مرايا – يبدو أن الأمور ستكون صعبة على جماهير وإدارة نادي برشلونة الإسباني في الموسم المقبل، أكثر من المتوقع، لاسيما فيما يخص مستقبل النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي.
وفي الوقت الذي كان يتوقع فيه الجميع أن يبذل خوان لابورتا رئيس النادي العائد من بعد 11 عاماً، الجهد والمال، لضم النجوم وتدعيم الفريق، وجد الأخير نفسه في وضع اقتصادي صعب.
وتعهد لابورتا لجماهير النادي بإعداد تقرير مالي مفصل لوضع البارسا، خلال شهر من توليه المسؤولية الإدارية وهو ما فعله.
وأشارت قناة “سبورت 3” الكتالونية، أن التقرير المالي الذي قام به لابورتا، أظهر أن النادي سيتكبد خسائر مالية ضخمة هذا الموسم تبلغ 350 مليون يورو.
وعانى النادي الكتالوني، من خسائر مالية ضخمة على مدار السنوات الماضية تحت إدارة جوسيب ماريا بارتوميو، الرئيس المستقيل في تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
هذا بالإضافة للخسائر المترتبة على وقف النشاط بسبب فيروس كورونا وغياب الجماهير عن الملاعب، حيث بلغت قيمة الديون المتصاعدة 1.2 مليار يورو وفق التقرير المالي للنادي المعلن في تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
ولن يتمكن برشلونة من تحقيق إيرادات إلا بحلول موسم 2022-2023، أي الموسم بعد المقبل.
ويأتي هذا في الوقت الذي يعمل العملاق الإسباني على إبقاء الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي ، خاصة أن عقده ينتهي في صيف العام الحالي.
وسيرتبط بقاء ميسي بتكوين فريق تنافسي قوي، قادر على قيادة برشلونة للقب دوري أبطال أوروبا الذي لم يحققه منذ 6 سنوات، بحسب وعد لابورتا للاعب.
ولكن لا يبدو أن هذا هو الوقت المناسب لمثل هكذا وعود، فالتقرير يشير إلى أن برشلونة يفكر في صفقات حرة أكثر من لاعبين مرتبطين بعقود، وهو ما يمنعه من التفكير في التعاقد مع الثنائي المطلوب عالمياً، كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي وإيرلينج هالاند مهاجم بروسيا دورتموند الألماني.
وتنظر إدارة لابورتا للاعبين مثل سيرخيو أجويرو الذي أعلنت إدارة مانشستر سيتي الإنجليزي رحيله بنهاية عقده هذا الموسم، بسبب علاقته القوية بمواطنه ميسي.
وبنفس الأسلوب، يريد الهولندي رونالد كومان مدرب البارسا ضم جيجي فينالدوم متوسط ميدان ليفربول الإنجليزي، والهولندي الأخر ممفيس ديباي مهاجم أولمبيك ليون الفرنسي، حيث تنتهي عقود الثنائي في الصيف المقبل أيضا.