مرايا – يبدأ مجلس الاعيان اعتبارا من الاحد المقبل بعقد سلسلة جلسات تشاورية برئاسة رئيس المجلس فيصل الفايز، لبحث ومناقشة الاوراق النقاشية السبعة التي طرحها جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال الفايز ان اللقاءات التشاورية لأعضاء المجلس ستعقد على مدار ثلاثة اسابيع يتم في كل جلسة مناقشة احدى الاوراق النقاشية وستكون الورقة المعنونة بـ “مسيرتنا نحو بناء الديمقراطية المتجددة” فاتحة الحوار والنقاش بين اعضاء المجلس.
واشار الفايز الى ان عقد هذه اللقاءات يأتي في اطار الدور الملقى على عاتق مجلس الاعيان للمساهمة في بناء بالوطن وتعزيز مسيرته الديمقراطية والبرلمانية والسياسية وللمساهمة في عملية الاصلاح الشاملة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، مبينا ان هدف المجلس هو تشكيل رؤية واضحة حول مختلف المحاور والمضامين التي تناولتها الاوراق النقاشية وتقديم رؤيته حول منهجيات وآليات العمل التي تسهم في تطبيق ما ورد في الاوراق اضافة الى تحديد المهام المنوطة بكل جهة رسمية واهلية.
واضاف، انه في نهاية المناقشات، سيعمل مجلس الاعيان على وضع ملخص لكل ورقة نقاشية تؤشر بشكل واضح على ما هو مطلوب لتنفيذها والبناء على ما ورد فيها سواء من مجلس الامة أو من الجهات المعنية، وسيضع المجلس تصوره في هذه الملخصات التي سيصار الى رفعها لمختلف الجهات ذات العلاقة حول الاجراءات اللازم اتخاذها واتباعها للتنفيذ، مبينا ان ما سينتج عن هذه اللقاءات التشاورية سيحمل وجهة نظر مجلس الاعيان.
وقال الفايز، ان جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ تسلم سلطاته الدستورية، أرسى رؤية واضحة للإصلاح الشامل ومستقبل الديمقراطية في الأردن وقام جلالته من اجل العمل على استكمال المشروع النهضوي الاصلاحي في الاردن بطرح سبع اوراق نقاشية، شكلت “ثورة بيضاء” من اجل مستقبل زاهر للأردن في مختلف جوانب حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ودعا جلالته من خلال هذه الاوراق الى تحفيز حوار وطني حول مسيرة الإصلاح وعملية التحول الديموقراطي التي يمر بها الأردن، بهدف بناء التوافق الوطني وتعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار.
ودعا رئيس مجلس الاعيان ، كافة الجهات المعنية “العامة والأهلية” وخاصة مؤسسات المجتمع المدني، من احزاب ونقابات وجمعيات ومنتديات واندية رياضية ومراكز شبابية، الى فتح حوار حقيقي لمناقشة مختلف المضامين والمحاور التي تناولتها الاوراق النقاشية والوصول الى رؤية توافقية حولها، كونها تشكل نقلة اصلاحية شاملة في مختلف الجوانب تمكن الاردن من مواجهة مختلف التحديات.