مرايا – “المنقذ يعود”، عنوان خرجت به مواقع ووسائل إعلام عديدة لوصفها على هدف محمد صلاح لفريقه ليفربول الإنجليزي، الذي أنقذ فريقه من الخروج من دوري أبطال أوروبا، ولكن الليلة لم تكن سعيدة بالكامل على الجماهير.
وكان محمد صلاح قد سجل هدف فوز ليفربول على ضيفه نابولي الإيطالي، ليضمن الريدز التأهل إلى الدور المقبل بفارق الأهداف عن الفريق الإيطالي، تاركا صدارة المجموعة لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي.
ولكن عدم احتفال محمد صلاح للمرة الثالثة، بتسجيله أهدافا لفريقه الإنجليزي، أثار استغراب عدد كبير من الجماهير، والتي وصل إلى حد غضب بعضهم.
ونشرت صحيفة “الديلي إكسبريس” البريطانية تقريرا، يتحدث فيه عن عدم رضا عدد كبير من الجماهير لطريقة احتفال محمد صلاح “غير الباسمة”.
وطالب عدد كبير من جماهير الريدز محمد صلاح بضرورة “الاستمتاع باللحظة والاحتفال بأهدافه بدلا من ذلك الوجوم الذي يعتري وجهه على حد قولهم.
وهاجمه بعضهم بقولهم: “تبا، إذا لم تحتفل بمثل هذا الهدف المهم، متى ستحتفل”.
المدرب يعلق
أما المدير الفني لفريق ليفربول، يورغن كلوب، فعلق على هدف محمد صلاح، بعد المباراة بقوله: “أنا فخور بما قدمه اللاعبون، لقد كان هدف محمد صلاح رائعا بطريقة لا يمكن تصديقها، كما أن أليسون بيكر (حارس المرمى) أنقذنا في تلك الأمسية من الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا، أنا فخور حقا بما قدمه الأولاد”.
وتابع كلوب في التصريحات التي نقلها موقع “ليفربول إيكو”: “نركز الآن على انتظار ما ستسفر عنه القرعة في 17 ديسمبر الجاري”.
وعلق على احتفال صلاح:
“لا أعلق على ما يفعله أي لاعب، لكن تركيزه على تسجيل الأهداف، وما فعله كان لا يصدق، ولم أرى شيئا مشابها، سواء ما قدمه هو أو ما قدمه أليسون”.
وأردف كلوب: “كنا نمر بضغط نفسي عنيف قبل تسجيل محمد صلاح الهدف، وأعتقد أن هذا يمكن أن يكون سببا في الحالة الغريبة التي ظهر عليها بعض اللاعبين، لكن بعد الهدف شعر كثير من بارتياح وأصبح يمكننا أن نغير التكتيكات بصورة أكثر دقة”.
نظرية الأسطورة
من جانبه، طرح أسطورة برشلونة الإسباني المعتزل، لويس غارسيا، نظرية جديدة تفسر بحسب قوله سبب عدم احتفال محمد صلاح بأهدافه في الفترة الأخيرة، وفقا لما نشرته صحيفة “الديلي ميرور” البريطانية.
وقال لويس غارسيا:
“لو نظرت لطريقة احتفال محمد صلاح بعد تسجيله كل هدف ستجده ينظر إلى الجمهور بطريقة حادة محفورة على وجهه، وكأنه يعاتبهم على عدم وقوفهم بجانبه طوال الفترة الماضية”.
وتابع: “أعتقد أنه لا يشعر حاليا بنفس المشاعر التي كان يشعر بها الموسم الماضي، الموسم الماضي كان كل شيء سهلا، وهذا العام يصارع من أجل العودة إلى ذلك المستوى وإثبات نفسه والظهور بصورة جيدة مرة أخرى، ورغم وصوله إلى ذلك، يبدو أنه لا يزال هناك غصة في حلقه”.
أما عن سبب عودة محمد صلاح إلى التهديف مرة أخرى، أرجع غارسيا الأمر، إلى تغيير كلوب الطريقة التي يستغل فيها محمد صلاح في الملعب.
وأوضح: “بات لدى محمد صلاح حاليا قدر أكبر من الحرية، فهو عاد يلعب من الناحية اليمنى المفضلة له، بدلا من تمركزه في الوسط ببداية الموسم”.
وأتم: “أشعر أن محمد صلاح، حريص دوما على اللعب في تلك الجهة، حتى يظهر بصورة أفضل، وهو كان حزينا لأنه كان مجبرا على اللعب في مركز لم يكن يظهر فيه بصورة طيبة”.
وكان محمد صلاح قد قاد ليفربول، الأسبوع الماضي، لفوز كاسح على بورتسموث برباعية نظيفة، سجل اللاعب المصري منها 3 أهداف “هاتريك” من أصل أربعة أهداف سجلها الريدز، في الدقائق 25 و48 و77، ليساهم في احتلال فريقه صدارة جدول الترتيب برصيد 42 نقطة، خاصة بعد خسارة مانشستر سيتي أمام تشيلسي بهدفين دون رد، لكنه لم يحتفل بأهداف الثلاثة رغم ذلك.
وصعد محمد صلاح بعد “هاتريك” ليفربول الأخير في صدارة هدافي الدوري الإنجليزي، بعدما رفع عدد أهدافه إلى 10 أهداف بنفس عدد الأهداف التي سجلها بيير-إيميريك أوباميانغ مهاجم أرسنال.
وجاءت افتتاحية محمد صلاح لموسمه الثاني مع ليفربول، مخيبة لآمال أعداد كبيرة من جماهير الريدز، خاصة بعدما تسببت إصابته في الكتف، وأداء منتخب مصر المخيب للآمال في كأس العالم، وظهوره وكأنه لم يتعاف بعد من الإصابة التي تسبب بها راموس في نهائي دوري الأبطال، الذي شهد فوز ريال مدريد باللقب رقم 13 في تاريخه، عقب الفوز على ليفربول في النهائي بثلاثة أهداف مقابل هدف.