مرايا – شؤون نيابية – قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة في تعليقه على عبارته التي قالها لأحد المواطنين وهو متواجد في الشرفات ‘مش شغلك يا مواطن’؛ أنها قيلت في وقت حتم على رئيس المجلس أن لا يتدخل أحد من الخارج في الجلسة؛ وليس كما اخذت بالمعنى المغاير.
واضاف الطراونة أن ذات المواطن قابلني قبل الدخول الى الجلسة وقدم لي مظلمته في تقرير من 6 صفحات، ‘ووعده بالنظر بها، الا ان تدخله بمادولات الجلسة كانت غير جائزة’.
وحول ‘سرعة انجاز إقرار قانون موازنة الدولة لعام 2018’، قال الطراونة إن القانون يعتبر استحقاقا دستوريا تم بكافة جوانبه واركانه، ومر بكافة مراحله الدستورية.
جاء ذلك خلال استضافته في أولى حلقات برنامج ‘خارج منطقة التغطية’ مع الدكتور هاني البدري، على قناة ‘عمان TV’ الذي يناقش كافة مناحي المشاكل في المجتمع الأردني، وهموم المواطن على أرض الواقع.
وأضاف الطراونة أن مشروع قانون الموازنة مر في كافة مراحله التشريعية، ‘بدءًا من إحالته إلى لجنة مختصة من اعضاء مجلس النواب، ومن ثم وضع له برنامج، وبالتالي كان له 67 جلسة مع جميع عناصر الدولة، من وزارات وهيئات ومؤسسات مجتمع مدني ونقابات، واللجنة بعد ذلك انهت عملها وقدمت تقريرها النهائي’.
واشار إلى أن التعامل مع مشروع قانون الموازنة كان فقط لحديث اعضاء المجلس عن الموازنة بشكل عام، مبيناً أن هناك مشاريع قوانين مشابهة اقرت أيضاً في جلسة واحدة، وليس جلستين.
وقال الطراونة أن التهويل في مقولة إن ‘الموازنة اقرت في جلستين’ ما هو إلا سلاح اريد منه الطرف الأخر الذين يريدون انتقاد مجلس النواب والموازنة، ‘لكن إذا اردوا الانتقاد بحق؛ عليهم أن يأتوا بحجة قوية وليست حجة واهنة’.
وأضاف أن مجلس النواب يشرع في اقرار أي قانون بعد انتهاء حديث النواب، وهذه المرة التزم رؤساء الكتل البرلمانية بالحديث عن الكتلة كاملة، ‘وهذا ما وفره مجلس النواب من وقت، وليس توفير في صلب العمل البرلماني والتشريعي’.
وأكد الطراونة أن البرلمان والحكومة هي مؤسسات دولة وكل له منهم له دور محدد بموجب الدستور، وهناك استحقاق دستوري تم في موازنة الدولة الأردنية.
وحول مقاطعة كتلة الاصلاح لجلستي مناقشة واقرار مشروع قانون الموازنة، بين الطراونة أن كتلة الاصلاح كانت النموذج الاجود لمجلس النواب في السنة الأولى من عمر المجلس وهي الوحيدة التي تحدث رئيس الكتلة على لسان اعضائها آنذاك، ‘وحينها كنا نأمل من الكتل البرلمانية ان تحذو حذو كتلة الاصلاح، وبالتالي اخذناها نموذجا هذه المرة’.
وبين الطراونة انه تفاجأ بانسحاب اعضاء كتلة الاصلاح ليلة المناقشة، باتصالهم مع الامين العام، بعد ان كانوا مسجلين 10 من نفس الكتلة، وادرج اسماءهم للحديث على جدول اعمال اللجنة على جلستين صباحية ومسائية بموجب الاسماء المحددة. ‘وبالفعل تقدمت الكتل الاخرى وتحدثت وأقر القانون بموافقة اكثر من نصف النواب الحاضرين’.