مرايا – ظاهرة انفتاحية على مواقع التواصل الاجتماعي، دشنها وزراء ومسؤولو مؤسسات رسمية، في شكلٍ جديد للتعاطي الحكومي مع الجمهور.
رئيس الوزراء د. عمر الرزاز، والذي نشط خلال توليه حقيبة التربية والتعليم في الحكومة السابقة، على التواصل مع جمهور الطلبة وذويهم، واصل نشاطه في التواصل الاجتماعي الالكتروني عبر صفحته على موقع الـ”فيس بوك”، وكان ابرز حضور سجله على موقع التواصل، تلك المحادثة التي اجراها عبر الموقع على صفحته مع احد المواطنين الشباب المتعلقة برغبة الشباب الأردني بالهجرة.
فيما سجل رئيس الحكومة الرزاز اخر نشاط له على صفحته وحتى كتابة هذا التقرير قبل نحو عشرة ايام، حيث نشر مداخلة تناولت قضية بعض الوزراء في حكومته ممن يحملون “المعلولية” وما تضمنته المداخلة من توضيح للقضية.
وبين تأكيدها لأمانة القسم القانونية الدستورية، التي خرجت بها في اول منشور لها بعد توليها حقيبة الأعلام، وبين تأكيدها على ضرورة حق حصول الصحفيين على المعلومة وفق اشتراطات الشفافية،حرصت وزيرة الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية جمانة غنيمات خلال الايام الماضية، على التواصل مع جمهورها من قراء لمقالاتها في يومية الغد التي كانت ترأس تحريرها، ومع جمهور غفير من رواد موقع التواصل من مناصري ومعارضي للتشكيل الحكومي، الذي لقي حالة جذب وشد في الشارع الاردني ابان الاعلان عن تشكيلة اعضاء فريق حكومته.
وتحرص الدكتورة وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي على متابعة صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر” ، حيث نشرت أول “تغريدة” لها بعد تسلمها موقع الوزارة “إنها تعلم جيداً التحديات التي تواجه القطاع”.
وكتبت الوزيرة عبر صفحتها على تويتر : لقد تشرفت بتكليفي باستلام حقيبة وزارة الطاقة وسأبذل كل ما بوسعي للقيام بالمهام الموكلة إلي.
وفيما سجل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المهندس مثنى الغرايبة حضوره على صفحته على موقع “تويتر” اكتفى فقط بنشر قرارات مجلس الوزراء بالاضافة الى حراك وزارته البروتوكولية، ولم يُسجل له اي نشاط تفاعلي مع رواد صفحته، على الرغم من وصفه شخصية حكومية جدلية لقي قرار اختياره بحكومة الرزاز عاصفة موسمية، بين منتقد ومعارض وبين مؤيد ومناصر لقضية توزيره، وهو الناشط المعارض الذي رصده الاعلام المحلي خلال اسبوع الاحتجاجات التي شهدها الدوار الرابع واطاحت برئيس الحكومة السبقة د.هاني الملقي.
وعلى التضاد من النهج الانفتاحي الذي سلكه رئيس الحكومة د. الرزاز في التعاطي مع جمهوره، عمد بعض وزراء فريقه الحكومي من الوجوه الجديدة الى إغلاق صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ‘ الفيسبوك ‘ فور الانتهاء من جلسة مجلس الوزراء الأولى التي أعقبت الاعلان عن تشكيل الحكومة.