متحدثون: الراحل عاش مناضلا وترك خلفه رمزا وطنيا
مرايا – ايهاب مجاهد – أطلقت نقابة المقاولين اسم نقيب المقاولين الاسبق والسياسي الراحل خليل حدادين على مدرج مبنى النقابة في عمان.
وقال نقيب المقاولين م.وائل طوقان خلال حفل تأبين اقيم لحدادين في مقر النقابة، لقد فقدنا رجلا من رجالات الوطن وقامة عروبية شامخة زميل لنا كمقاولين ونقيب للنقابة، وبرحيله فقد قطاع الانشاءات والاقتصاد الارني بشكل خاص والحركة الوطنية الاردنية بشكل عام رمزاً من رموز الوطن ذو مبدأ وفكر قومي عالي الهمة في العمل والإنجاز، ووطني غيور يعشق الاردن لا يؤمن بالاقليمية المقيتة ونذر حياته للشأن العام.
واضاف ان حدادين عاش محاربا من اجل الديموقراطية والعدالة والمساواة معارضا للظلم و الظالمين، وشجاعا لا يساوم في الحق ولايخشى لومة لائم، ومؤمنا بعروبة القضية العربية الاولى وحتمية انتصار الشعب وتحرير فلسطين من دنس الصهيونية.
واشار طوقان ان الراحل الذي كان نقيبا للمقاولين، كان قائدا وموجها ومعلما لقطاع الانشاءات ومتابعا لتطوراته والاقتصاد الاردني وقضاياه، لم يألوا جهدا في اعلاء صروح الوطن العمرانية مزاوجا في بناء الصروح العمرانية والانسانية .
ومن جانبه قال رئيس مجلس النقباء نقيب المحامين مازن ارشيدات ان حدادين كان سياسيا بارعا ومؤثرا في الحركة السياسية الاردنية، حورب من اجل مواقفه وإلتزامه بمبادئة التي لم يتنازل عنها.
واضاف ان الراحل كان نائب تشريع للأمه ولم يكن نائب خدمات، عرف القانون وطبقه ذو بصمة في بناء البنية التحتية الاردنية، وابن عائلة اصيلة انجبت ابناء مميزين.
اما النائب خالد رمضان فقال ان حدادين كان زيتون فلسطين ونخل العراق، ووقف الى جانب الشعب العراقي في محنته اثناء الحصار الامريكي، من خلال قيامه بإعادة إعمار جسر الرمادي الذي دمرته القوات الغازية،
واشار الى وقوفه مع نضالات الشعب الفلسطيني وانحازه للوطن وللاردن في مواجهة المشاريع الصهيونية.
والقى الدكتور نشأت حمارنة كلمة نيابة عن اصدقاء الفقيد استذكر فيها مسيرة الراحل حدادين في مجلس النواب الذي شاركه المعارضة فيه، من خلال حيث حجب الثقة عن الحكومات.
وقال ان الراحل شكل مدرسة ونهجا في الاداء العملي الملتزم بقضايا الامه تحت القبة وخارجها، ودعا الحكومة الى وقف كل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني كما دعا السلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الامني والعمل على توحيد الصفوف ونبذ الخلافات .
والقى نجل الراحل رائد حدادين كلمة قال فيها ان والده كان مثالا يحتذى في الاستقامة والنزاهة والحكمة، وزرع في ابنائه ومن حوله حب الوطن، وشكل قامة وطنية وعروبية نفخر بها.
واضاف “علمنا ان لانفاوض ولانساوم في الحق فقد عارض ورفض بقوة معاهدة وادي عربة و برحيله فقدنا الاب والمعلم والحكيم”.
واستذكر مدير حفل التأبين م.عمر الفزاع الحفل دورالفقيد في المطالبة والدفاع عن وجود النقابات واستقلالها عن السلطة.
وقال “لقد آثر زملاؤك ايها الراحل على الاجتماع في هذا الصرح الذي بنيت وكنت نقيبا مميزا له واضاف لقد شاركت في الكثير من اللقاءات في هذا المكان لكنه لم يمتلىء بهذة الصورة إلا لمحبيي خليل حدادين”.