خلال افتتاحه مشروح توسعة مرافق مدرسة اليادودة للبنات
مرايا – افتتح وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز اليوم مشروع توسعة مرافق مدرسة اليادودة الثانوية للبنات في لواء القويسمة في العاصمة عمان الذي تضمن إضافة أربع غرف صفية أنجزت بدعم من المجتمع المحلي وأولياء الأمور للحد من مشكلة الإكتظاظ داخل الغرف الصفية.
وقال الدكتور الرزاز خلال الافتتاح الذي حضره امين عام الوزارة للشؤون الادارية سامي السلايطة أن عملية تطوير التربية والتعليم عملية تشاركية تتطلب تضافر الجهود مشيراً الى الشراكة الحقيقة بين الوزارة والمؤسسات الأهلية والمجتمع المحلي للإنطلاق بمنهجية التعليم من الكم إلى النوع لنتمكن من إنشاء جيل واعٍ قادر على البناء متسلح بالمعرفة والفكر.
وأضاف الدكتور الرزاز أن هذه المبادرة جسّدت رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بتشاركية المسؤولية حول التربية والتعليم وتشكيل نواة الشراكة المجتمعية في جميع المستويات لتحقيق ما نصبوا إليه بتطبيق ما جاء في الورقة النقاشية السابعة لجلالته على أرض الواقع بأن يكون الاردن منارة علم ومعرفة.
وأكد أن هذه المبادرات تعمل على الحد من مشاكل الاكتظاظ في المدارس وتوفير بيئة مدرسية ملائمة لإخراج مكنونات الطالب وتحريك عجلة الإبداع والابتكار لديه بما يرفع سوية التعليم ، مشيراً إلى أن سوق العمل يتطلب شباب مبادر واع يمتلك مهارات حقيقة.
وعبر الدكتور الرزاز عن شكره وتقديره لأعضاء المجتمع المحلي في لواء القويسمة وللنائب الهميسات ولأعضاء اللجنة اللامركزية وأعضاء المجالس التربويةوالمحلية فيها والأسرة التربوية وإدارة المدرسة والهيئة التدريسية ، على الدور الكبير في إطلاق باكورة الوقف التعليمي التي أطلقتها الوزارة مؤخراً بالتعاون مع وزارة الأوقاف التي تؤكد على المسؤوليةالوطنية للتعليم ، مشيراً الى اهمية الوقف نحو التعليم ، للمساهمة في بناء منظومة تعليمية متكاملة تسعى لتحسين واقع التعليم في الاردن.
وأكد النائب الدكتور أحمد الهميسات أن المجتمع المدرسي يشكل أولى درجات التقارب والتمازج والاندماج الاجتماعي، المبني على أسس منظمة، مقدراً المكانة الرفيعة التي تتمتع بها وزارة التربية والتعليم بكوادرها المختلفة لإعداد الطلبة وتسليحهم بالعلم والمعرفة وتأهيلهم بالسلوك الحسن.
وأضاف الهميسات أن هذه المبادرات لن تقف عند مدرسة اليادودة، مؤكداً الاستمرار في تنفيذها لتخدم العملية التعليمية والسعي لتوفير البيئة التعليمية المناسبة لأبنائنا ، مشيراً إلى اطلاق مبادرة جديدة مشابهة في مطلع آذار المقبل.
وقال مدير تربية لواء القويسمة هايل الدعجة أن المجتمع المحلي في اللواء يقدر تماماً مكانة العلم وأهمية التعليم بوصفه استثمارا في الثروة الطلابية والجيل الذي يعد المورد الأهم الذي يعوض الأردن عما يعانيه من نقص في الموارد الأخرى، آملاً أن يستمر هذا العطاء الفاعل لترجمة التشاركية الحقيقية بصورتها الناصعة من خلال الوقف التعليمي مشيراً إلى أن هذه المبادرة هي باكورة العمل التشاركي الوقفي في اللواء ما بين الوزارة ممثلة بمديرية تربية القويسمة والمجتمع المحلي.
وألقى طالب النعيمي كلمة باسم المجتمع المحلي عبر فيها عن فخر واعتزاز أهالي اللواء بهذه التشاركية الطيبة بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي للعمل على تحسين البيئة التعليمية والتربوية في المنطقة في ضوء الاكتظاظ المدرسي والعبء الكبير الذي يقع على عاتق وزارة التربية والذي يتطلب تضافر الحهود للتسارع في تقديم الخدمة التعليمية الأفضل لأبنائنا الطلبة جنباً إلى جنب مع وزارة التربية والتعليم.
واستمع الوزير على هامش الزيارة إلى مطالب واحتياجات اللواء التربوية.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم أطلقت مؤخرا مبادرة الوقف التعليمي بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية لدعم جهود الوزارة في تحسين البيئة التعليمية بمختلف مكوناتها.