مرايا – كشف مدير عام مؤسسة الخط الحديدي الحجازي عزمي نالشك ان منظمة التعاون الاسلامي التركية تدرس انشاء خط سكة حديد لقطار خفيف من الزرقاء الى محطة الجيزة مرورا بعمان بطول 65 كيلوا مترا على نفقتها.
وقال نالشك ان هذا المشروع يأتي ضمن دراسة تجريها المنظمة لاعادة تأهيل الخط الحديدي الحجازي من شمال المملكة الى جنوبها بالكامل بطول 450 كيلوا مترا .
وبين ان هذا المشروع الذي سيكون ضمن حرم الخط الحديدي الحجازي ستتحمل كلفته بالكامل المنظمة من تطوير للسكة حسب المواصفات الحديثة واستقطاب العربات ليكون قطارا خفيفا لنقل الركاب يكون مساندا لباصات التردد السريع الذي ستنفذه وزارة النقل ما بين عمان والزرقاء.
واضاف ان كلفة المشروع وتفاصيله لم تتضح بعد حيث تجري المنظمة دراسة لجدواه الاقتصادية لافتا في الوقت ذاته الى ان مشروع القطار الخفيف سيكون على مبدأ الشراكة بين الاردن وتركيا وسيطرح لاستثمار القطاع الخاص لتشغيله مشيرا نالشك الى ان المنظمة ستساعد ايضا بتشغيل المشروع.
وسيسخصص المشروع ، بحسب نالشك ، لنقل الركاب بين الزرقاء وعمان وصولا الى مطار الملكة علياء حيث ينتهي عند محطة الجيزة التي تبعد كيلو مترا واحدا عن مطار الملكة علياء الدولي.
وفي سياق اخر ، قال نالشك ان المؤسسة تنفذ حاليا مشاريع تطويرية اخرى ضمن حرم السكة منها انشاء 191 مخزنا على مدخل مخيم الزرقاء وطرحها لاستثمار المواطنين لافتا الى ان المؤسسة نفذت حتى الان 33 مخزنا ووقعت عقودها مع مواطنين .
كما بين نالشك ان المنظمة التركية للانماء تبرعت ببناء متحف ضخم في المحطة بمساعة 3500 مترا وبكلفة 10 ملايين دينار يحتوي مقتنيات الخط الحديدي الحجازي . لافتا في ذات الوقت الى ان مؤسسة الخد الحديدي الحجازي تعمل حاليا على تطوير محطة الجيزة ليكون نقطة جذب سياحية حيث سيتم انشاء مطعم ومناطق ترفيه وجداريات ومضلات عصرية .
وسكة حديد الحجاز أو الخط الحديدي الحجازي عبارة عن سكة حديد ضيقة (بعرض 1050 ملم)، تصل بين دمشق والمدينة المنورة مرورا بالاردن وكانت قد أسست في فترة ولاية السلطان العثماني عبد الحميد الثاني لغرض خدمة الحجاج وبدأ العمل في السكة سنة 1900م وتم افتتاحها سنة 1908م، واستمر تشغيلها إلى أن دُمِّر الخط سنة 1916م خلال الحرب العالمية الأولى، وقدرت تكلفة الخط بنحو 3.5 ملايين ليرة عثمانية انذاك لكنها زادت عن ذلك، وكان الخط ينطلق من دمشق، ويتفرع من بصرى جنوب سوريا إلى خطين، أحدهما يصل إلى الجنوب نحو الأردن، أما الآخر فكان يتجه غرباً نحو فلسطين، وتعد نابلس وحيفا وعكا أهم محطات الخط في فلسطين، ويتفرع من حيفا خط يربط الأخيرة بمصر. وكان مسار خط الحج ينطلق من مدينة دمشق ويعبر سهل حوران ويمر بالمزيريب بالإضافة إلى عدد من المناطق الواقعة جنوب سوريا وصولاً إلى مدينة درعا ثم إلى الأردن حيث يمر بكل من المفرق والزرقاء وعمّان ومعان على التوالي، ويكمل سيره جنوباً إلى أن يدخل أراضي الحجاز حيث ينتهي بالمدينة المنورة.
وأنشئت مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني بموجب قانون رقم ( 23 ) لعام 1952 وأنيط بها مهمة استثمار أملاك الخط الحديدي الحجازي الواقعة ضمن أراضي المملكة من الحدود الأردنية السورية شمالا وحتى الحدود الأردنية السعودية جنوبا. وتنتشر على طول الخط المحطات التالية : المفرق ، خربة السمرا، الزرقاء، عمان، القصر، اللبن، الجيزة، ضبعة، خان الزبيب، سواقة، القطرانة والمنزل.