مرايا – تعتزم الرسامة التركية صبحات أورطاش إقامة معرض في مدينة إسطنبول يضم العشرات من لوحاتها، على أن يخصص ريعه للمساعدة في تعليم غير المقتدرين من أبناء الشهداء الأتراك.
وصبحات هي رسامة عالمية في العقد الثامن من عمرها، وتعيش في منطقة جبل الحسين وسط العاصمة الأردنية عمان برفقة زوجها الأردني محمود الرشدان، إذ اقترنا قبل 45 عاما.
قبل ستين عاما تلقت صبحات تعليمها في أكاديمية الفنون الجميلة بإسطنبول، وبعد تخرجها عملت بجانب الفنان والنحّات والشاعر التركي بدري رحمي أيوب أوغلو (1911-1975)، وتعلمت منه مهارات الرسم، وحصلت بعدها على شهادة الماجستير في الفنون الجميلة.
على مدار عمرها رسمت صبحات عددا كبيرا من اللوحات، فهي ترسم منذ الصغر. وشاركت بلوحاتها في العديد من المعارض الدولية، متجولة بين تركيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول.
غير أن عشقها لمسقط رأسها تركيا دفعها للسعي لإقامة معرض لعدد من لوحاتها في قصر ‘دولما باهتشي’ بإسطنبول خلال العام الجاري 2018.
وتعتزم الرسامة التركية تخصيص ثمن بيع هذه اللوحات لرعاية أبناء الشهداء الأتراك كي يكملوا تعليمهم.
بابتسامة لا تفارقها، قالت صبحات للأناضول ‘أنتظر الرد نهاية فبراير/شباط المقبل لتحديد موعد إقامة المعرض’.
وتابعت ‘سأعرض ستين لوحة من لوحاتي لمدة عشرة أيام، وسأتبرع بثمنها لغير المقتدرين من أبناء الشهداء الأتراك كي يكملوا تعليمهم’.
وعن الوقت الذي تستغرقه في الرسم، قالت الرسامة التركية ‘أرسم بالألوان الزيتية، وبعض اللوحات احتاجت أياما وسنوات لإكمالها.. كنت أجلس ممسكة بريشتي لمدة 14 ساعة يومياً دون كلل أو ملل’.
وبشأن طبيعة لوحاتها أوضحت ‘لوحاتي تراثية.. وقد تسأل عن سبب كثرة صور الفتيات في لوحاتي.. وأنا أقول إن هذا نابع من إيماني بأن الفتيات هن الجمال الذي يُظهر قدرة الله عز وجل’.
وختمت الرسامة التركية بالإشارة إلى أن معارضها التي أقامتها في الأردن تم افتتاحها برعاية من الملكة نور الحسين والملكة رانيا العبد الله وغيرهما من الأميرات، فضلا عن كبار المسؤولين في المملكة الأردنية.