مرايا- شؤون عالمية – شككت الحكومة الفلسطينية، في صحة حادث “مقتل” المتهم الرئيسي باغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية، رامي الحمد الله، بقطاع غزة، اليوم، متهمة حركة حماس بافتعال ما جرى.

وكانت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس، قد أعلنت اليوم عن مقتل 4 أشخاص، بينهم أنس أبو خوصة، المتهم الأول في حادث تفجير موكب الحمد الله، بالإضافة إلى اثنين من عناصرها، خلال اشتباك وقع وسط القطاع.

وقالت الوزارة، إن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد مكان المطلوب أبو خوصة ومساعديه، وشرعت بعملية أمنية، حاصرتهم خلالها، وطالبتهم بتسليم أنفسهم، إلا أنهم بادروا على الفور بإطلاق النار باتجاه القوة الأمنية مما أدى لمقتل اثنين من رجال الأمن، ومطلوبيْن آخرين، بينهما أبو خوصة.

وقالت الحكومة، في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”:” إن ما جرى الْيَوْمَ كانت بعض الأوساط توقعته بالأمس، وللدقة استطاعت تلك الأوساط أن تستنتجه بسرعة وبسهولة بعد إعلان حماس فجأة عن اسم من قالت انه ارتكب جريمة محاولة الاغتيال وأنه مطلوب ومطارد وأعلنت عن مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه”.

وأضافت:” إن مجريات الساعات الأخيرة التي أعلنت فيها حماس عن تحركات تتصل بمحاولة الاغتيال الإجرامية الجبانة التي تعرض لها رئيس الوزراء، ورئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، تثبت من جديد أنها ما زالت تنتهج نفس النهج في لجوئها إلى رسم وتنفيذ سيناريوهات مشوهة واختلاق روايات واهية لا تتفق مع المنطق”.

واتهمت الحكومة، حركة حماس بتحمل “المسؤولية الكاملة عن محاولة الاغتيال الاجرامية الإرهابية”.

وقالت:” إن هذه الجريمة الجبانة الغادرة إنما تؤكد على صوابية وأهمية مطلب القيادة بتسلم الحكومة كامل صلاحياتها ومسؤولياتها في قطاع غزة وعلى رأسها ملف الأمن”.

ولم يصدر رد فوري من حركة حماس على بيان الحكومة.

وفي 13 من الشهر الجاري، أعلنت الداخلية الفلسطينية في غزة، أن انفجاراً وقع أثناء مرور الموكب الذي يقلّ رئيس الوزراء والوفد المرافق له، عقب وصولهم للقطاع، في منطقة بيت حانون (شمالاً)، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.

والإثنين الماضي، اتهم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مستهل اجتماع للقيادة الفلسطينية، بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، حركة “حماس”، بـ”محاولة اغتيال الحمد الله”.

واستنكرت “حماس” بشدة اتهام عباس لها، وقالت إنه يسعى إلى “تركيع قطاع غزة”، ودعت إلى إجراء انتخابات عامة.