مرايا – اكدت وزيرة التنمية الاجتماعية هالة بسيسو لطوف على اهمية التشاركية في العمل الاجتماعي وتنسيق الجهود بين الجهات الرسمية والاهلية لتحقيق التنمية المستدامة.
واشارت الوزيرة خلال لقائها محافظ الكرك صالح النصرات الى ان العمل الاجتماعي التطوعي يتطلب من القائمين عليه تحمل مسؤولياتهم الاجتماعية للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال إعداد البرامج والخطط المدروسة لإقامة المشاريع الانتاجية .
ورعت الوزيرة خلال زيارتها الى محافظة الكرك وتسليم نحو 24 مسكنا للمستفيدين في مناطق الجنوب في المرحلة 11 لاقليم الجنوب في برنامج انشاء وشراء وصيانة مساكن الاسر الفقيرة خلال احتفال اقيم في دار المحافظة بحضور محافظ الكرك : ان عمل الجمعيات الخيرية يعد رافدا اساسيا لمديريات التنمية الاجتماعية في الميدان ما يتطلب وضع خطة لدعمها وتوفير احتياجاتها وإنجاح سير العمل الاجتماعي التطوعي لخدمة ابناء المجتمعات المحلية في مناطق المحافظات كافة.
وشددت على تقديم نماذج ناجحة في العمل التنموي والتطوعي خلال زيارتها الى جمعية درب الخير حيث استمعت الى عرض عن خدمات الجمعية والاجراءات التي تقدمها للمجتمع المحلي.
وتضمن العرض نماذج ملهمة للعمل التطوعي وقصص نجاح كانشاء مقبرة اسلامية ومساعدة الاسر الفقيرة في الزواج وخلال الكوارث والازمات وكفالات الايتام وتقديم الطرود الخيرية.
واشادت الوزيرة بالمبادرات التي تقدمها الجمعية لدعم الاسر الفقيرة وتحقيق نقلة جديدة في الخدمات التي تقدمها الجمعيات الخيرية.
ولفتت الوزيرة الى ان الوزارة اعادت النظر في تعليمات وآليات قروض صناديق الائتمان العاملة في عدد من الجمعيات لشمول اكبر عدد ممكن من الشرائح الاجتماعية والعمل على برامج التشغيل للحد من الفقر والبطالة .
وجالت الوزيرة في مرافق الجمعية واطلعت على سير العمل فيها واستمعت الى مبادرات خيرية قدمتها الجمعية للارتقاء بالعمل التطوعي بالمحافظة.
وبدأت لطوف جولتها بزيارة لدار المحافظة والتقت محافظ الكرك صالح النصرات وأكدت خلالها على ضرورة تقدير احتياجات المحافظة من المشاريع الانتاجية وعلى تعزيز التنسيق بين المؤسسات التنموية والرسمية ومجلس المحافظة.
ورعت الوزيرة احتفالين اقامتهما دار المحافظة و الوزارة في مركز الكرك للرعاية والتأهيل بمناسبة العيد السادس والخمسين لميلاد جلالة الملك ، حيث تخلل الحفلان عددا من الكلمات والرقصات الشعبية ومشاركة للمستفيدين من المركز من ذوي الاعاقة.
وتباحثت الوزيرة مع المحافظ االنصرات سبل دعم المشاريع الانتاجية والتنموية وتطوير الخدمات الاجتماعية وتشجيع أئتلافات الجمعيات بشأن المشاريع في المحافظة وتقديم الدعم لمجلس المحافظة كشريك فاعل في عملية التنمية .
واستمعت الوزيرة الى كلمة القاها محافظ الكرك صالح النصرات اكد فيها على ان مثل هذه الزيارات تجسد حرص جلالة الملك على الجهد الانساني النبيل لافتا الى اهمية التشاركية مع مجلس المحافظة في القضايا المتعلقة بالمواطنين.
وثمن تسليم مساكن للاسر الفقيرة في اقليم الجنوب والدعم الذي تقدمه الوزارة في الارتقاء بالعمل التطوعي مشددا على اهمية العمل الميداني.
وشارك المحافظ النصرات وامين عام الوزارة الوزيرة تسليم مفاتيح مساكن الاسر الفقيرة للمستفيدين.
من جهته قال نائب رئيس مجلس المحافظة مجاهد القروم ان سرعة استجابة وزارة التنمية الاجتماعية لهموم ومطالب المواطنين تشكل مثالا مهما للتشاركية وتؤكد على حرص الحكومة على التفاعل مع قضايا المواطنين.
وثمن المواطنون المستفيدون مكارم جلالة الملك عبد الله الثاني وحرصه على تأمين الاسر الفقيرة ودعمها لمواجهة الظروف المعيشية.
وثالث محطات زيارة الوزيرة كانت في مركز الكرك للرعاية والتأهيل حيث ارعت الوزيرة يرافقها محافظ الكرك وامين عام الوزارة عمر حمزة احتفالا بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك واستمعت الى كلمات القاها عدد من وجهاء المجتمع المحلي وقصائد شعرية ورقصات شعبية احتفالا بالمناسبة.
ودعمت الوزيرة لطوف خلال زيارتها عددا من الجمعيات بمبالغ مالية ومواد عينية مساهمة من الوزارة في تحسين اوضاعها المعيشية.
واكدت لطوف إن زيارتها اليوم جاءت في سياق توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني لخدمة المجتمعات المحلية والاطمئنان إلى استمرارها واستدامتها بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية المختصة.
وختمت لطوف زيارتها لزيارة جمعيتين خيريتين في منطقتي السماكية والجديدة واطلعت على واقع الخدمات التي تقدمهما للمواطنين.
وتضم محافظة الكرك اربع مديريات للتنمية الاجتماعية هي الكرك القصبة والمزار الجنوبي والقصر والاغوار الجنوبية يتبع لها ٨ وحدات ادارية هي مكتب الخدمة الاجتماعية عي والقطرانة ومركز القطرانة للتربية الخاصة ومكتب الخدمة الاجتماعية في مركز اصلاح وتأهيل الكرك ومكتب الاحداث في قصر العدل ومكتب شرطة احداث الكرك ومركز الكرك للرعاية والتأهيل.
ويبلغ عدد الجمعيات الخيرية في المحافظة ٢١١ جمعية خيرية منها ٨٥ جمعية في لواء القصبة و٦٠ جمعية في لواء المزار الجنوبي و٥٢ جمعية في لواء القصر و ١٤ جمعية في لواء الاغوار الجنوبية.