مرايا – دعا رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، مؤسسات المجتمع المدني كافة لتعريف شباب الوطن بالموقف الاردني التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني من اجل نيل حقوقه المشروعة، بإقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية.
واكد الفايز اهمية التعريف بالوصاية الهاشمية واثرها في حماية القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، واعمارها ومنع تهويدها والحفاظ على عروبتها.
وقال خلال تسلمه اليوم خطة العمل التي وضعتها جماعة عمان لحوارات المستقبل لدعم جهود جلالة الملك عبدالله الثاني بالحفاظ على القدس، ان القدس ومقدساتها، بالنسبة لجلالته والاردنيين، خط احمر لا يجوز العبث بها او تغيير الوضع القائم بها، او التجاوز على قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بها، قبل الوصول الى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
واكد الفايز خلال اللقاء، ان الوصاية الهاشمية، ستبقى، ثابت من الثوابت، الوطنية، والتاريخية، والدينية، لقيادتنا الهاشمية، وسيبقى صوت جلالة الملك، هو الاقوى، والاعلى، دفاعا عن المقدسات الاسلامية والمسيحية ، ودفاعا عن عروبة القدس ، وحق الشعب الفلسطيني ، في اقامة دولته المستقلة، على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.
واضاف: وانطلاقا من هذه الثوابت، فإن على إعلامنا الوطني ومختلف مؤسسات المجتمع المدني من احزاب ونقابات مهنية وعمالية ومراكز شبابية ورياضية وجامعات ومدارس ومؤسسات دينية، مسؤولية كبيرة في توضيح حقيقة الدور الاردني وحجمه في الدفاع عن القدس ومقدساتها والقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ليس من باب المزاودة او تسجيل المواقف، وانما من الدور الهاشمي الثابت والتاريخي في حماية المقدسات.
وقال ان جلالة الملك عبدالله الثاني، وانسجاما مع الوصاية الهاشمية، استمر صوته الوحيد، الذي يدافع عن فلسطين وحقوق شعبها، ويرفض المس بالقدس ومقدساتها، حتى يومنا هذا، رغم الضغوطات الكبيرة، فالقدس ومقدساتها خط احمر، بالنسبة لجلالة الملك، وسيستمر الاردن بمواقفه المشرفة، مهما كان الثمن، وكانت النتيجة.
وقال ان الدور الملقى على جماعة عمان لحوارات المستقبل، وغيرها من مؤسسات الوطن كبير جدا، وعليها مواصلة الجهود في دعم ومساندة، الجهود الكبيرة التي يقوم بها جلالة الملك دفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني، وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، ودعم صمود المقدسين على ارضهم.
من جانبه عرض الاستاذ بلال التل ، نيابة عن جماعة عمان لحوارات المستقبل، ابرز ملامح الخطة والهدف منها.
وقال تجسيداً لإيمان جلالة الملك عبدالله الثاني بأن الوقت وقت عمل وجد، فإن جماعة عمان لحوارات المستقبل وضعت هذه الخطة من اجل الدفاع عن القدس.
واضاف ان الخطة تقوم على البناء على جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، باعتباره حامي المدينة المقدسة والوصي على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، والعمل على تجميع القوى الحية في الأمة وتنسيق جهودها من خلال دبلوماسية شعبية من أجل إبقاء قضية القدس ومقدساتها حية في ضمير الأمة، ودعم جهود الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
وقال ان هذا الامر يستدعي إعطاء العلماء والمفكرين دورا في مجال إعادة بناء وعي الأمة واستنهاض همم أبنائها، وسد المنافذ أمام خطاب الفرقة والفتن الطائفية والمذهبية والجهوية ما يضعف مناعة الأمة وقوتها وحشد طاقاتها، ووكذلك مراجعة مضامين الخطاب الإعلامي لتنقيته من مفردات جلد الذات واستبدالها بمفردات الأمل المقرون بالعمل، اضافة الى التعامل مع التمويل الأجنبي لمؤسسات المجتمع المدني بحذر وتدقيق والسعي لاستبداله بتمويل وطني وقومي.