مرايا – ايهاب القيسي

بكد وامل ينهي طالب الطب اعوام الدراسته الجامعية، الى ان يقسم امام نفسه والوطن ان يقوم باداء ما تعلم باتقان وان لايخون شرف المهنة، ليدفع به الى عجلة الحياة بين معاناة مريض وأمل بالشفاء لاخر.

هي سلسلة ترسم بالذهن قبل القلم ما تسلل الى مسامعك ان فلان طبيب، جاهلين عمّا يفوق العشر سنوات من عمره، ومدخرات العائلة المالية فضلا عن سهر الساعات والمناوبات الليلة التي قد تتجاوز مناوبة جندي يحمي الوطن.

ما ان يجتاز الطبيب العقبات الجامعية وصولا الى مرحلة التدريب كـ”طبيب مقيم” في احدى المستشفيات الحكومية او الخاصة في ضواحي عمان والمحافظات التي تغلبها بساطة القاطنيين وشح الاوضاع المالية.

“رابط عجيب” هو ذلك الذي يجمع المريض بالمستشفى، والمريض بأمل الشفاء، وذوي المريض وانتهاء اجل المريض، يحملها “الطبيب” بين تقصير في جودة الخدمات وقلة الامكانات المتاحة او للحالة المتقدمة للمرض، والتي تشكل فورة غضب لا تبثق ما فيها الا بوجه ذات الطبيب.

وعليه، لم تقتصر الانتهاكات قي حقوق الطبيب المقيم و مصيبة العقود التي لم تلحظ حلاً جذري لها وانما بلغت الى ظاهرة الاعتداء على الاطباء جسدياً ولفظياً موعزين ذلك بانها “فورة دم”، ليسجل ما يزيد عن اربع اعتداءات على الاطباء في ثلاثة مستشفيات حكومية بأقل من شهر، (بناءاً على تقرير للامن العام).

مما يتوجب على الاجهزة المعنية النظر في ما اذ كان التقصير في جودة الخدمة ام في الطبيب ام ان المواطن غدا سريع الانفجار..؟

عجبي