مرايا – قال رئيس بلدية الطفيلة الكبرى الدكتور عودة السوالقة إنه بعد نحو ستة أشهر من عمر المجلس البلدي، تمكن من إعادة تنظيم واقع العمل البلدي، بعد أن عملت على القضاء على الترهل الإداري، وضبط الدوام وتفعيل أدوار العاملين فيها، وإنجاز عدة مشروعات استثمارية تدر دخلا للبلدية.
وأشار السوالقة أن إجراءات عديدة ساهمت في وضع البلدية على سكة العمل الصحيح، منها إجراءات إدارية وأخرى مالية، تمكنت البلدية من خلالها من العودة إلى مسارها الصحيح والقوي في تقديم الخدمات للمواطنين بسهولة ويسر.
وقدر موازنة البلدية للعام الحالي بنحو 7.5 مليون دينار، مؤكدا تخفيض قيمة عجز الموازنة الذي سجل زهاء مليوني دينار بواقع نصف مليون دينار، بعد اللجوء لترشيد الإنفاق والاعتماد على الذات، وتقليص حجم الديون ورفع نسبة تحصيل الرسوم والعوائد والمسقفات، وأجور المحلات وبيع قطع فضلات الأراضي، وانتهاج سياسة الإنفاق المدروس بوجهته الصحيحة.
ولفت إلى أن شطب نصف ديون البلدية ساهم في زيادة العمل في المشاريع المتعلقة بالبني التحتية والخدمات الأخرى الضرورية، كالنظافة ومراقبة الأسواق والسلامة العامة.
وبين السوالقة أن رواتب الموظفين والعاملين تستهلك نحو 270 ألف دينار كرواتب ومكافآت، إلى جانب نفقات المحروقات المخصصة لأسطول النقل، والعمل في البلدية من مركبات وجرافات وقلابات وضاغطات وكلف صيانتها المرتفعة.
ولفت إلى أهمية سعي البلدية لتسهبل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، من خلال التخفيف عنهم في بعض الرسوم والأجور، حيث تم تخفيض أجور صهاريج النضح من 20 دينارا إلى 15 دينارا للحمولة الواحدة، والتي تعتبر أجورا رمزية وتلامس حد التكلفة، إلى جانب إمكانية تقسيط المبالغ المترتبة على المواطنين وإيقاف غرامات التأخير.
وحول المشاريع الاستثمارية في البلدية فقد أكد السوالقة العمل على إنجاز عدة مشروعات استثمارية تدر دخلا للبلدية، وتسهم في توفير المواد الضرورية للأعمال والمشاريع الإنشائية التي تقوم بها، لافتا إلى تطوير وتوسعة مصنع للحاويات لزيادة إنتاجه منها بكلف منخفضة بأفضل المواصفات، وتوزيع جزء منها بدلا من شرائها وبيع الفائض منها لبلديات أخرى في المملكة كما إقامة مصنع لبلاط الشوارع.
كما أشار إلى إقامة مصنع للكندرين وآخر للطوب بمقاييس مختلفة مخصصة لأعمال البلدية الإنشائية، وآخر للطوب كما إقامت كسارة لتوفير مواد البناء من حصمة و”البيس كورس” وأخرى للرمل، بما يسهم في توفير المواد الأولية المستخدمة في فرش وتعبيد الشوارع والأبنية والمشاريع الإنشائية للشوارع، بأسعار منخفضة فيما يعمل فيها عمال من البلدية وآخرون تم تشغيلهم للمساهمة في خفض البطالة بين الشباب.
وأكد سعي البلدية لإقامة مصنع لإنتاج البعارات الأنبوبية، التي تستخدم بشكل كبير عند فتح وتعبيد الشوارع.
وحول عمل المسلخ البلدي، فقد أشار السوالقة إلى توفير طبيب بيطري دائم ليسرف على الذبحيات وتزويد المسلخ بالمعدات والأجهزة الضرورية، كما تعيين قصابين بأعداد كافية فيه.
وحول البسطات والتعديات على الطرق فقد أكد السعي لإزالتها إلا ان تنفيذها يتربط بالحاكم الإداري، حيث تخاطب البلدية باستمرار الجهات التنفيذية، مؤكدا أن البلدية تعمل على وقف الضغط والفوضى على الشارع الرئيس بتوجيه المخالفات للمعتدين على الشوارع.
وحول خطط البلدية للعام 2018 فقد أشار السوالقة إلى سعي البلدية لإقامة أبنية ومحلات تجارية ومكاتب وتأجير عقارات تابعة للبلدية، تسهم في رفد صندوق البلدية بالموال اللازمة للقيام بالمشاريع الخدمية بأفضل صورة.
وأشار إلى أن البلدية ستقيم مجمعات تجارية ومحلات ومجمعات سكينة في مناطق عديدة في البلدية كمشروع مرتقب في بلدة العيص المتضمن إقامة مجمع تجاري بواقع 11 محلا ، ومجمع تجاري وسكني في منطقة القصر، ومستودعات ومبنى لبلدية عيمة، وآخر في منطقة الحسين ومجمع تجاري في منطقة عين البيضاء، وإزالة مبنى البلدية القديم واستغلاله لإقامة محلات تجارية.
كما أكد أن البلدية ستخصص مواقف للباصات والمركبات، في مجمع السفريات الداخلية، بالإضافة إلى مواقف في مبنى البلدية الجديد الذي سيدر دخلا للبلدية، ويسهم في التخفيف من حدة الأزمات والفوضى المرورية التي يتميز بها الشارع الذي يتوسط مدينة الطفيلة.