مرايا – التقى جلالة الملك عبد الله الثاني مع الشيخ راوي عين الدين بحضور عدد من علماء الدين الإسلامي في روسيا.
وتم، خلال اللقاء، استعراض التحديات المرتبطة بالإرهاب وأثرها على تشويه صورة الإسلام، حيث أكد جلالته أهمية دور المساجد في إبراز الصورة الحقيقية والسمحة للدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى المحبة والسلام، ونبذ الكراهية والتطرف.
وقال جلالة الملك إننا في المملكة الأردنية الهاشمية واجبنا أن ندافع عن صورة الإسلام الحقيقية والسمحة، لافتا جلالته إلى المبادرات التي أطلقها الأردن، مثل رسالة عمان، وكلمة سواء وأسبوع الوئام، من أجل تعزيز الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان.
ولفت جلالته إلى الدور المهم الذي يضطلع به علماء الدين الإسلامي في نشر قيم التسامح والاعتدال بين المجتمعات والشعوب، وترسيخ الحوار والوئام وتعظيم القواسم المشتركة بين أتباع الأديان.
وأكد جلالته أن صوت الاعتدال لمسلمي روسيا مهم جدا من أجل الأمة الإسلامية وقضاياها.
من جهته، أعرب الشيخ عين الدين، خلال اللقاء الذي جرى في مقر إقامته بمسجد “الجامع” في موسكو، عن تقديره للجهود التي يبذلها جلالة الملك لإبراز الصورة الحقيقية للإسلام في جميع المحافل الدولية، وقال “نراكم كحام للمسلمين لأنكم الأقدر على إبراز صورة الإسلام المعتدل والسمح في أرجاء العالم”.
وأضاف أن زيارة جلالة الملك تعتبر تاريخية لكون جلالته سليل النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وإننا نفخر بعلاقات الصداقة التي تربط بين الأردن وروسيا.
كما لفت الشيخ عين الدين إلى أهمية رسالة عمان التي أطلقها الأردن عام 2004 لبيان الصورة الحقيقية للإسلام السمح والمعتدل، معربا عن تقديره الكبير لدور جلالته في دعم المجتمعات الإسلامية.
وأكد أهمية الدور الذي يقوم به الأردن، بقيادة جلالة الملك، من أجل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ومساعي جلالته المستمرة للتوصل إلى سلام عادل ودائم، يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد بالدور التاريخي الذي يقوم به جلالته في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
ودون جلالة الملك كلمة في سجل كبار الزوار للمسجد “الجامع”.
وحضر اللقاءين ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، والسفير الأردني في موسكو.