مرايا – انتقد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأمین العام لجامعة الدول العربیة أحمد أبو الغیط، بسبب الضغوط التي یتعرض لھا الأردن من أعضاء في الجامعة العربیة بسبب ملف القدس.
وقال أوغلو موجھا كلامه لأبو الغیط، ‘أتمنى أن یكون نظامك قویا بما فیه الكفایة لیمنع بعضا من أعضاء منظمتك المبھورین بـ الولایات المتحدة من الضغط على الفلسطینیین والأردن التي ھي وصیة على وضع القدس، لكي لا یرفعوا صوتھم بشأن الدفاع عن الفلسطینیین والقدس.. ھذا ھو نظامك للأسف’.
جاء ذلك ردا على الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي طالب تركيا بوقف عملية ‘عفرين’ وسحب قواتها من سوريا، خلال جلسة نقاشية جمعته بجاويش أوغلو على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، المنعقد في ألمانيا.
وقال جاويش أوغلو لأبو الغيط :”أيها الأمين العام نحن هناك (في سوريا) لمكافحة منظمة إرهابية، ونستخدم حقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنا، استنادا للقوانين الدولية والمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.
وأضاف: كنت “أتمنى أن يكون نظامكم قوى بالدرجة الكافية لمنع قائد أحد الدول الأعضاء (في جامعتكم) من قتل على الأقل نصف مليون شخص، أو منعه من استخدام الأسلحة الكيميائية (في إشارة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد)”.
وتابع بالقول ” أتمنى أن يتذكر نظامكم (الجامعة العربية) الدول الأخرى في سوريا، والمتواجدة ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش”.
وتساءل جاويش أوغلو عما يؤرق الجامعة العربية قائلا “مشكلتكم داعش أم تنظيم ب ي د؟”.
ووصف المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، محمود عفيفي، رد وزير الخارجية التركي على مداخلة الأمين العام أحمد أبو الغيط بـ ‘العصبي وغير المبرر’.
وقال المتحدث الرسمي إن ‘المداخلة الانفعالية للوزير التركي تعكس نوعا من المزايدة، وتنطوي على استعلاء ليس غريبا على تيار العثمانية الجديدة الذي نعرف جميعاً ما يكنه للعالم العربي من مشاعر’.