سيدة واحدة فقط طالبت بتواجد السيدات في المناصب القيادية
56% نسبة المتحدثين والمتحدثات الذي راعوا النوع الاجتماعي ضمن خطاباتهم
8% من المتحدثين تناولوا قضايا تختص بالنوع الاجتماعي
مرايا – ضمن إطار تعزيز الشفافية في الأداء البرلماني عمل راصد لمراقبة البرلمان على مراقبة ومتابعة أداء المجلس الثامن عشر وذلك ضمن منظور النوع الاجتماعي، والذي ينفذه راصد للمرة الأولى على صعيد أداء النواب خلال مناقشات مشروع قانون الموازنة العامة للدولة ومشروع قانون موازنات الوحدات الحكومية لعام 2018، ويأتي هذا التقرير بهدف تسليط الضوء بشكل أكبر لأعضاء مجلس النواب لدمج الخطابات والكلمات والمداخلات وعملهم البرلماني بشكل عام بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية الخاصة بدمج مفهوم النوع الاجتماعي ضمن الأداء البرلماني.
ويوضح التقرير أن بنية الكلمات لبعض أعضاء مجلس النواب الذين ألقوا كلماتهم خلال مناقشات الموازنة لم تراعِ مفهوم النوع الاجتماعي حيث كانت كلماتهم تخاطب المجتمع بصفة ذكورية ودون الأخذ بعين الاعتبار مخاطبة الإناث ضمن نوعهم الجندري.
وبحسب تحليل المعلومات التي تم جمعها يظهر التزام 14 نائباً من أصل 25 نائباً تحدثوا بشكل فردي ولم يلتزموا بكلمات كتلهم بالمعايير الدولية الفضلى الخاصة بالنوع الاجتماعي واستخدام مفردات وتراكيب تشير إلى السيدات في كلماتهم مثل استخدام مفردات ‘السيدات والسادة’ و ‘الزميلات والزملاء’ و ‘اخواتي واخواني’، وأن سيدتين برلمانيتين فقط من أصل 25 متحدثاً ومتحدثة وبنسبة 7% من مجموع المتحدثين تناولتا مسائل تتعلق بالنوع الاجتماعي، مؤكدين على ضرورة الاهتمام بقضايا المرأة واعطائها الاولوية ودعمها لزيادة مشاركتها في العمل السياسي والحزبي.
وتبين المعلومات التي تم جمعها وتحليلها أن العدد كلي للنواب الذين استخدموا لغة مراعية للنوع الاجتماعي وصل إلى 14 متحدث ومتحدثة من أصل 25 متحدث ومتحدثة أي ما نسبته 56% من مجموع المتحدثينو فيما وصل عدد النواب الذكور الذين استخدموا لغة مراعية للنوع الاجتماعي إلي 9 نواب من أصل 18 نائب ذكر تحدث خلال المناقشات، بينما وصل عدد النواب الاناث الذين استخدموا لغة مراعية للنوع الاجتماعي إلى 5 سيدات برلمانيات من أصل 7 سيدات تحدثوا أثناء مناقشة الموازنة.
واستخدمت كتلتين من أصل ٦ كتل تقدموا بكلمات لهم أثناء مناقشة الموازنة العامة لسنه 2018 كلمات مراعية للنوع الاجتماعي أي ما نسبته 33% من مجموع الكتل التي تقدمت بمداخلات
وفيما يتعلق بالسيدات النواب بشكل خاص يتبين أن عدد السيدات اللواتي انضممن إلى كتل نيابية وصل إلى 19 برلمانية من أصل 118 عضواً وعضوة انضموا للكتل النيابية، ويتبين أن سيدة واحدة فقط لم تنضم إلى أي كتلة نيابية، وتوزعت السيدات الأعضاء على الكتل النيابية حيث كانت كتلة ‘المستقبل’ وكتلة ‘النهضة’ أكثر الكتل استقطاباً للسيدات حيث ضمت هاتين الكتلتين 8 سيدات وبنسبة 4% من الأعضاء السيدات في المجلس الثامن عشر، وتلت كتلتي ‘المستقبل’ و’النهضة’ البرلمانيتين، كتلتا ‘وطن’ و’الاصلاح’ ب 3 أعضاء سيدات لكل منهما وبنسبة 15% من الأعضاء السيدات في المجلس الثامن عشر، ومن ثم كتلة ‘الحداثة والتنمية’ و’مبادرة’ اللتا ضمتا سيدتين اثنتين لكل منهما وبنسبة 01% من مجموع أعضاء السيدات، تلتهما كتلة العدالة والتي ضمت سيدة واحدة فقط وبنسبة 5%.
ويشير التقرير أن 7 سيدات تحدثنّ من أصل 20 سيدة في البرلمان الثامن عشر، وبنسبة 35% من مجموع السيدات، فيما وصلت نسبة السيدات المتحدثات 28% من مجموع المتحدثين والبالغ عددهم 25 نائباً ونائبة، وهذا يشير إلى أن أداء السيدات البرلمانيات وانخراطهم في مناقشات الموازنة تجاوز نسبة وجود السيدات في البرلمان والتي وصلت إلى 15%، بينما غابت عن منصة الحديث 13 سيدة منهن 12 سيدة أعضاء في كتل نيابية، ومن الجدير ذكره أن مناقشات الموازنة لم تشهد إلقاء أي سيدة كلمة باسم كتلتها، حيث مثّل جميع الكتل رؤساؤها أو ممثلون عنها لم يكن من بينهم سيدات، بالرغم من ترأس سيدة لكتلة نيابية.
وفيما يخص التوصيات التي تضمنتها خطابات السيدات أثناء مناقشات الموازنة يتبين أن 85% من السيدات المتحدثات أوصوا بعدم رفع الدعم عن الخبر والسلع الأساسية وعدم زيادة الضرائب بشكل عام، كما تظهر التحليلات أن 43% من السيدات المتحدثات تناولوا في خطاباتهم جهود جلالة الملك الخاصة بقرار الرئيس الأمريكي بالقدس الشريف وأكدوا على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وأوصى 57% من السيدات المتحدثات بضرورة مكافحة جيوب الفقر والبطالة وتوجيه الدعم الحقيقي لتنمية جيوب الفقر، وقال 42% من السيدات المتحدثات أن مكافحة الفساد من أولويات عملية الإصلاح في الأردن، وأوصى 29% من السيدات المتحدثات بضرورة دعم القوات المسلحة وزيادة رواتب العاملين فيها، كما أكد 28% من السيدات النواب ضرورة إعادة النظر في التشريعات الخاصة بالاستثمار وخلق مشاريع استثمارية، وشددّ 28% من السيدات المتحدثات على ضرورة مكافحة التهرب الضريبي وتطوير التشريعات الضريبي بما ينسجم مع دخل المواطن الأردني، ويظهر الجدول المرفق المؤشرات والتوصيات التي تضمنتها كلمات السيدات البرلمانيات،
ومن الجدير ذكره أن 86% من السيدات المتحدثات احتوت مداخلاتهم على مطالب خدمية مناطقية، ووصل تعداد المطالب الخدمية إلى 41 مطلباً من مجموع المطالب التي احتوتها كلمات السيدات البرلمانيات.
وتشير النتائج إلى أن سيدتان فقط تطرقتا في خطابهنّ إلى قضايا متعلقة بالنوع الاجتماعي، وبنسبة 29% من السيدات اللواتي تحدثهنّ، خصوصاً في قضايا الاهتمام بالدعم القطاع الصحي، وخاصة للأطفال القاطنين في المناطق البعيدة عن المركز أو في المحافظات، كذلك الاهتمام في مجال دعم المرأة والقطاع النسائي، والتأكيد على تواجد السيدات في المناصب القيادية.