقط الحضور صورة تذكارية مع دولته.

وقد حضر الإجتماع كل من الذوات ممثلين عن:
أولاً:الهيئة الإستشارية والتوجيهية:

1-سيادة الشريفة نوفة بنت ناصر بنت جميل
2-معالي الدكتور سمير عبد الله مطاوع
3-معالي المهندس قتيبة عبد اللطيف أبو قورة
4-معالي الدكتور محمد طالب مفلح عبيدات
5-معالي المهندس شحادة أبو هديب
6-معالي المهندس أنمار فؤاد الخصاونة
7-عطوفة الأستاذ الدكتور عبد الكريم القضاة
8-عطوفة الدكتور زيدان عبد الكافي كفافي
9-عطوفة الدكتور شكري رفاعي المراشدة
10-عطوفة الدكتور سلطان أبو عرابي العدوان
11-عطوفة الأستاذ الدكتور إخليف الطراونة
12-سعادة العين غازي موسى إرشيد الطييب
13-سعادة العين صخر مروان دودين
14-سعادة العين عيسى حيدر مراد
15-سعادة العين زياد بهجت الحمصي
16-سعادة المهندس فتحي فلاح الجغبير
17-سعادة المهندس عمر محمد علي شوتر
18-عطوفة اللواء المتقاعد داود باشا سعد الدين هاكوز
19-عطوفة اللواء المتقاعد عودة باشا شديفات
20-عطوفة الأستاذ مأمون ثروت التلهوني
21-عطوفة الأستاذ محمد بركات الطراونة
22-عطوفة الدكتور نضال إبراهيم العياصرة
23- سعادة السيد عبد الهادي محمد حمد المحارمة
24-سعادة النائب محمود جميل خلف الفراهيد
25-سعادة الدكتور محمد أحمد محمود حاج محمد
ثانياً:أعضاء الهيئة الإدارية:
26-الدكتور فاروق كامل يونس العزة
27-المحامي معتصم بيك أحمد بن طريف
28-العميد المتقاعد زهدي بيك إسماعيل جانبك
29-السيد صلاح فايز حامد الشراري
30-المحامي فراس داود فهد نمر العريق
ثالثاً:الأعضاء المؤسسون:
31-اللواء المتقاعد الدكتور إبراهيم باشا عبد الله شديفات
32-الدكتور أحمد جميل شاكر الخانجي
33-الدكتور بكر خازر خليل المجالي
34-المهندس زياد عيسى محمد الكايد العتوم
35-السيدة نرجس فضل فالح الدلقموني
36-الدكتور عصام محمد سعيد الغزاوي
37-السيدة رجاء مفلح عبد الله المفلح
38-المحامية حنان الشيخ منصور الحديد
39-السيد حمد فهد حمد الجازي
40-السيد أحمد مصطفى بدران الخوالدة
رابعاً:أعضاء الهيئة العامة
41-الأستاذ ناجي إبراهيم ناجي العزام
42-العميد ركن متقاعد نائل بيك منصور الحموري
43-العميد ركن متقاعد عمر جميل عبد الله الزعبي
44-الإعلامية سهير فالح عارف الروسان
45-الدكتور صلاح إبراهيم فالح الرواد
46-السيدة شهناز عليان محمد الطعاني
47-الدكتور جمانة سالم أحمد دويكات
48-السيدة خلود عزيز رضا شكاخوا
49-الدكتورة أسماء سليمان موسى الطويسي
50-الآنسة كندة أسعد إبراهيم ناجي العزام