مرايا – حلقت فرقة نادي الجيل الجديد للفلكلور الشركسي بشقيها الرئيسية والناشئين، مساء امس الاثنين في فضاءات المسرح الجنوبي بمدينة جرش الاثرية في حفل استعراضي راقص ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ34، لتحتفي بالمشاركة الـ25 لها منذ عام 1983، ونهل من فنون فلكلور القفقاس عموما والموروث الشركسي على وجه الخصوص.
واستهلت الفرقة بأولى لوحاتها الاستعراضية الفنية والتي حملت عنوان “رقصة القبرداي” والمعروفة لدى قبيلة القبرداي الشركسية في اداء يتسم بالتميز والرشاقة والحرفية العالية.
وتواصل الفرقة عروضها بتقديم لوحة فنية استعراضية أخرى بعنوان “رقصة البزادوغ” والتي تعود لموروث قبيلة البزادوغ الشركسية في ظل حضور مميز لعناصر “السينوغرافيا” من أزياء بألوانها واكسسواراتها المختلفة وإضاءة ومؤثرات صوتية علاوة على الموسيقا المميزة.
وفي لوحة استعراضية فلكلورية راقصة في الحفل الذي حضره ما يزيد على 5 آلاف شخص بعنوان “القافة/الرقصة” وهي لوحة معروفة تنهل من الفلكلور الشركي ويطلق عليها رقصة امراء الشركس، قدمت مجموعة من شباب الفرقة لوحات استعراضية وحركات ادائية راقصة تميزت بالرشاقة والسرعة واللياقة العالية، فيما تلتها لوحة “الحاكولاش” الاستعراضية الراقصة وهي من الموروث الفلكلوري لقبيلة الابزاخ وتنهل من مشهدية تساقط الثلوج في بلاد القفقاس وادتها الفرقتين الرئيسة والناشئين(الاطفال) من الجنسين والمكونة من 95 شخصا، ليقدموا لوحات فنية من الاداء الحركي الجماعي الراقص السريع ووالمتسق بتشكيلات هندسية متفردة.
وفي مفاجأة الفرقة لهذه الدورة يصعد الى خشبة المسرح المطرب الشركسي العالمي القادم من القفقاس كريم نخش بمصاحبة عازفي اوكورديون ليقدم فيها 4 أغان شركسية تعبر أولها عن الاحتفاء بالفرح فيما الثانية حملت اسم “سنانا” وتعني باللغة الشركسية الام، وهي تحتفي بالأم وجاءت الثالثة لتحتفي بالتقاليد واللغة والعادات الشركسية بينما الرابعة من الاغاني التي تحتفي بالأفراح وتحمل عنوان “ذاهبون الى العرس الشركسي”.
وتواصل الفرقة لوحاتها الاستعراضية الفنية المميزة بمشاركة 16 شاباً وفتاة يمثلون الفرقة الرئيسة لتقديم رقصة “اوبيخ” التي تحتفي بالخيول كونها تحتل مكانة مرموقة في ثقافة المجتمع الشركسي، وتستوحي حركاتها من ايقاعات وثبة الخيل وحركته، لتنتقل منها الى لوحة استعراضية بعنوان “زافاقوا” او “نالميس قافة” وهي من اللوحات الراقصة الفلكلورية المعروفة في مناطق غرب القفقاس بمشاركة 20 شابا وفتاة.
وفي اللوحة الاستعراضية الفلكلورية الرقصة “الابخاز/الاباظة” التي تنهل من موروث منطقة ابخازيا يقدم 16 شابا وفتاة من الفرقة الرئيسة أداءً فنيا يستهل بالحركة البطيئة ما يلبث ان يتحول الى السريع الراقص في تشكيلات مفعمة بالحيوية والرشاقة والحرفية العالية وجماليات الاداء.
واستحضارا لما تحظى به المرأة من مكانة خاصة لدى المجتمع الشركسي تقدم 16 فتاة من شابات الفرقة الرئيسة لوحة استعراضية راقصة بعنوان “الفتيات/بشاشة قافة” بأداء يتسم بالهدوء والحركة البطيئة.
وتقدم الفرقة إحدى أقدم اللوحات الفلكلورية الجماعية الراقصة في الثقافة الشركسية وتسمى “ويدج” او “ويدج خوري” وتعني الرقص بشكل دائري بمشاركة 22 شابا وفتاة بشكل زوجي.
وتأتي “مازداغ” اللوحة الاستعراضية المعروفة لدى قبيلة “القبرداي” والتي تمتاز بحركاتها الرشيقة والسريعة ويشارك فيها 12 شبابا وشابة من اعضاء الفرقة الرئيسة بشكل زوجي وبمصاحبة مؤثر صوتي “فوكال”.
وفي فقرة فاصلة عن الاستعراضات الفنية الراقصة تقدم فرقة موسيقية مكونة من 9 عازفين وتتبع للنادي وصلات موسيقية بعنوان “روح الشمال” تنهل من موسيقا الفلكلور الشركسي باداء وتوزيع عصري.
وتختتم فرق نادي الجيل الجديد بعد ذلك استعراضاتها الراقصة بلوحة فنية بإيقاعها السريع الحماسي بعنوان رقصة “الششن” المعبرة عن الفرح ويشارك فيها 20 شابا وفتاة بأزيائهم الحمراء الزاهية ما يلبث ان ينضم اليهم باقي اعضاء الفرقتين (الرئيسة والناشئين) في اداء حركي استعراضي راقص وسريع مشكلين لوحات فنية بتشكيلات هندسية تتسم بجماليات المشهد ورشاقة الحركة. ويتوج حفل الختام بوصلة غنائية للمطرب الشركسي العالمي نخش الذي أعرب عن سعادته بالمشاركة إلى جانب فرقة نادي الجيل في مهرجان جرش.
وسلم المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي درع المهرجان التكريمي لرئيس النادي حسن خمش والمطرب نخش، فيما يسلم المهندس خمش درع النادي التكريمي لإدارة المهرجان ممثلا بمديره التنفيذي سماوي. (بترا)