مرايا –

أجمعت الهيئة العامة لاتحاد كرة اليد على أن وجود لاعبين محترفين اثنين مع الفرق المحلية ومشاركتهما في البطولات المحلية التي يقيمها الاتحاد، لا يخدم اللعبة، وأن الاعتماد على اللاعبين الناشئين والشباب المحليين هو السبيل الوحيد في عملية التطوير والارتقاء باللعبة، ولذلك صوتت الهيئة العامة وبالإجماع في اجتماعها العادي الأخير الذي عقد يوم الأربعاء الماضي وتحت بند ما يستجد من أعمال، على تخفيض عدد اللاعبين المحترفين من اثنين إلى واحد، وتنفيذ هذا القرار اعتبارا من البطولات المحلية المقبلة.
وأكد أعضاء الهيئة العامة الذين يمثلون فئات الاتحاد كافة (الأندية واللاعبين والمعينيين) خلال الاجتماع وبعد أن تم فتح باب النقاش، على ضرورة إيلاء الأندية للاعب المحلي من خلال الاهتمام والدعم، ومنح الفرص الكاملة للاعبين الشباب والناشئين الذين يعتبرون الركيزة الأساسية لتطوير اللعبة، معتبرين وجود لاعبا محترفا واحدا كاف للمساهمة في الارتقاء باللعبة ومساعدة الأندية.
ولاقى قرار الهيئة العامة ترحيبا واسعا من منظومة اللعبة بشكل خاص، ومن محبي وعشاق اللعبة بشكل عام، وذلك من خلال التغريدات التي انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي، مشددين على أن لعبة كرة اليد في الأردن لا تحتاج إلى أكثر من لاعب محترف واحد، وذلك للعديد من الأسباب ولعل أبرزها وجود قاعدة كبيرة من اللاعبين الشباب والناشئين الذين تخرجوا في مشروع مراكز الواعدين، الذي بوشر العمل به مطلع العام 2018، من خلال الفئة العمرية 2002-2003، وهي الفئة التي يتوجب على الأندية كافة التركيز عليها حاليا باعتبارها الفئة التي تجرعت الخبرات الكاملة من مرحلة التأسيس ولغاية الآن.
كما أن الفترة القصيرة التي يقضيها اللاعب المحترف في صفوف الأندية المحلية وهي عادة لا تتجاوز الأربعة أشهر لا تخدم اللعبة، بل تساعد على تكدس اللاعبين الشباب والناشئين على دكة الاحتياط، كون تركيز الأجهزة الفنية ينصب على اللاعب المحترف، والتطلع إلى تحقيق الإنجاز بعيدا عن مصلحة بناء االفريق وتطوير اللعبة بشكل عام.
ويعتبر مشروع مراكز الواعدين أحد أهم عناصر التطوير الذي اعتمد عليه الاتحاد في السنوات الخمس الماضية، بعد أن استقطب المئات من اللاعبين وللجنسين، وساهم كثيرا برفد الأندية باللاعبين المؤهلين لممارسة لعبة كرة اليد، في الوقت الذي استفادت فيه المنتخبات الوطنية كثيرا من المشروع، ولا سيما المنتخب الوطني للناشئين الذي شارك في البطولة العربية التي جرت في تونس العام 2019، والمنتخب الوطني لكرة اليد الشاطئية للناشئين، الذي شارك في البطولة الآسيوية الثانية التي جرت في إيران، وتمكن فيها من الفوز بالمركز الثاني وضمان بطاقة التأهل إلى بطولة العالم التي جرت في اليونان في العام 2022، في إنجاز غير مسبوق لكرة اليد الأردنية، إضافة إلى البطولة العربية الحادية عشرة للناشئين التي جرت العام الحالي في عمان.
وكانت أندية السلط والأهلي والحسين إربد عززت صفوفها في الموسم الماضي بعدد من اللاعبين المحترفين، حيث تعاقد السلط مع لاعبين محترفين اثنين من تونس، وكذلك الحسين إربد الذي تعاقد مع لاعبين محترفين من تونس وسورية، فيما الأهلي تعاقد مع لاعب محترف واحد من تونس.