مرايا – استنكرت منظمة حقوقية فلسطينية قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي طفلين فلسطينيين الليلة الماضية دون أي مبرر، ودون أن يوجد أي سبب يهدد حياة الجنود بالخطر وأصابة اثنين آخرين بجروح.
واكد المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في بيان صحفي انه وفقا لتحقيقاته فإن عملية إطلاق النار تتنافى مع مبدأ الضرورة والتمييز، وأن استخدام القوة فيها كان غير مبرر، وبخاصة أن القتيلين والمصابين كانوا مدنيين، وغير مسلحين، ولم يأتوا على أي فعل يهدد أو يمكن أن يشكل تهديداً على حياة الجنود بالخطر.
واستناداً للتحقيقات، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي مع إسرائيل قرب البرج الأحمر ببلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، نحو 10 قذائف مدفعية، ونيران أسلحتها الرشاشة باتجاه أربعة أطفال فلسطينيين، كانوا يتواجدون على بعد 30 إلى 50 مترا من الشريط المذكور، وفي نيتهم التسلل إلى داخل إسرائيل بهدف العمل هناك، وفق ما أفاد به أحد المصابين.
ودان المركز بشدة هذه الجريمة التي تقدم دليلاً آخر على استمرار استخدام قوات الاحتلال للقوة المميتة ضد المدنيين الفلسطينيين، بهدف قتلهم دون ان يكون هناك ما يهدد حياة الجنود بالخطر.
ودعا المركز المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، مجددا مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال.