مرايا – شؤون نيابية –  أكّد رئيس مجلس ادارة شركة الفوسفات الأردنية المساهمة المحدودة محمد الذنيبات أن “خسائر الفوسفات ليست سراً”، بينما انتقده النائب عبد الله العكايلة بشدة.

الذنيبات الذي كان يجيب على سؤال نيابي تقدم به النائب العكايلة حل خسائر الشركة في عهد رئيس مجلس ادارة الشركة السابق عامر المجالي، اشار إلى أنه جاء إلى مجلس النواب “احتراماً للمجلس” برغم عدم وجود سلطة رقابية مباشرة على الشركة ما أدى إلى غضب العكايلة.

وفي التفاصيل، قال الذنيبات إن خسائر شركة الفوسفات ليست سراً فقد نُشرت في الصحف وعلى موقع الشركة ويستطيع أي مواطن من أبناء الوطن أن يطلع على التقارير المالية للشركات المساهمة العامة من حيث الآداء المالي والخسائر والأرباح فهي موجودة في السجلات الرسمية وموقع الشركة، مبيناً أن الخسائر كانت 90 مليون دينار في العام 2016م.

وحول الاجراءات التي تم اتخاذها لاخراج الشركة من الوضع المالي الذي مرت به إشار إلى أنه على رأسها ضبط النفقات الذي وفرت الشركة فيه عشرات الملايين في العام 2017 والمنافسة في عطاءات الشركة كافة وتكليف الجهات الرقابية بتقارير شهرية عن العمل والآداء.

وبين الذنيبات أن أسعار الفوسفات الخام وحامض الفسفوريك في عامي 2015 و 2016 تدنت بشكل ملحوظ بينما في العام 2017 تدنت أسعار حامض الفسفوريك الى مستويات تقارب العامين سوياً، ومع ذلك نتوقع أن تكون الأمور المالية أفضل مما كانت عليه.

العكايلة رد على مداخلة الذنيبات بالقول ” لا جهة عصية في الدولة الأردنية على المجلس وهي الشركة التعدينية الأولى ومسؤولية الحكومة أن تطمئن على سلامة سير اعمالها حيث كانت تشكل موردا مهما لخزينة الدولة”.

وتابع : كرر (أي الذنيبات) قدومه الى المجلس احتراما له وهو أمر مرفوض وغير مقبول ولا يوجد شخص في الدولة الاردنية عصي على الدولة ويأتي إلى المجلس بهذه العبارات.

واضاف العكايلة ” الحديث عن 60 مليون خسائر في هذا العام والحكومة تساهم بـ 25 % والضمان ب 42 % في مجموعها”، وقال ” اذا كان يتكرم علينا بالحضور شكرا له لكنه حديثه أمر غير مقبول”.

وطلب من الحكومة التحرك بسرعة لأن مجموع الخسائر يصل الى نحو 200 % من رأس مال الشركة والتي تبلغ قيمتها 80 مليون، متعهداً بتحويل سؤاله الى استجواب في حالة عدم حصوله على اجابة شافية.