مرايا – على بعد 50 كيلومترا غربي محافظة جرش تقطن قرية المنصورة (الخشيبات) في قضاء برما، امتنع اهالي القرية عن ارسال ابنائهم في مختلف المراحل الدراسية الى مدارسهم احتجاجا على البدء باجراءات تحويل المدارس في قريتهم الى مدرسة للثقافة العسكرية.

وقال احد اولياء الامور المحتجين، ابو لؤي البلاونة، ان من شأن تحويل المدارس الى مدرسة للثقافة العسكرية الاضرار بمصالح ابنائهم التعليمية اعتقادا منهم ان الكادر التعليمي سيتم نقله من هذه المدارس الى خارج قضاء برما اضافة الى إحداث فترتين للدراسة فيها صباحية للاناث ومسائية للذكور الامر الذي سيفضي الى ارباك حياة الاهالي .

وبين البلاونة ان منطقة الفروان التي امتنع الطلبة فيها عن الدراسة تبعد نحو ست كيلومترات في الذهاب ومثلها في الاياب عن موقع المدرسة المجمعة للثقافة العسكرية، الأمر الذي يكبدنا عناءً ماديا ومعنويا فضلا ان هذه الخدمة متوفرة من خلال وجود مدرسة تتبع لوزارة التربية والتعليم لافتا الى ان من حقنا كمواطنين واولياء امور ان تبقى مدرستنا القائمة حاليا.

وقال ان في المنطقة ثلاث مدارس للذكور والاناث باشرت الاضراب يوم امس الاربعاء وداوم فيها نحو 90 طالبا وطالبة من اصل 230 طالبا وطالبة، مضيفا ان الاضراب مستمر الى حين التراجع عن القرار. في الجانب الاخر مختار المنصورة علي الصمادي اكد ان انشاء مدرسة للثقافة العسكرية امر سعى اليه الاهالي منذ سنوات لما تمتاز به مدارس الثقافة العسكرية من ضبط للعملية التعليمية واستقرار في هيئاتها التدريسية علما انه كان يواجه مدارس المنصورة عزوف من قبل المعلمين الاكفاء في المحافظة بسبب بعدها عن مركز المحافظة.

وناشد المختار الاهالي بأخذ مصلحة ابنائهم فوق كل اعتبار، مثمنا للقوات المسلحة تلبيتها لهذا المطلب والمباشرة باجراءات تنفيذه.

من جهته اكد مدير التربية والتعليم في جرش الدكتور حسين السعيديين ان مراسلات قديمة تمت بين وزارة التربية والتعليم والقوات المسلحة بناء على مطالب شعبية في منطقة المنصورة وقضاء برما لانشاء مدرسة للثقافة العسكرية علما ان القرار متخذ من رئاسة الوزراء بانشاء مدرسة للثقافة العسكرية سابقا.

واوضح السعديين ان اجتماعات متكررة مع الاهالي وعرائض موقعة من اولياء الامور والمخاتير، تطالب بابقاء المدراس الحكومية على ما هي عليه.

وقال انه تم الاتفاق مع الاهالي خلال الاسبوع الماضي، على احد حلين، إما أن يتم دمج الصفوف، نظرا لقلة عدد الطلاب في منطقة الفروان، أو عمل المدرسة على فترتين صباحية ومسائية. وتم الاتفاق مع الاهالي على نظام الفترتين، وعند التنفيذ، فوجئنا بعودة البعض عن الاتفاق، والمطالبة بابقاء الوضع على ما هو عليه، والغاء مدرسة الثقافة العسكرية.

وأوضح السعيديين “وبما أن هذا القرار هو قرار وزير الدفاع بالتنسيق مع القوات المسلحة، لذلك تمت مطالبة الاهالي المعترضين، بمراجعة هذه الجهات، لأن القرار ليس قرار الادارة المحلية في جرش”.