مرايا – أغلق فريق الفيصلي صفحة الخسارة القاسية التي تعرض لها أمام مضيفه ناساف الأوزبكي يوم الثلاثاء الماضي بنتيجة “1-5″، في الدور المؤهل لدوري أبطال آسيا لكرة القدم.

ويحاول الجهاز الفني بقيادة المونتنيجري نيبوشا إخراج اللاعبين من الحالة النفسية الصعبة، بما يضمن مواصلة الفريق في المحافظة على طموحاته بالمنافسة سواء على صعيد بطولة كأس الاتحاد الآسيوي أو الدوري المحلي.

ويقبل الفيصلي على خوض مواجهتين ملتهبتين في الدوري المحلي، ففي حال فوزه، فإنه سيعزز من تطلعاته في المحافظة على لقبه، وفي حال تعثره، فإن حظوظه ستصبح صعبة ولا سيما أن البطولة دخلت في مرحلة الإياب.

ويعاني فريق الفيصلي من سوء التجانس بصفوفه، إثر حرمان 5 لاعبين دوليًا كانوا يشكلون العمود الفقري، حيث تم التعاقد مع عدة لاعبين بهدف تعويض غياباتهم إلا أنهم في حاجة لمزيد من الوقت في ظل قلة عدد المباريات الرسمية التي خاضوها مع الفريق حتى الآن.

مسؤوليات نيبوشا تتضاعف

ويقف نيبوشا أمام مسؤوليات كبيرة ومضاعفة عندما يلتقي الفيصلي، بعد غدٍ الأحد فريق الجزيرة، وبعدها سيواجه الوحدات، حيث إن الفوز سبيله الوحيد للتأكيد بأنه خير “ربان” يقود سفينة الفيصلي إلى شاطىء الآمان.

وكان نيبوشا قد قاد الفيصلي بالموسم الماضي وأحرز معه لقبي الدوري وكأس الأردن، واستهل بداية الموسم الحالي بإحراز كأس السوبر، وبعدها رحل إلى الزمالك المصري، قبل أن يتخلّى عنه الأخير، ليعود مجددًا لقيادة الفيصلي.

ويدرك الفيصلي بأن المهمة التي تنتظره صعبة للغاية، فالجزيرة والوحدات من الفرق المنافسة على لقب الدوري، وصفوفهما تعج بالنجوم، وكلاهما حافظ على هيكل فريقه منذ بداية الموسم.

ويوقن نيبوشا أن الفوز في المباراتين المقبليتن، سيُعيد الثقة لفريق الفيصلي ولاعبيه، وكذلك جماهيره التي ألقت جام غضبها على الفريق نتيجة المستوى الفني الذي قدمه اللاعبون في مباراة ناساف، إلى جانب القراءة الفنية الخاطئة لنيبوشا خلال المباراة، مما كلفهم الخسارة القاسية.

كما أن نيبوشا يدرك أن الرد على التشكيك بقدراته، بعد رحيله من الزمالك والبداية غير الموفقة مع الفيصلي ، لن يتحقق إلا في حال أعاد للفريق وهجه ببطولة الدوري، من خلال تحقيق الفوز على فريقي الجزيرة والوحدات.

ويحتل الفيصلي في بطولة الدوري حاليًا المركز الرابع برصيد “22” نقطة من “12” مباراة، ويبتعد عن الصدارة بـ “6” نقاط.

وقد تكون العواقب وخيمة على الفريق ونيبوشا نفسه في حال التعرض للخسارة في المواجهتين المقبلتين، حيث ستتبدد حظوظه في المحافظة على لقب الدوري، وبالتالي سيكتفي هذا الموسم بحصد لقب كأس السوبر فقط، وهو اللقب الذي لا يلبي طموحات جماهيره.

وأصبح اللاعبون الجدد الذين انضموا للفيصلي، بحاجة لبذل كل ما لديهم ليثبتوا بأنهم صفقات ناجحة، وقادرة على تعويض غياب من تم حرمانهم دوليًا، لذلك فهم أمام تحد صعب في المرحلة المقبلة.

وفي حال أنجز الفيصلي المهمتين المقبلتين، فإنه سيدخل غمار بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بمعنويات عالية، حيث سيلعب بالمجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبه فرق الأنصار اللبناني، والوحدة السوري وظفار العُماني، وقد يجد في هذه المشاركة فرصة مهمة لتعويض إخفاقه في التأهل لدوري الأبطال.