مرايا – طغت أجواء الفرح على القاهرة ليل السبت الأحد، مع تتويج فريق ليفربول الإنكليزي ونجمه محمد صلاح بلقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بعد فوزه في النهائي في مدريد على توتنهام هوتسبر بهدفين نظيفين.

وعمت الفرحة على المصريين الذين كانوا يتابعون المباراة في المقاهي والأماكن العامة، لاسيما بعد تسجيل صلاح الهدف الأول لفريقه من ركلة جزاء في الدقيقة الثانية، قبل أن يضيف زميله البديل البلجيكي ديفوك أوريجي الهدف الثاني في الدقيقة 88.

وقال الطالب الجامعي سيف (21 عاما) لوكالة فرانس برس “أنا سعيد لأن صلاح فاز لأنه ابننا”.

وأضاف “المباراة كانت أشبه بمباراة تقليدية في البريمير ليغ (الدوري الإنكليزي الممتاز)، وكانت دفاعية بشكل كبير… لكنه إنجاز كبير لأنه لم يسبق لأي لاعب مصري أن حقق ذلك”، في إشارة الى الفوز بلقب أهم مسابقة أوروبية على صعيد الأندية.

وتابع سيف الذي كان محاطا بالعديد من المشجعين المبتهجين في أحد مقاهي القاهرة “هذا تطور إيجابي لكرة القدم المصرية”.

وتمكن صلاح من تعويض خيبة نهائي العام الماضي، حينما خرج مصابا ودامعا في الشوط الأول من المباراة ضد ريال مدريد الإسباني بعد احتكاك قوي مع المدافع سيرخيو راموس، وانتهى اللقاء بخسارة ليفربول 1-3.

وطغت حمى ليفربول على العاصمة المصرية منذ انضمام اللاعب الدولي البالغ من العمر 26 عاما الى صفوف الفريق الأحمر قادما من روما الإيطالي في مطلع الموسم الماضي.

وفي انعكاس لتزايد مشجعي النادي، شكل اسمه وحيا لعربة طعام أطلق عليها “ليفرفول” (جمع بين اسم النادي والفول، الأكلة الشعبية في مصر)، بمبادرة من محمد أحمد (31 عاما) المنسق الموسيقي (“دي جاي”) الذي أطلق الفكرة مع صديقه محمد السيد في ضاحية عين شمس.

واستخدم الشابان شعار النادي الإنكليزي، إضافة الى الأنشودة الشهيرة التي يرددها مشجعون “يول نيفر ووك ألون” (“لن تسير بمفردك أبدا”)، ليصبح عند عربة الطعام التي تفتح أبوابها في فترة السحور بين الحادية عشرة ليلا والثالثة فجرا “يول نيفر إيت ألون” (“لن تأكل بمفردك أبدا”).

وقال محمد أحمد لفرانس برس “لا أحد هنا لا يحب صلاح. نحن عشاق لكرة القدم وخطرت لي الفكرة ذات يوم عندما كنا جالسين، وردة الفعل كانت هائلة (…) كمصريين نحب أن نجتمع لاسيما خلال رمضان”.

وأشار أحمد عادل، المهندس البالغ من العمر 25 عاما، الى أنه رأى صورا للعربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطلع أيار/مايو الماضي، وبات منذ ذلك الحين من زبائنها المداومين.

وأوضح “الطعام لذيذ والجو ودي”.

وأبدى محمد أحمد سروره لأن عربته باتت ملتقى لمشجعي ليفربول في العاصمة المصرية، مؤكدا أن الأمر “لا يتعلق بالمال فقط”.