مرايا – تعاني حالات مرضية محولة للعيادات الخارجية في مستشفى الاميرة بسمة التعلمي باربد من طول فترة المواعيد في عيادات الاختصاص التي تتراوح ما بين شهر وشهرين وتصل لثلاثة شهور حيث يضطر هؤلاء المرضى للذهاب الى مستشفيات ومراكز خاصة للعلاج ويتحملون نفقات وكلف اضافية.
لكن حال المواطن رائد ابو جليل يختلف كثيرا فهو لا يستطيع استكمال علاجه في القطاع الخاص لعدم مقدرته على دفع نفقات التصوير والعلاج وكشفية الطبيب فما عليه سوى تحمل الالم وها هو ينتظر الموعد الذي اعطي له بفارغ الصبر املا بتلقي العلاج.
ابو جليل الذي يعمل عاملا في تحميل الالبسة ويمتلك تامين شبكة الامان الاجتماعي احس باوجاع والام شديدة في ظهره ويديه وراجع في السابع عشر من الشهر الحالي الاسعاف والطوارئ بالمستشفى وبعد اجراء الفحوصات اللازمة له طلب منه مراجعة عيادة جراحة الاعصاب في العيادات الخارجية لاخذ موعد من اجل تشخيص حالته بشكل ادق من قبل الطبيب الاخصائي.
ويروي ابو جليل معاناته حيث يقول انه اضطر للذهاب للمركز الصحي لكتابة تقرير طبي له من اجل تحويله للعيادات الخارجية ليتفاجا ان الموعد الذي اعطي له من قبل عيادة جراحة الاعصاب في الثاني والعشرين من الشهر القادم ,مبينا انه لا يستطيع تحمل اوجاعه خلال هذه الفترة الا انه لا يمتلك اي خيار سوى الانتظار لحين قدوم موعده فكما يقول لا استطيع دفع اي مبلغ ككلف للتصوير والعلاج ومراجعة الاطباء بالقطاع الخاص.
ابو جليل كغيره من حالات كثيرة تراجع العيادات الخارجية ففي عيادة الغدد ايضا تضطر حالات مرضية لاخذ مواعيد تصل لثلاثة شهور حيث يقول المرضى ان المواعيد طويلة جدا والمريض بامس الحاجة لتشخيص حالتة المرضية وكتابة علاج له لكي يطمئن على وضعه الصحي .
ويقول مدير مستشفى الاميرة بسمة التعليمي الدكتور محمد بني ياسين ان المريض لدى مراجعته للمركز الصحي يتم تقديم العلاج له وحال كان وضعه الصحي يستدعي التحويل للعيادات الخارجية فانه يحول مباشرة للعيادات من اجل اخذ موعد لاستكمال علاجه وتشخيصه من قبل طبيب الاختصاص.
واضاف انه حال كانت الحالة المرضية طارئة ومستعجلة فبامكان المريض مراجعة قسم الاسعاف والطوارئ فورا من اجل معالجته واجراء كل الفحوصات اللازمة له وفي حال كانت حالة المريض حرجة بعد تشخيص حالته من قبل اطباء وكوادر الاسعاف والطوارئ فيكتب له دخول مباشرة حفاظا على صحته وحياته ولمتابعة ومراقبة حالته لحين الاطمئنان على سلامته بشكل تام.
واوضح انه بالنسبة للحالات المحولة سواء من الاسعاف والطوارئ او المراكز الصحية للعيادات الخارجية فان الاجراء المعمول به هو اعطاء المريض موعد لاحق ولا تتم معالجته بنفس الوقت لكن توجد عيادة طب اسرة في العيادات الخارجية وبامكان المريض مراجعة هذه العيادة لتشخيص الحالة المرضية وحال كانت مستعجلة وتستدعي علاجها فورا فان طبيب الاسرة يقوم بتحويلها للعلاج فورا لدى عيادة الاختصاص المسؤولة.
واشار الدكتور بني ياسين الى ان عيادة الغدد كان يعمل بها طبيب واحد والمواعيد فيها تعطى لثلاثة شهور اما الان ومع مجئ طبيب اخر للعيادة بعد ان كان مجازا بلا راتب فقد باشر عمله رسميا فان المواعيد الممنوحة للمرضى ستقل فترتها بحيث تصل لشهرين.