مرايا – طالب العشرات من مزارعي الأغوار الجنوبية بإعادة فتح مصنع رب البندورة ، الذي أصبح عبارة عن ‘خردة’ مهجورة ،
و قال المزارعون إن المصنع الوحيد في الأغوار الجنوبية الذي اصبح خردة، كان يستقبل بين 10 – 15 طنا في الساعة، ويصدر إنتاجه إلى الدول الأوروبية .
وبين المزارعون أن على الأجهزة الرسمية العمل على إعادة افتتاح مصنع رب البندورة بالأغوار الجنوبية الذي انهارت أبنيته واعتلا الصدأ الآلات والماكينات بفعل الإهمال ، فهو مغلق منذ عشرات السنين ، لأسباب غير معروفة والذي كان يستوعب الكميات الفائضة عن السوق من منتج البندورة بالمنطقة، او تشجيع القطاع الخاص لفتح مصنع .
و أشاروا الى أن اعادة تشغيل المصنع سيضمن استقبال الفائض من مادة البندورة، إضافة الى استقبال الكميات الكبيرة مكتملة النضج التي يصعب نقلها الى مسافات بعيدة، وكذلك توفير أجور النقل على المزارعين ، و اكد عدد من المزارعين ان الحكومة منحت المزارعين 30 دينار بينما أجور النقل البندورة من الأغوار الجنوبية إلى المفرق تتجاوز 100 دينار على الاقل
وقال اخرون أن القرار لن يسمن ولن يغني عن جوع لعدم جدواه اقتصاديا بسبب بعد المسافة ما بين الأغوار الجنوبية والمفرق وأن أجرة النقل تتجاوز مائة وخمسون دينارا عن كل ثلاثة أطنان وهو حمولة السيارة ،وأضافوا بأن العقبة الأخرى تتمثل في عدم وجود عبوات كافية للتوريد .
و رحب اخرون بقيام المصنع الوحيد العامل في مجال صناعة مركزات البندورة (المفرق ) ، باستيعاب الكمية الفائضة المقدرة بنحو 33 الف طن بعد احتساب احتياجات الأسواق المحلية والتصديرية، ودعم كلف النقل من منطقة الإنتاج إلى المصنع وبكلفة إجمالية تبلغ مليون دينار .
ويؤكد المزارعين ان الموسم الحالي هو أسوأ موسم تشهده الأغوار الجنوبية ووادي الأردن بشكل عام منذ أكثر من خمس سنوات ، مشيرا إلى أن الخسائر الكبيرة لحقت بجميع أطراف المعادلة ونوه إلى أن أكثر من ثلاثة الآف مزارع من الأغوار الوسطى والشمالية إضافة الى مثلهم من الأغوار الجنوبية باتوا مطلوبين للتنفيذ القضائي ،مضيفا أن 50% من نساء مناطق الأغوار مهددات بالسجن بعد اقتراضهن قروضا من المؤسسات المصرفية وصناديق المرأة والتمويل وعم إمكانية سداد هذه القروض ،محذرا من النتائج السلبية التي قد تتولد نتيجة هذه الظروف
ان المزارعين بالأغوار الجنوبية يتعرضون لخسائر مالية كبيرة كل موسم زراعي بسبب تراجع سعر مادة البندورة والتي هي المادة الأساسية للمزارعين كل عام ويتطلعون الى الاستفادة منها
وحثوا الجهات المسؤولة على إعادة تشغيل المصنع ومركز التسويق، الذي أنشئ بجانبه لتسويق المنتجات الزراعية، لافتين الى أن إنشاء مصنع لرب البندورة في الأغوار الجنوبية سيسهم بالتأكيد بحل مشاكل مزارعيها، بالإضافة لما سيوفره المصنع للسوق المحلي من هذه المادة التي يستورد الأردن كميات كبيرة منها، وتصدير الفائض الى الخارج، خاصة وان محصول البندورة يشكل حوالي 80% من المنتجات الزراعية في الأغوار الجنوبية، بالإضافة لكونه سيوفر فرص عمل، ويحد من البطالة في غور الصافي ومحافظة الكرك
ومن الجديربذكر ان وزير الزراعة خالد الحنيفات وفق بيان صحفي أكد إن توجه الوزارة لتقديم دعم مقداره 30 دينارا لكل طن من محصول البندورة الذي يصل مصنع شركة الشفا للصناعات الغذائية، الذي سيستقبل محصول البندورة القادم من منطقة الأغوار الجنوبية
وستقدم الوزارة دعما لمرة واحدة لمزارعي البندورة الذين تعرضوا لموسم زراعي قاس، بسبب تراكم محصولهم نتيجة غزارة الإنتاج وصعوبة تسويقه في الأسواق الدولية، نتيجة الإغلاق المزمن للحدود البرية مع دول الجوار العربي نتيجة الأزمات التي تعيشها تلك الدول منذ أعوام