مرايا – بات برشلونة مطالباً بالاتفاق غداً الخميس، على اقتطاع 171 مليون جنيه إسترليني من فاتورة رواتب لاعبي الفريق لتجنب فوضى مالية أو الإفلاس، في الوقت الذي يهدد اتحاد اللاعبين، برحيل النجوم عن برشلونة بلا مقابل، إذا تم تخفيض رواتب ليونيل ميسي ورفاقه دون اتفاق.

ومن المقرر أن يجري الطرفان محادثات حاسمة خلال الساعات المقبلة، للتوصل إلى اتفاق على إجراء التخفيضات في الوقت المناسب، حتى يمكن تحديد الميزانيات للموسم الجديد، وذلك في الوقت الذي وافق فيه أربعة لاعبين، ومنهم جيرارد بيكيه، على تأجيل الأجور بشكل فعال، وإذا لم يتم الاتفاق في الموعد النهائي، يمكن أن يضطر النادي إلى فرض تخفيضات من جانب واحد في الأجور.

وأشارت تقارير نشرها موقعي “موندو ديبورتيفو” و”ديبورتيس كواترو”، إلى أن برشلونة لديه فاتورة رواتب مذهلة تشل النادي، ويحتاج بشكل عاجل لخفضها بنحو 171 مليون جنيه إسترليني، وإلى أن ميسي، الأكثر ربحاً حالياً في النادي، حيث يكسب النجم الأرجنتيني حوالي 500 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع إي 26 مليون جنيه إسترليني سنوياً، والتالي أنطوان جريزمان، والذي يتقاضى 294 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع أي 15.3 مليون جنيه إسترليني في السنة.

فيما يتقاضى كل من جيرارد بيكيه، 220 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع (11.4 مليون جنيه إسترليني في السنة)، وفيليب كوتينيو، 180 ألف جنيه إسترليني (9.4 مليون جنيه إسترليني في السنة)، وجوردي ألبا، 170 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع (8.8 مليون جنيه إسترليني في السنة)، وسيرجيو بوسكيتس، 170 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع (8.8 مليون جنيه إسترليني في السنة).

في حين، أشار تقرير نشرته صحيفة “سبورت ميل”، إلى أنه إذا لم يتمكن برشلونة إلى اتفاق مع لاعبيه، فستستمر الفوضى المالية، وسيكون تدارك الإفلاس ضئيلاً للغاية، وأوضحت أن جولة محادثات أول من أمس الاثنين، كانت إيجابية، وفهم اللاعبون الموقف، وأعربوا عن سعادتهم بالعمل مع الرئيس المؤقت كارليس توسكيتس، والنتيجة الأكثر ترجيحاً، أنهم سيوافقون على تلقي نفس الرواتب، ولكن يتم دفعها على مدى فترة طويلة من الزمن.

وطرحت الصحيفة خياراً آخر إذا لم يوافق اللاعبون على الخفض، وهو فرض ذلك دون اتفاق، ورفع الأمر إلى المحكمة، على الرغم من أن هذه ليست نتيجة مرغوبة لأي من الطرفين، مشيرة إلى أن اللاعبين يحصلون على حوالي 61% من دخل النادي البالغ 940 مليون جنيه إسترليني قبل انتشار جائحة فيروس كورونا، ولكن منذ أن انخفض الدخل إلى 746 مليون جنيه إسترليني، أصبحت الرواتب أكثر من 80% من إجمالي الدخل إذا لم يتم إجراء تغييرات.

ويأمل مجلس إدارة نادي برشلونة، أن يقبل اللاعبون الحصول على نفس الرواتب بعد إعادة هيكلتها، ليحصلوا عليها لكن على مدى فترة زمنية أطول، من خلال دفعها على أقساط أصغر للمساعدة في التدفق النقدي، وهذا من شأنه أن يخفف العبء المالي للنادي على المدى القصير، ولكن قد تعود الأزمة مجدداً على المدى البعيد.

وأوضحت التقارير الصحفية، أن من بين تشكيلة برشلونة الحالية، وافق 4 لاعبين فقط على ذلك حتى الآن، وهم مارك أندريه تير شتيجن، فرينكي دي يونج، كليمنت لينجليت وجيرارد بيكيه، وإذا لم يتم الاتفاق، فسيكون الخيار الأخير السماح للنادي للاعبين بأن يكونوا سفراء بعد التقاعد وتحصيل أموالهم المستحقة بعدها مرة أخرى، وربما يشكل هذا كارثة مالية لبرشلونة على المدى الطويل، حيث لا يمكن لأحد التنبؤ بالآثار المالية الحقيقية لوباء فيروس كورونا، بالإضافة إلى أي انهيار نقدي في المستقبل.

وإذا لم يوافق فريق اللعب في برشلونة على أي من الاقتراحين، فسيضطر المجلس إلى خفض دخله من جانب واحد، وربما يؤدي القيام بذلك إلى رد فعل عنيف، وهو ما أشار إليه اتحاد لاعبي كرة القدم الإسبان، بالتأكيد أن اللاعبين في هذه الحالة سيكون بإمكانهم الانتقال إلى أندية أخرى بدون حصول برشلونة على مقابل، بموجب تطبيق المادة 41، والتي تمنح الحق التلقائي في إنهاء عقد العمل للعمال المتضررين.