مرايا – حسمت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الخلافية حول قطعة ارض متبرع بها منذ قرابة 70 عاما وتعتزم استثمارها بمنطقة الصريح في اربد مع الورثة الذين احتجوا على الاستثمار واعتبروه مخالفا لشروط ووصية المتبرع ( الواقف ) .
وبحسب عضو لجنة المتابعة للقضية التي شكلت من ابناء منطقة الصريح الدكتور زهير الطاهات ان اللجنة التقت وزير الاوقاف الدكتور عربيات وكان متفهما للقضية وتفاصيلها واكد الحرص على تنفذ بنود وصية الوقف وعدم السماح باي اجراء يخالفها.
واوضح ان الوزير اكد بحضور مدير عام صندوق الزكاة مدير عام مؤسسة تنمية أموال الاوقاف بالوكالة الدكتور عبد السميرات والمسؤولين المعنيين بملف الوقف والانشاءات في الوزارة والمستثمر ان الوزارة حريصة وامينة على تحقيق بنود الوصية وحل اي اشكالات تعتري هذا الملف .
وتبلغ مساحة الارض 20 دونما تبرع بها المرحوم الشيخ صالح ابراهيم الطاهات عام 1947 لصالح مسجد البلدة الشمالي واعلنت الوزارة اخيرا عن توقيع عقد لاستثمارها سياحيا مع احد المستثمرين ما اثار احتجاج الورثة واهالي المنطقة .
وقال الطاهات ان الوزير وعد بزيارة للموقع بهدف تدارس تخصيص جزء من قطعة الارض لبناء معهد شرعي قضائي عليها لما للموقع من اهمية استراتيجية كونه يربط الوية محافظة اربد كافة وذو اهمية لاقليم الشمال عموما لوقوعه ضمن منطقة شارع البتراء الذي يتوسط اربع جامعات في المحافظة .
واشارالى ان الوزير اكد الالتزام ان يعود ريع الاستثمار لصاحل مسجد البلدة الشمالي حسب وصية الواقف علاوة على الالتزام بنوعية الاستثمار بحيث لا يتعارض او يخالف احكام الشريعة الاسلامية .
واوضح ان اللقاء اسفر عن تشكيل لجنة للوقف ستضم في عضويتها اضافة لممثلين عن مؤسسة تنمية اموال الاوقاف اعضاء من ورثة الواقف للوقوف على حيثيات المشاريع المنوي استثمارها واية تفاصيل اخرى .
وثمن الدكتور الطاهات تعاون الوزير عربيات والمستثمر الذي ابدى الاستعداد بالتعاون في حل اي اشكال او خلاف متصل بالوقف واليات استثماره مشيدا بالجهود التي بذلها الدكتور كامل العجلوني والشيخ عبدالرحيم العكور والنائب وائل رزوق في متابعة القضية .
يشار ان الارض تقع بمنطقة استثمارية حيوية طالها قفزات هائلة من نواحي ارتفاع اسعار الارض والعقار وتشهد حراكا تجاريا نشطا يكاد يكون الابرز على مستوى المحافظة خاصة في ساعات المساء .