مرايا – محمد فخري – إنولدت بقرية كفرملكي باللبنان ، ما عشت كثير فيها لإنه أبوي سافر على الإمارت مشان يشتغل وبالإمارات عشنا حياتنا زي هالمغتربين لا بنعرف حد ولا حد بعرفنا ، درست الإبتدائي والمتوسط بالإمارات وسنة 1984 رجعنا على لبنان كان عمري 16 سنة وكان في صهاينة ببيروت ومجتاحينها وكنت صغير مش ملم بموضوع الإجتياح ، بلشت أتردد على المساجد وكل واحد شافني حفظني وعرفني عن غيب ، ما بقطع ولا فرض والنوافل كمان بأديها وبقرأ قرآن وحتى كنت أطول بالسجود ، بعد سنة وبالتحديد 1985 إنضميت للمقاومة الاسلامة وانخرطت بحزب الله وبلشت مهمة الجهاد بعد ما عرفت انه محاربة هالصهاينة واجب قومي ، تزوجت وبلشت أودع صحابي واحد واحد شهداء من ورا هالإحتلال ، وبنفس الوقت ربنا رزقني بنتين وولدين وكنا نخطط لعمليات ونزلزلهم لحد ما خططنا لعملية تهز الكيان هز وتكون الأقوى ، خططنا للعملية وضل علينا نشوف مين المنفذ ، سجلت الشباب أسمائها وسجلت إسمي معهم وقبل التنفيذ بأسبوعين تبلغت بالموافقة علي ، وافقوا على “صلاح غندور” وأعطوني إسم ملاك ، العملية كانت إستشهادية على الحدود اللبنانية الفلسطينية بتستهدف مباني وآليات وجنود وبالفعل دخلت المنطقة المحتلة قبل كم يوم من التنفيذ وسكنت ببلدة الطيري وتجاوزت كل العملاء ، وبتاريخ 25/4/1995 العصر الساعة 2:30 وصلتني سيارة فيها 50 كيلو متفجرات نوع “تي ان تي” ركبت فيها ومشيت لحد مدخل 17 في بيت جبيل ، طول الطريق كنت بضحك وبحكي مع صحابي على التلفون وبس وصلت المكان حكيت الهم :
يلا مع السلامة بشوفكم بالجنة .

كنت حاكي لكل الناس حولي إنه “بعد قليل سأثأر لجميع المستضعفين من أبناء جبل عامل وأبناء الإنتفاضة في فلسطين المغتصبة..”
لحظة التنفيذ كان في شاحنة ناقلة جنود بتبدل كل يوم مع شاحنة ثانية وهي هدفنا ، دخلت ناقلة جنود من معبر رميش وباللحظة اللي بدهم يبدلوا مع بعض كان لازم أضغط الزر وأفجر السيارة فيهم ، وبالفعل فجرت السيارة وحولت الشاحنتين لحديد مولع ، وكان في 5 آليات بالمنطقة ولعن ومنهن ثنتين ذابوا بشكل كامل ، المنطقة كان فيها مباني منها قيادة عمليات اللواء ومبنى الادارة المدنية وقيادة الإستخبارات الصهيونية وإنهد المبنى فوق روسهم ولحق المباني الثانية أضرار ، احد المباني كان داخله مركز تاريخي لقيادة الإحتلال وبديروا منه شبكات العملاء والجواسيس في الداخل وكان هالمركز هو نواة لعمليات الإغتيال وزرع العبوات وكان في سيارات ملغومة بودوها لمناطق بتقتل اللبنانيين العزل ، هالمركز هذا انهد فوق روسهم ولحسن الحظ كان فيه 20 عميل من مليشيات لبنان بمثلوا حالهم انقتلوا وانصابوا وفطسوا وانهد فوق روسهم والحصيلة كانت بين جريح وقتيل 30 شخص 10 جنود و 20 عميل ،
وشاحنتين وفوقهم 5 آليات وأضرار في مباني الإحتلال ، ووصلت رسالة للكيان الصهيوني انه لبنان وفلسطين وأي أرض عربية قدامكم حلين الإستسلام أو الموت ، الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وجه رسالة للعالم حيا فيها الشعب اللبناني والفلسطيني وطالبهم بالإستمرار وحذر العدو الصهيوني من الرد على عمليتي ، ومدح هالعملية من حيث اختيار الموقع وطريقة التفيذ ، وكانت هالعملية رسالة للإحتلال إنه دمك مهدور في أي منطقة في الوطن العربي لإنك محتل ورسالة لعملائهم إنه حضن الوطن أدفالكم ورسالة لكل العالم انه البوصلة فلسطين والعدو واحد موجود بفلسطين ورح تضل البوصلة موجهة من كل البلدان العربية لفلسطين لحتى التحرير .
#الشهيد_ليس_رقمًا،