مرايا – قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، إن “الرئيس دونالد ترامب سوف يوقف الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وذلك حتى يعود الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات”.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها هيلي للصحفيين أمام مجلس الأمن الدولي بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.

وأشارت إلى أن إدارة الرئيس ترامب على استعداد، لحجب المعونات الأمريكية عن باكستان، وقالت للصحفيين: “الرئيس مستعد لبذل كل ما بوسعه، لوقف كل التمويل المقدم إلي باكستان لأنها لا تزال تؤوي الإرهاب وتدعمه”.

وأضافت: “باكستان لعبت لعبة مزدوجة لسنوات، إنهم يعملون معنا في بعض الأحيان، كما أنهم يؤون الإرهابيين، الذين يهاجمون قواتنا في أفغانستان”.

كما أعلنت المندوبة الأمريكية، أن بلادها تجري مشاورات حاليًا مع أعضاء مجلس الأمن الدولي، لعقد جلسة طارئة بشأن الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ الخميس الماضي.

ووصفت السفيرة الأمريكية اتهامات المسؤولين الإيرانيين للأعداء بالوقوف وراء تلك الاحتجاجات، بأنها “كلام لفارغ لا قيمة له”.

وأوضحت أن المشاورات التي تجريها حاليًا، تتضمن أيضًا عقد اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، دون مزيد من المعلومات بشأن موعد انعقاد الجلستين.

وأضافت: “لقد نزل المتظاهرون إلى الشوارع؛ احتجاجًا على قادتهم.. ولذا يتعين إطلاق جميع السجناء”.

وتابعت: “لقد هتف المتظاهرون اخرجوا من سوريا.. اهتموا بشؤوننا.. سنموت من أجل أن تعود إيران لنا.. وفي إشارة إلى المرشد الأعلى كانت الهتافات: العار عليك، فلتخرج من بلادنا”.

وأردفت: “هذه ليست كلماتي ولا كلمات الولايات المتحدة الأمريكية.. هذه كلمات الشعب الإيراني الشجاع”.

ومضت قائلة: “الآن النظام الإيراني يحاول أن يقوم بما يقوم به دائمًا، وهو (القول) إن الاحتجاجات تم تصميمها من قبل أعداء إيران”.

وزادت: “وجميعنا يعلم أن هذا كلام فارغ تمامًا.. وأن التظاهرات خرجت عفوية تمامًا وفي كل مدينة من إيران”.

وردًا على أسئلة الصحفيين بشأن عقد الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، أجابت نيكي هيلي: “نحن نتشاور حاليًا مع الدول الأعضاء بالمجلس بشأن انعقادها، وسندعو أيضًا لعقد جلسة لمجلس حقوق الإنسان”.

وتشهد إيران، منذ الخميس الماضي، مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)؛ احتجاجًا على غلاء المعيشة، تحولت فيما بعد إلى مظاهرات تطلق شعارات سياسية، وامتدت لاحقًا لتشمل مناطق مختلفة، من بينها العاصمة طهران.

وبلغت حصيلة قتلى المظاهرات حتى اليوم 23 مدنيًا، فيما أوقفت السطات الإيرانية أكثر من 500 من المشاركين في الاحتجاجات، وفق بيانات رسمية، وأخبار تناقلتها وسائل إعلام محلية.