الرزاز يكرم المدارس الصحية المعتمدة لعام 2016-2017
تخصيص 20% من الحصص المدرسية لصالح النشاط المدرسي العام القادم

مرايا -شاركت الملكة رانيا العبدالله ،أمس ، بفعاليات اليوم المفتوح، والذي نظمته الجمعية الملكية للتوعية الصحية لبناء قدرات العاملين بالمدارس المعتمدة صحيا في برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية لعام 2016/2017.
واطلعت على ورشات عمل حول أهمية اللياقة البدنية لصحة الأطفال ودورها في الحد من الأمراض، وأهمية التغذية السليمة للأطفال وبرنامج التغذية المدرسية، وإدارة التغيير والتعامل مع المستجدات، واستخدام وسائل التكنولوجيا للتثقيف الصحي، كما اشتمل اليوم المفتوح على ورشات عمل حول إدارة الوقت بشكل فعال وكيفية التعامل مع ضغوطات العمل، والاستفادة من موارد المجتمع المحلي لدعم المدارس الصحية وإدارة المتطوعين، وتفعيل دور المدرسة في مكافحة التدخين.
فيما حضر وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز الفعالية، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الملكية للتوعية الصحية الدكتور رامي فراج،وبمشاركة أعضاء اللجنتين العليا والفنية القائمين على البرنامج وشخصيات تربوية وإعلامية، وشركاء وداعمي البرنامج من القطاعين العام والخاص.
وأكد الرزاز خلال كلمته التي القاها،على اهمية التوعية الصحية والتثقيف الصحي والغذاء الجيد للطفل ،بالاضافة لأهمية النشاط الجسدي الذي يجب ان يمارس في المدارس لغايات الوقاية من الامراض.
ودعا الرزاز كافة المدارس للالتحاق في برنامج الاعتماد الصحي حتى تعمم التجرية على جميع المدارس في الاردن دون استثناء ، لما في ذلك من انعاكاسات ايجابية على صحة الطلاب.
وكشف عن نية وزارة التربية والتعليم بتخصص 20% من الحصص المدرسية لصالح النشاط المدرسي المتمثل بحصص الفن والرياضة علاوة عن وجود الكثير من الفعاليات في العام الدراسي المقبل 2018/2019، مشيرا إلى أن العادة جرت في الفترات السابقة بالغاء هذه الحصص لاستبدالها بالمواد الأكاديمية ،قائلا :” أن هذا الكلام لن يتكرر في المراحل القادمة وستخصص الحصص هذه للنشاط البدني،فأنا لست ضد المواد الأكاديمية ولكن ليس على حساب تشكيل المهارات”.
وحول المقاصف المدرسية،تحدث الرزاز عن تشكيل لجنة مشتركة شكلت بالتنسيق ما بين وزارتي التربية والتعليم والصحة والجمعية الملكية للتوعية الصحية ،لاعادة النظر في الغذاء المقدم داخل المقاصف المدرسية،داعيا اللجنة للخروج في قائمة الغذاء الصحي بأقرب وقت لاعتمادها في المدارس.
وتطلع لزيادة أعداد المطابخ الانتاجية والبالغة 12 مطبخا لغاية الآن، معللا الرغبة في زيادة عددها إلى رفع مستوى الغذاء المقدم للطلبة وخلق فرص عمل للامهات المشاركات في المطبخ.
وأعرب الدكتور الرزاز عن تقدير الوزارة لجميع المدارس المشاركة في البرنامج ، مشيرا إلى حرص الوزارة لشمول المزيد من المدارس في البرنامج وبخاصة مدارس الذكور.
وفي كلمتها، أكدت مدير عام الجمعية الملكية للتوعية الصحية حنين عودة، على نهج الجمعية في تشجيع المدارس على الاشتراك في البرنامج والاستمرار والعمل لإتمام مسيرة الخمس سنوات وما بعدها.
وقالت أن برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية هو أحد برامج الجمعية الملكية للتوعية الصحية، تم إطلاقه في عام 2008 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، ويهدف الى إيجاد بيئة معززة للصحة في جميع مدارس المملكة من خلال اشراكها في برنامج صحي تربوي يتكون من عدد من المعايير الصحية التي يتم تطبيقها في المدارس بإشراف الوزارتين المعنيتين.

وأضافت أنه ومنذ انطلاق البرنامج وحتى نهاية عام 2017، تم بناء قدرات 1800 مدير ومعلم صحة لتمكينهم من خلق بيئة مدرسية صحية وآمنة في مدارسهم، كما تم تنفيذ 77 مبادرة مجتمعية صحية تم من خلالها تقديم خدمات صحية وقائية وسلامة عامة تخدم المجتمع المحلي المحيط بالمدرسة الى جانب خدمة العاملين والطلبة فيها على مدار العام الدراسي وشملت المبادرات “عيادة لفحص السكري وضغط الدم وقياس كتلة مؤشر الجسم BMI، عيادة لفحص الثدي، إنشاء صالة رياضية. وغيرها”.
وتضمنت الفعاليات تكريم المدارس المعتمدة صحيا وعقد عدة ورش تدريبية وحلقات عمل متزامنة لبناء قدرات 375 مديرا ومعلم صحة وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتطوير قدراتهم لضمان بيئة صحية في مدارسهم تنعكس إيجابياً على نمو الطلبة وتعلمهم.
وكرم الرزاز في نهاية الحفل المدارس المعتمدة صحيا، حيث اعتمدت 17 مدرسة منها على المستوى الذهبي، و30 مدرسة على المستوى الفضي، و61 على المستوى البرونزي. كما تم منح 8 مدارس لقب مدرسة ذات كفاءة صحية مؤهلة للاشتراك في البرنامج العام القادم ضمن المستويين الذهبي والفضي..
يذكر أن الجمعية الملكية للتوعية الصحية، إحدى مبادرات مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية تهدف إلى زيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي من اتباع سلوكيات صحية. وتقوم الجمعية بتنفيذ برامج تنموية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي والتي تتماشى والأولويات الصحية الوطنية والتي منها برنامج فكر أولاً والمطبخ الإنتاجي الصحي وعيادة المجتمع الصحي وشباب من أجل الصحة ومبادرة تحصين لوقاية الشباب من السلوكيات الخطرة والإدمان وغيرها من البرامج التي تعمل ترسيخ مبادئ الصحة الوقائية وإرساء قواعد مجتمع أردني صحي وآمن.