تأجل الإعلان الرسمي بتتويج مانشستر سيتي بلقب البريمير ليغ للموسم الحالي، إثر سقوطه المباغت والقاتل على يد ضيفه تشلسي بنتيجة 1-2 أمس السبت على ملعب “الاتحاد” في قمة الجولة الـ35 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
بدأت المباراة بشكل هادئ بين الفريقين واستمرت بهذه الوتيرة حتى الأمتار الأخيرة من عمر الشوط الأول عندما افتتح رحيم سترلينغ باب التسجيل لأصحاب الأرض في الدقيقة 44.
لم تكد تمر دقائق حتى كاد السيتي أن يعزز تقدمه بهدف ثان إلا أن النجم الأرجنتيني سرخيو أجويرو رفض هذه الفرصة وأهدر ركلة جزاء.
حاول لاعبو تشلسي مرارا العودة في النتيجة حتى نجح في ذلك بقدم النجم المغربي الشاب حكيم زياش في الدقيقة 63 بتسديدة يسارية أرضية من على حدود المنطقة مرت على يسار إيدرسون مورايش.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة بتعادل الفريقين، اقتنص النجم الإسباني ماركوس ألونسو النقاط الثلاث لكتيبة الألماني توماس توخيل بهدف قاتل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
وكان سيتي يحتاج للنقاط الثلاث من أجل إعلانه بطلا للموسم في إنجلترا قبل 3 جولات من النهاية وبغض النظر عن أي نتيجة يحققها ملاحقه وجاره اللدود مانشستر يونايتد في مواجهاته الخمس المتبقية.
وجمدت الخسارة، الخامسة هذا الموسم، رصيد الـ”سيتيزنز” عند 80 نقطة في الصدارة، بفارق 13 نقطة عن مانشستر يونايتد الذي لعب مباراتين أقل.
وبهذه النتيجة يبقى رجال الإسباني بيب غوارديولا بحاجة لثلاث نقاط في مبارياتهم الثلاث المتبقة لاستعادة اللقب الذي غاب عنهم في الموسم الماضي لصالح ليفربول.
على الجانب الآخر، عزز تشلسي موقعه ضمن المربع الذهبي بعد أن رفع رصيده إلى 64 نقطة في المركز الثالث.
كما أن الفريق اللندني ثأر لخسارته من سيتي في مباراة الدور الأول في عقر داره “ستامفورد بريدج” بنتيجة 1-3، ويواصل تفوقه بعد مباراتيهما في نصف نهائي كأس إنجلترا التي حسمها بهدف نظيف.
وتعد مباراة أمس بمثابة “بروفة” لمواجهتهما المرتقبة في نهائي دوري الأبطال يوم 29 من الشهر على ملعب “أتاتورك الأولمبي” بمدينة إسطنبول التركية.
البوندسليغا
حسم بايرن ميونيخ لقبه التاسع توالياً قبل مباراته وضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ التي استعرض فيها 6-0 بفضل ثلاثية البولندي روبرت ليفاندوفسكي، وذلك بخسارة ملاحقه لايبزغ أمام مضيفه بوروسيا دورتموند 2-3 أمس السبت في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الألماني لكرة القدم.
وفرّط بايرن في المرحلة الماضية بفرصة حسم اللقب بخسارته على أرض ماينتس 1-2، لكن الأمور حُسِمَت الآن لصالحه قبل أن يدخل لقاءه ومونشنغلادباخ بما أنه بقي متقدماً بفارق سبع نقاط على لايبزغ، بفضل هدية غريمه دورتموند وهدفين من الإنجليزي جايدون سانشو، ثانيهما في الدقيقة 87 حين كان التعادل سيد الموقف 2-2 بعدما كان الوصيف متخلفاً 0-2.
لكن النادي البافاري الذي يودع في نهاية الموسم مدربه هانزي فليك ليحل بدلاً منه مدرب لايبزغ يوليان ناغلسمان، أكد أحقيته بالتتويج بفوز استعراضي على مونشنغلادباخ، موسعاً الفارق في الصدارة الى 10 نقاط.
وهنأ مدرب دورتموند إدين تيرزيتش بايرن على اللقب، ممازحاً “لا أعتقد أن أحداً توج بطلاً وهو جالس في الحافلة في طريقه إلى الملعب”.
وكانت المواجهة السبت “بروفة” لنهائي الكأس الخميس المقبل بين لايبزغ ودورتموند وقد أعلن الأخير عن نفسه بقوة رغم أنه كان قاب قوسين أو أدنى من إهدار تفوقه بهدفين نظيفين.
ورأى قائد دورتموند ماركو رويس الذي سجل الهدف الأول في اللقاء أنه “أظهرنا روحية عالية. لم تكن هناك علاقة بتاتاً بين هذه المباراة وتلك التي سنخوضها في نهائي برلين لكن بالطبع نريد الفوز الخميس أيضاً”.
والأهم أن الفريق الأصفر والأسود عزز حظوظه بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بصعوده مؤقتا الى المركز الرابع بفارق نقطتين أمام أينتراخت فرانكفورت الذي يلعب اليوم مع ضيفه ماينتس، في وقت تمسك فولفسبورغ بمركزه الثالث بفارق نقطتين عن دورتموند بعد فوزه الكبير على ضيفه أونيون برلين بثلاثية نظيفة سجلها الكرواتي يوسيب بريكالو (19 و63 و90).
الليغا
ستكون الفرصة أمام ريال مدريد للانقضاض على صدارة الدوري الاسباني لكرة القدم اليوم الأحد ليصبح مصير الدفاع عن اللقب بين يديه، بعد أن أسداه غريماه برشلونة وأتلتيكو هدية بتعادلهما سلبا أمس السبت في كاتالونيا في المرحلة الخامسة والثلاثين.
وفشل أتلتيكو في تعزيز صدارته وحسم القمة ما كان سيقربه أكثر من لقبه الاول في الليغا منذ العام 2014، لا بل أسدى خدمة كبيرة إلى جاره ريال الذي سيخطف الصدارة قبل ثلاث مراحل من النهاية في حال حسمه المواجهة الصعبة ضد ضيفه اشبيلية الرابع اليوم على ملعب “ألفريدو دي ستيفانو”.
ورفع فريق المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني رصيده إلى 77 نقطة بفارق نقطتين عن برشلونة وثلاث عن ريال مدريد، إلا ان الأخير سيتصدر في حال فوزه اليوم نظرًا لتفوقه في المواجهتين المباشرتين على جاره (فوز وتعادل).
وفشل أتلتيكو في إبقاء مصيره بين يديه باكتفائه بالتعادل، علمًا انه لم يخسر امام برشلونة منذ كانون الأول (ديسمبر) 2019 (فوزان وتعادلان) وتفوق بهدف نظيف على منافسه في اول مباراة جمعتهما هذا الموسم، بعد أن بدا مع بداية العام في موقع مؤات نحو تحقيق اللقب بابتعاده بفارق اكثر من تسع نقاط عن اقرب منافسيه.
وكان برشلونة أهدر فرصة انتزاع الصدارة وأخذ الأفضلية في السباق حين خسر على أرضه أمام غرناطة 1-2 الاسبوع الفائت في مباراته المؤجلة من المرحلة الثالثة والثلاثين.
وخاض النادي الكاتالوني المباراة بغياب مدربه الهولندي رونالد كومان الموقوف لمباراتين بسبب طرده في الخسارة أمام غرناطة لـ”عدم احترام الحكم”، وغاب عن الفوز ضد فالنسيا نهاية الأسبوع الماضي.
ورغم أن مصير لقب الليغا بات بين يدي ريال مدريد، إلا ان المنافسة ستبقى محتدمة حتى الامتار الاخيرة، إذ يبدو مسار برشلونة الأسهل على الورق كونه يتواجه في المراحل الثلاث الأخيرة مع ليفانتي وسلتا فيغو وإيبار.
واعتبر مدافع برشلونة جيرارد بيكيه أنه “ما زلنا في المنافسة.. الليغا تبقى مفتوحة. كل شيء ممكن. إذا تمكن ريال من الفوز بمبارياته الأربع المقبلة سيكون البطل ولكن الفِرق الكبرى فشلت في المحافظة على الثبات في المستوى”.
وتابع “إذا فزنا في مبارياتنا الثلاث الأخيرة، أعتقد أنه ما تزال لدينا فرصة.. من المؤسف حقًا ما حصل في آخر مباريات” (تعادل، فوز وخسارة).
أما أتلتيكو، فيصطدم بريال سوسييداد الخامس في أصعب مباراة له على ان يلتقي بعدها أوساسونا وبلد الوليد.
وقال حارسه السلوفيني يان أوبلاك “بدأنا أفضل وأنهوا المباراة أفضل بقليل. يتبقى لريال مدريد اربع مباريات ولكن بالطبع ستكون مواجهات صعبة. علينا ان نستمر”.
أما ريال في حال تخطيه عقبة اشبيلية الرابع مع 70 نقطة، وبعد لقاء غرناطة الثامن في المرحلة المقبلة، سينتقل رجال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان إلى الباسك لمواجهة أتلتيك بلباو قبل اختتام الموسم في “ألفريدو دي ستيفانو” ضد العنيد فياريال السادس الذي بلغ نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
وكانت المباراة مواجهة من نصفين على ملعب “كامب نو” حيث تفوق اتلتيكو في الشوط الأول وبرشلونة في الثاني إلا أن كليهما فشلا في هز الشباك في ظل تألق الحارسين، علمًا انهما اضطرا إلى تبديلين في الشوط الأول بعد إصابة كل من الفرنسي توما ليمار من جانب الضيوف وسيرجيو بوسكتس من جانب اصحاب الارض وحل مكانهما ساوول وايلايش موريبا تواليًا.
وكان فريق العاصمة الطرف الافضل لناحية الفرص في الشوط الأول على ملعب “كامب نو” وهدد أولا عبر ركلة حرة للأوروغوياني لويس سواريز الذي واجه فريقه السابق للمرة الأولى منذ انتقاله مطلع الموسم إلى العاصمة بعد أن غاب عن المباراة الأولى لإصابته بفيروس كورونا، استقرت سهلة بين يدي الحارس الألماني مارك-أندريه تير شتيغن (10).
ووصلت بعدها كرة من الظهير الأيسر ماريو هرموسو إلى الارجنتيني أنخل كوريا داخل المنطقة سددها نحو الشباك أبعدها المدافع الفرنسي كليمان لانغليه في اللحظة الاخيرة الى ركنية (19).
ومنح الفرنسي أنتوان غريزمان أول تسديدة على المرمى لفريقه بكرة زاحفة من خارج المنطقة سهلة بين يدي أوبلاك (29).
واصل بعدها أتلتيكو تهديد مرمى أصحاب الأرض ومرر البلجيكي يانيك كاراسكو عرضية إلى ماركوس يورنتي داخل المنطقة سددها قوية، تصدى لها تير شتيغن (34)، قبل أن يبعد الاخير بعد ثوان تسديدة من سواريز من زاوية ضيقة.
وكاد النجم الارجنتيني ليونيل ميسي أن يمنح النادي الكاتالوني التقدم قبل الاستراحة عندما قام بفاصل مهاري رائع على الرواق الأيمن متجاوزًا عدة لاعبين من اتلتيكو وواصل طريقه نحو المنطقة مسددًا بيسراه كرة قوية حوّلها أوبلاك الى ركنية (41).
وجاءت مجريات الشوط الثاني مختلفة حيث كانت الافضلية لبرشلونة في حين لم يسدد اتلتيكو اي تسديدة على المرمى، وهددوا برأسية لبيكيه إثر عرضية من ميسي تصدى لها أوبلاك (63).
وسجل المدافع الاوروغوياني رونالد أراوخو، بديل اوسكار ميغينسيا مطلع الشوط الثاني، هدفًا برأسه إثر عرضية من جوردي ألبا إلا أنه ألغي بداعي التسلل (70)، قبل أن يفشل غريزمان في ترجمة عرضية أخرى من الاسباني بنجاح استقرت سهلة بين يدي أوبلاك (74).
ووصلت عرضية أخرى من ألبا إلى الفرنسي عثمان ديمبيلي، بديل الأميركي سيرجينيو ديست، علت العارضة (85). -(وكالات)