مرايا – أطلقت جلالة الملكة رانيا العبدالله رئيسة مؤسسة نهر الأردن اليوم في جاليري رأس العين المعرض المتنقل للتكنولوجيا المستجدة التابع لمشروع مختبرات الابتكار الاجتماعي الذي تنفذه مؤسسة نهر الأردن بالتعاون مع اليونيسف.
ويتكون المعرض الذي تم تصميمه من قبل متحف الأطفال الأردن من عشرة باصات متنقلة تجوب محافظات المملكة لتقديم أنشطة ابداعية وفاعلة تحاكي عقول اليافعين وتحفزهم على التفكير بالبعد التكنولوجي للابتكار والتفاعل الفردي والجماعي.
واطلعت جلالتها بحضور المديرة العامة لمؤسسة نهر الأردن إنعام البريشي ومديرة متحف الأطفال سوسن دلق وممثل اليونيسف في الأردن روبرت جينكنز، على جلسات عمل عقدها مشروع الابتكار الاجتماعي بمشاركة مجموعة من طلبة المدارس في إطار التعريف بالمشروع والأنشطة المنبثقة عنه.
وشاهدت جلالتها باصات البرمجة والدارات الكهربائية وصندوق الرمل الخاص بالواقع المعزز وZspace الذي جاء برعاية شركة زين.
واطلعت جلالتها على معارض فك وتركيب الألعاب والهروب من الغرفة ونظام HTC Viveوكهرباء الدماغ والتحليق على ظهر التنين وصناعة الأفلام بتقنية إيقاف الحركة.
واستمعت جلالتها الى عدد من المبادرات لشباب تهدف لخدمة المجتمع منها مبادرة لمساعدة المكفوفين واخرى للسياحة في الأردن، ومقياس الرطوبة للرمل، الرقص مع سلالم موسيقية خيالية، وثورة الكتاب، وتطبيق للهواتف النقالة خاص بالعنف بالمدرسة، ومبادرة الأسطح الخضراء .
وعبر جنكنز، ممثل اليونيسف في الأردن عن عمق الشراكة مع الحكومة ومنظمات المجتمع المحلي مثل مؤسسة نهر الأردن والقطاع الخاص، لتمكين الشباب في المملكة من استخدام وسائل التكنولوجيا واعطائهم الفرص للابتكار والمشاركة الفعالة في مجتمعاتهم.
وثمنت البريشي الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة نهر الأردن واليونيسف، وأكدت على دور المؤسسة في تمكين شباب المجتمع المحلي عبر برامج مبتكرة تستثمر في التكنولوجيا كأداة تغيير اجتماعي واقتصادي.
وتندرج أنشطة المعرض ضمن اربع وحدات رئيسية تتمثل في ‘ارو لنا حكايتك’ و’الطاقة’ و’الفنون والتقنية’ و’الهروب من الغرفة’، إذ يتكون كل مختبر من معروضة متنقلة ومختبر ابتكار وإبداع، حيث تتيح فرصة تجربة هذه المعروضات للمشاركين التفاعل الفكري والابداعي وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على التطرق لتحديات الواقع من منظور ابتكاري محفز.
يشار إلى أن مؤسسة نهر الأردن بدأت بتنفيذ مشروع الابتكار الاجتماعي في عام 2017 بناء على اتفاقية مع اليونيسف بإطلاق 10 مختبرات ابتكار اجتماعي متنقلة من خلال العمل عبر مراكز ‘مكاني’ التي أطلقتها اليونيسف لإيجاد بيئة تفاعلية آمنة للأطفال واليافعين وأفراد المجتمع، ويسعى المشروع إلى الوصول إلى اليافعين واليافعات ضمن الفئة العمرية (14-18) عاما لتمكينهم من الاستفادة من الخدمات والأدوات والموارد والحوافز المتوفرة لتعزيز الابتكار الاجتماعي لديهم.
وقد قام المشروع خلال عام 2017 بتدريب اكثر من 6 آلاف من اليافعين عبر منهاج الابتكار الاجتماعي الخاص باليونيسف، نتج عنه إطلاق وتنفيذ 150 مشروعا، كما يقوم المشروع على ثلاثة محاور تتمثل في معرض متنقل للتكنولوجيا المستجدة وتدريبات نظرية وعملية حول منهاج الابتكار الاجتماعي ومشاريع ومبادرات شبابية تخدم المجتمع المحلي.