مرايا – اعتبر حزب جبهة العمل الإسلامي أن الحكومة سقطت سياسيا رغم حصولها ما نسبته 52% من ثقة النواب، وأن الحكومة “أصبحت عبئا على البلاد والعباد، ولن يجدي اجراءات تعديل شكلية، وعمليات تجميل لهذه الحكومة في ظل الإخفاقات المتلاحقة وعجزها عن حل أزمات البلاد” بحسب بيان صادر عن الحزب.
وعبر الحزب في تصريح صادر عنه عقب جلسة لمكتبه التنفيذي عن امتنانه لأعضاء مجلس النواب “الذين انسجموا مع نبض الشارع الأردني في موضوع طرح الثقة بهذه الحكومة”.
وأشار الحزب إلى القرارات الحكومية برفع الدعم عن الخبز، ورفع أسعار المشتقات النفطية، والكهرباء، ورفع الضرائب على العديد من السلع الضرورية والأساسية، وكذلك على مدخلات الإنتاج الزراعي، معتبراً أن الحكومة من خلال هذه القرارات “أصبحت بحق حكومة جباية لا تراعي حتى ابسط حقوق المواطنين ومنها حق العلاج، حيث حرمت آلاف المواطنين من مرضى السرطان للعلاج في مركز الحسين للسرطان، والذي انشأ من تبرعات المواطنين لخدمة هذه الشريحة من المرضى من أبناء الوطن”.
وفي الملف الفلسطيني أدان الحزب الغارات التي شنتها طائرات حربية ومدفعية “إسرائيلية” على قطاع غزة، و استنكر استمرار الحصار الظالم على القطاع والذي يهدف إلى خنق أهله ومحاصرتهم وتجويعهم من خلال الممارسات العديدة.
وحمل الحزب المجتمع الدولي والأنظمة العربية المسؤولية عمّا يجري من تجويع وقتل وتدمير للحياة في قطاع عزة.
كما استنكر الحزب الإجراءات الصهيونية التي تهدف إلى منح صلاحيات إضافية للشرطة “الاسرائيلية” تمكنها من اقتحام المساجد في الداخل المحتل ومدينة القدس ومصادرة مكبرات الصوت لرفع الأذان وفرض مخالفات مالية على المخالفين.
واستنكر “العمل الإسلامي” قرار اللجنة الوزارية “الاسرائيلية” الذي يقضي باقتطاع مخصصات الشهداء والأسرى من عائدات الضرائب الفلسطينية وتحويلها إلى المستوطنين، بالإضافة إلى تعويض المتضررين من عمليات المقاومة الفلسطينية من عوائد السلطة الفلسطينية، واستنكر استمرار التهجير والتي تنفذ الآن من خلال مشروع قانون “اسرائيلي” يسمح بشطب الإقامة للمقدسيين، وإذا شطبت الإقامة فسيكون مصير المرء عندها الطرد خارج المدينة المقدسة.
وفي الملف العربي أدان الحزب جرائم الحرب التي يرتكبها طيران النظام الروسي وعصابات النظام الحاكم في سوريا تجاه المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية، حيث ارتقى المئات من الشهداء منهم، كما أصيب مئات الجرحى من الأطفال والنساء في ظل حصار ظالم مطبق على المنطقة وصمت عربي ودولي على هذه الجرائم التي تمارس بحق الإنسانية.
كما أدان الحزب الصفقة التي أعلنتها شركة “ديليك دريلينغ” “الاسرائيلية” بتوقيع عقد لمدة عشر سنوات بقيمة (15) مليار دولار لتصدير الغاز الطبيعي لمصر، ويرى الحزب أن المستفيد الأول من هذه الاتفاقية هو الاقتصاد والأمن “الاسرائيلي” ، معتبراً أن هذه الاتفاقية ستتعزز العلاقات أكثر فأكثر مع النظام المصري حيث اعتبر رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الاتفاق بأنه “يوم عيد” .