د.الشياب: الاردن سيتسلم الرئاسة الدورية لمجلس وزراء الصحة العرب
د.العبوس: الدول العربية تواجه معيقات وتحديات في تحقيق التنمية الصحية
د.كبلو: الدول العربية لاتنفق سوى 1.6% من مجمل الانفاق الصحي العالمي
مرايا – ايهاب مجاهد – اعلن اتحاد الاطباء العرب عن انطلاقة جديدة له من عمان خلال اول اجتماع يعقده بعد انقطاع طويل، بحضور نقباء اطباء وممثلين عن 14 دولة عربية (اعضاء عاملين في الاتحاد).
جاء ذلك خلال حفل افتتاح اجتماع المجلس الاعلى للاتحاد الذي عقد في فندق الرويال تحت رهاية وزير الصحة الدكتور محمود الشياب.
وقال د.الشياب ان الاجتماع يلتئم في ظل اوضاع وظروف بالغة الصعوبة تمر بها امتنا العربية من خلال الصراعات التي راح ضحيتها الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ والشباب.
واضاف ان الظروف القاهرة التي تمر بها العديد من الدول الشقيقة كان لها اثار سلبية بالغة على الانظمة الصحية التي انهار بعضها وفي احسن الاحوال فقدت قدراتها وتماسكها وباتت ضعيفة غير قادرة على تقديم ابسط مقومات الرعاية الصحية فانتشرت الامراض والاوبئة بين مواطني هذه الدول.
واشار ان انتشار الاوبئة والامراض في الدول التي تشهد الصراع يهدد دول جوارها اذ انها في حدود مفتوحة مع تلك الدول من ناحية وتستقبل اعدادا كبيرة ومتزايدة من الاشقاء الذين لجأوا اليها في ظل الظروف السائدة في بلدانهم.
وبين د.الشياب ان الاردن استقبل العدد الاكبر من اللاجئين، وتأثر قطاعه الصحي بذلك، وتكاد المؤشرات الصحية تتراجع، في وقت تبذل وزارة الصحة اقصى الجهود وتتحمل اعباء ثقيلة للحفاظ على المؤشرات الايجابية وعدم تراجعها او تأثرها سلبا تحت وطأة هذه الاستضافة.
وقال اننا ننظر الى المجلس الاعلى لاتحاد الاطباء العرب باهتمام بالغ اذ انه يشكل مظلة للأطباء العرب ويسهم في تطوير مهنة الطب والاخذ بيد منتسبيها نحو افاق رحبة من عطاء مثمر مفيد لأوطاننا وللبشرية .
ولفت ان جدول اعمال المجلس الاتحاد يناقش جملة من القضايا الحيوية في مقدمتها الاوضاع الصحية والانسانية في فلسطين وسوريا واليمن، وهي اوضاع مأساوية تبعث على القلق من المصير الذي ستؤول اليه الاوضاع الصحية ليس في هذه الدول الشقيقة فحسب وانما في دول الجوار.
واشار د.الشياب ان الاردن سيتسلم الاسبوع المقبل الرئاسة الدورية لاتحاد الاطباء العرب، وان هناك فرصة للتكامل واتخاذ قرارات جامعة بعيدا عن الخلافات، وبين ان الانفاق على القطاع الصحي لايعتبر مؤشرا على تقدمه او تأخره، وان ذلك مرتبط بطبيعة النظام الصحي نفسه.
واوضح ان الانفاق على الصحة في المملكة يقدر ب 8.4% وان النسبة العالمية تقدر ب 9%.
ومن جانبه قال نقيب الاطباء الامين العام المساعد لاتحاد الاطباء العرب د.علي العبوس ان انعقاد هذا الاجتماع وبحضور وفود من شتى الاقطار العربية الشقيقة ، يمثل حدثاً هاماً، بالنسبة لأطباء الأردن.
واضاف ان التنمية الشاملة لا يمكن أن تتحقق بدون التنمية الصحية والتي يبقى عمادها العنصر البشري من أطباء وممرضين وفنيين مؤهلين، هذه الكوادر التي بدأنا نشهد الآن وفي كثير من دولنا العربية نقصاً حاداً فيها، وبخاصة في بعض التخصصات الطبية الدقيقة، بعد أن أغلقت أمام كثير من أطبائنا الشباب أبواب التعلم والتدريب في المراكز الطبية العالمية المتقدمة، مما يستوجب أن نوليها أطباء ونقابات ومسؤولين رسميين الاهتمام الجدي الذي تحتاجه.
واشار ان من التحديات الأخرى التي تواجه أنظمتنا الصحية العربية، إدارة الخدمات الصحية في الحالات الطارئة والكوارث، خاصة ان بعضا من بلادنا العربية تصدرت عالميا مؤشرات الكوارث نتيجة للحروب والويلات التي لحقت بها ونتيجة للحصار الاقتصادي والسياسي الظالم الذي مورس ولا يزال يمارس على البعض وعلى سبيل المثال الحصار الظالم على قطاع غزة.
واكد د.العبوس أن قضايا التعريب والأخلاقيات الطبية يجب ان تبقى من أولوياتنا في النقابات الطبية في اتحاد الأطباء العرب، بل ولدى كافة الجهات والهيئات الرسمية والأهلية، وهي أمور تحظى باهتمام بارز في اجتماعات الاتحاد.
ودعا النقابات العربية ان تبقى مستمرة وملتزمة بقضايا أمتها العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين حتى التحرير الكامل لها والعمل على إحقاق الحق للشعب الفلسطيني ونيل حريته، والعمل كذلك على مناصرة الشعوب العربية وخاصة في البلدان التي تعاني الويلات والحروب كاليمن وسوريا وليبيا والعراق.
ومن جانبه اشاد رئيس المجلس الاعلى للاتحاد د.عبدالعظيم كابلو بالمستوى الطبي الذي يتمتع به اطباء الاردن، والذين يعتبرون مصدر فخر لوطنهم وامتهم من خلال مشاركتهم في المحافل والمؤتمرات الطبية الدولية.
وقال ان الدول العربية تصرف 1.6% من المبلغ الذي يصرف عالميا على الرعاية الصحية والبالغ 6 ترليون دولار، في حين ان سكان الوطن العربي يشكلون 8% من سكان العالم.
وشكر كابلو نقابة الاطباء الاردنيين على استضافة اجتماعات الاتحاد، والذي يشكل انطلاقة جديدة وهامة له في هذا الوقت الحساس الذي يمر به الوطن العربي.
وحضر اجتماعات الاتحاد امينه العام د.اسامة رسلان وممثلين عن نقابات الاطبتاء في كل من الجزائر والسودان والصومال والعراق والمغرب واليمن وتونس وجزر القمر وجيبوتي وسوريا وفلسطين ولبنان وموريتانيا بالاضافة الى الاردن.