مرايا -كتبت : امان السائح – تمكنت من اعطاء تلك الصورة الحقيقية للمراة العربية، صاحبة الفكر والارادة والقدرة على التغيير، هي من عكست نمطية مختلفة عن واقع نساء، اخترن الفكر والعاطفة والتصميم ليتركن بصمة، وهن اعتلين فوق هامات الجميع بكبرياء والتزام ومحافظة، ليثبتن انهن قادرات ومؤثرات وصاحبات نظرة، تتوجه الى هنالك حيث المستقبل..
امرأة» سودانية « فاضلة بحجم الاوطان، وقفت باعلى مكان بين جماهير غاضبة وسط السودان لتنادي بحرية وثورة مشروعة، وبحث عن عالم افضل وحياة كريمة، وديمقراطية للسياسة والاقتصاد والتعليم والمعيشة، وعلا صوتها فوق افاق ليس وطنها فقط بل كل اوطان العالم، وهي تتوشح باللون الابيض لتعلن من خلاله هويتها الاسلامية والعربية، وهي تلك الصورة التي نريد، والتي تعكس صوتا حقيقيا للنساء العربيات المسلمات، تلك المرأة التي حرصت على تقديم رسالة، حرصت على الدعوة النسوية بفكر ورقة، وبقيت مصرة رغم انفعالها ان تبقي رأسها تحت الحجاب الابيض، وترفض ان تخلع هويتها واسلاميتها، حتى وان ظهر بعض من خصلات شعرها الاسود..
انها «كندانة» وهي التي اختارت ان تصوت للوطن عبر هتافها الناعم، لتجسد التاريخ السوداني العريق، وتجسد بالوقت معنى كندانة وهو لقب للملكات السودانيات النوبيات منذ اوائل التاريخ الوطني السوداني، لتعلن حالة من التمازج مع الوطن بصدقية وشفافية، وتعلن بالوقت ذاته اعادة لتاريخ النساء بأنهن قادرات على تلك الهمة..
ابدعت تلك القامة السودانية الجميلة القلب والقالب، ابدعت بنقلها تلك الصورة للمراة العربية المسلمة، ابدعت بأن تقول للعالم ولكل نسائه، بأن اجتماع الفكر الحقيقي والقلب الذي تحمله النساء، هو اداة تحويل لبوصلة حياة نحو اي شيء، قد يكون ايجابيا او سلبيا، لأنهن قادرات بالفعل على قلب الاحداث والتحكم بها، وتجييرها لأي صالح يردنه، لكنها اختارت صالح الوطن ومستقبله، وصورة فعلية لأمرأة بحجم الإيجابية والريادة.
«ولاء صالح «السودانية القلب، والعربية الفكر، والمسلمة الأداء، حالة مختلفة، وصورة نفتخر بها للمرأة العربية المسلمة، صورة توشحت بالأبيض
لترمز للون السلام والحرية بإقراطها الذهبية التي رمزت لمجوهرات الزفاف التقليدية.
ولاء او أيّ منكن، لم تعد تهمّ الأسماء،؛ فنساؤنا المختلفات صاحبات الفكر والالتزام، والحفاظ على موروثات الدين والثقافة، أنتم أصل الحكاية،
ونعدكم ان نكمل معا كل الحكاية!!