مرايا – تسلمت وزارة التربية والتعليم اليوم الاحد، 16 شاحنة قدمتها الوكالة الالمانية للتعاون الدولي (GIZ) مخصصة للاستخدام في صيانة الابنية والمرافق المدرسية والاثاث فيها.
وتم تجيز هذه الشاحنات بكافة المعدات اللازمة والضرورية لأعمال الصيانة، بحيث تعمل الواحد منها كوحدة صيانة متنقلة، للمساعدة في اجراء الصيانة اللازمة للبنية التحتية في المدارس ومحتوياتها وباقل الكلف المادية.
واكد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، خلال حفل استلام الشاحنات في مركز الاجهزة المخبرية التابع للوزارة في منطقة ماركا، حرص الوزارة على الاستثمار في الابنية المدرسية ذات المواصفات العالية، ورفدها كذلك سنويا بمبان وإضافات جديدة وتزويدها بالأثاث اللازم.
وقال ان التحدي الكبير يكمن في متابعة صيانة هذه المباني ومرافقها واثاثها المدرسي، مبينا أن المدارس الحكومية تفقد الكثير من كفايتها وأهليتها كبيئة تعليمية جاذبة وآمنة في ظل غياب المتابعة الحثيثة للصيانة سواء من إدارة المدرسة أو من الكوادر المختصة في المركز والميدان، ما يؤدي الى تتراكم العيوب البسيطة في الأبنية.
وبين أن الوزارة أعدت خطة عملية لصيانة المدارس بعد مراجعة فورية لواقعها من خلال زيادة المخصصات ووضعها بشكل واضح على الهيكل التنظيمي، وكذلك اعداد الكوادر اللازمة للصيانة الفورية وتدريبها، ومنح مدراء المدارس و مديري التربية في الميدان المزيد من الصلاحيات للقيام بأمور الصيانة بشكل مباشر دون الحاجة للرجوع لمركز الوزارة .
وأعرب وزير التربية والتعليم عن شكر الوزارة للحكومة الألمانية الصديقة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي التي تبرعت بهذه الشاحنات، التي ستعمل على زيارة المدارس بشكل مستمر والقيام بأعمال الفحص واصلاح مشاكل البنية التحتية أولاً بأول والحيلولة دون تفاقمها.
وقال إن العام الحالي سيشهد نقلة في مجال الصيانة المدراس والمحافظة على المال العام، الذي سيكون بين يدي طلبتنا ومعلمينا، وبما يعكس الصورة الحضارية والمشرقة لوطننا العزيز.
واكد ان الوزارة تتطلع لاستخدام هذه الوحدات المتنقلة بكل كفاءة في الميدان التربوي، وبما ينسجم مع التوجيهات الملكية لإصلاح النظام التعليمي وتطويره.
بدورها، اكدت السفيرة الالمانية في عمان بيرجيتا سيفكر ايبرله، اهمية الصيانة للبنية التحتية للقطاع التربوي في الاردن في ظل الاعباء الكبيرة التي يتحملها القطاع نتيجة لتبعات ازمة اللجوء السوري وازدياد اعداد الطلبة في المدارس الحكومية.
واشادت بالجهود الاردنية في توفير فرص التعليم لجميع الطلبة في الاردن، من خلال تحويل 200 مدرسة للعمل بنظام الفترتين، وكذلك استقبال نحو 130 الف طالب سوري في المدارس الحكومية.
واكدت ايبرله ان الحكومة الالمانية، الى جانب المجتمع الدولي، ستجدد التزامها لدعم نظام التعليم في الاردن خلال مؤتمر بروكسل حول دعم مستقبل سوريا ودول المنطقة والذي سيعقد يومي الرابع والخامس والعشرين من شهر نيسان المقبل، معربة عن تقدير الحكومة الالمانية للجهود الاردنية لتوفير التعليم لجميع الاطفال على الارض الاردنية.
وقالت ان الوكالة الالمانية للتعاون الدولي، مستمرة في دعمها لوزارة التربية والتعليم في مجالات تركز على ايجاد المدارس النموذجية، وصيانة المدارس، وتطوير التعليم المهني والتقني الشامل، مثلما اكدت اهمية الصيانة للبنية التحتية في المدارس، وبما يخفف كلف الصيانة على المدى البعيد، ويحقق الغاية من الاستثمار الامثل فيها.
واشارت السفيرة الالمانية الى التعاون التاريخي والمستمر ما بين الحكومتين الالمانية والاردنية في مختلف المجالات، مبينة ان الوكالة الالمانية عملت في ثمانينات القرن الماضي على توسعة مركز الاجهزة المخبرية وتزويده بالمعدات والادوات اللازمة لأغراض الصيانة.
واطلع الوزير الرزاز والسفيرة الالمانية والحضور على الشاحنات التي سيتم توزيعها على مديريات التربية والتعليم والتجهيزات المزودة بها، ، فيما تفقد المركز والاعمال التي يقوم بها.
وحضر حفل التسليم امين عام وزارة التربية للشؤون المالية والادارية سامي السلايطة ومديرة التربية والتعليم للواء ماركا انتصار ابو شريعة وعدد من المسؤولين في الوزارة والوكالة الالمانية للتعاون الدولي.
كما زار الدكتور الرزاز مدرسة اليوبيل الذهبي الثانوية للبنين في ماركا تفقد خلالها الواقع التربوي في المدرسة.