مرايا – ثلاثة عشر منتفعا من دور الرعاية الاجتماعية تمكنوا من النجاح بامتحانات التوجيهي بدورته الشتوية وهي ليست المرة الاولى التي تشهد دور الرعاية نجاحات لمنتفعين منها بامتحانات الثانوية العامة لكن هذا العام تميز بارتفاع عدد الناجحين وحصول احدى المنتفعات على معدل «82».
نجاح المنتفعين من دور الرعاية يعتبر نجاحا مميزا فهم يعيشون ظروفا اجتماعية ونفسية غير مستقرة نظرا لابتعادهم عن اسرهم وامهاتهم وابائهم لكنهم بالرغم من ذلك لم تحول بينهم وبين الاصرار على النجاح والايمان بان العلم وسيلة لتغيير الحياة الى الافضل.
هؤلاء لم يكن ذووهم بجانبهم طيلة فترة الامتحانات ولم تتفقدهم أمهاتهم بين لحظة واخرى ليقفن عند احتياجاتهم وتمنحهم العطف والحب والاهتمام وهم يعيشون اياما مهمة بحياتهم تحدد مصير مسيرتهم العلمية بالمستقبل.
لم تنتظرهم امهاتهم واباؤهم امام قاعات الامتحان ليشاركوهم تللك الحظات ويبددوا قلقهم ولم يكونوا بايامهم ينتظرون نتيجة تعبهم وسهرهم ليشاركوهم فرحهم بالنجاح التي تنتظرها كل اسرة تعيش تجربة الثانوية العامة ولكنهم برغم افتقادهم كل ذلك وان نفوسهم محملة بالالم وقلوبهم تتوق للشعور بالحب والعطف والاهتمام الا انهم سجلوا نجاحا لا يقارن باي نجاح اخر.
الناطق باسم وزارة التنمية الاجتماعية فواز الرطروط قال ان نجاح المنتفعين من دور الرعاية ليس بجديد فهناك دوما منتفعون يحرصون على النجاح ويبذلون جهودا في الدراسة.
واضاف: هذا العام كان العدد مميزا ما يعكس حرص الطلاب على النجاح ومواجهة التحديات التي يعيشونها واستكمال تعليمهم بالرغم من ظروفهم الاجتماعية والاسرية. واكد الرطروط على دعم وزارة التنمية الاجتماعية للمنتفعين في دور الرعاية وبخاصة الذين يرغبون باستكمال تعليمهم وتوفير الدعم المادي والنفسي لهم من خلال ابقائهم تحت مظلة دور الرعاية وبخاصة إن كانت ظروفهم الاسرية والاجتماعية لا تسمح لهم بالعودة لاسرهم مشيرا الى أن تعليمات دور الرعاية تنص على ان بقاء المنتفع بها لعمر الثامنة عشرة الا في حالات معينة لا يمكن اعادة المنتفع بها لاسرته او رغبته باستكمال تعليمه ولا يمكن بسبب ظروفه العودة لاسرته.
الاخصائيون الاجتماعيون يرون ان الدعم النفسي من اهم الجوانب التي تؤثر على حياة الانسان في كافة جوانبها وبخاصة في مراحل مهمة بحياته.
واشاروا الى ان الابناء يحتاجون للدعم النفسي والمعنوي اثناء دراستهم وبخاصة في امتحانات الثانوية العامة التي لا تزال تعد من اهم المراحل الاكاديمية بحياة الطلاب ونجاح المنتفعين من دور الرعاية وهم يفتقدون كل ما يحظى به الطالب الذي يعيش باسرته وبين والديه يعتبر نجاحا مميزا يستحق التقدير والدعم.
واكدوا ان وزارة التنمية الاجتماعية يجب ان تحرص على دعم اي منتفع من دور الرعاية يحقق النجاح ويرغب باستكمال تعليمه اضافة الى دور واهمية صندوق الامان لمستقبل الايتام الذي تم تاسيسه برعاية ودعم جلالة الملكة رانيا العبدالله والذي يقوم بدور مهم ومحوري في دعم الايتام بالتعليم وتوفير منح تساعدهم بتحقيق امالهم ورسم مستقبل افضل.الرأي